1280478
1280478
عمان اليوم

رئيس الأركان يطَّلع على أدوار قوة الشرطة في تمرين «الجهد المشترك/‏‏‏‏10»

18 مارس 2018
18 مارس 2018

منتسبو كلية القيادة والأركان وهيئة التوجيه يزورون موقع التمرين -

تتواصل فعاليات التمرين التحضيري مراكز القيادة «الجهد المشترك 10» بمشاركة القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، وفي إطار المتابعة والإشراف المباشر من قبل مدير التمرين الفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة اطَّلع خلال زيارته لمقر قيادة قوة شرطة عمان السلطانية المشاركة في التمرين على سير الأعمال وآلية التنسيق والتواصل بينها وباقي خلايا التمرين من الجهات العسكرية والأمنية والمدنية الأخرى، وآلية الارتباط المشترك مع اللجنة الوطنية للدفاع المدني والتي أسند إليها عدد من المهام والواجبات التدريبية بما يتواكب ومتطلبات خطة التمرين.

كما استمع رئيس أركان قوات السلطان المسلحة خلال الزيارة إلى إيجاز عن الأدوار والمهام والواجبات التي تقوم بها قوة شرطة عمان السلطانية في إطار خطة مجريات أحداث التمرين قدمه العميد الركن عبدالله بن محمد الصيعري قائد شرطة محافظة مسقط «قائد قوة شرطة عمان السلطانية المشاركة في التمرين»، بحضور اللواء حمد بن سليمان الحاتمي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات.

ورافق الفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهاني خلال الزيارة اللواء الركن طيار قائد سلاح الجو السلطاني العماني «رئيس سيطرة التمرين»، واللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية «نائب مدير التمرين»، والعميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي مساعد رئيس الأركان للتدريب والتمارين المشتركة «نائب رئيس سيطرة التمرين»، والعميد الركن محمد بن عبدالله المخيني «رئيس فريق التخطيط لتمريني الشموخ2 والسيف السريع3».

وعلى الصعيد ذاته قام أمس منتسبو الدورة 31 من هيئة التوجيه والدارسين بكلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة بزيارة إلى موقع تمرين مراكز القيادة «الجهد المشترك/‏10» والذي يتم تنفيذه حاليا بمشاركة عدد من القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية. واستمع الدارسون وهيئة التوجيه بالكلية إلى إيجاز عن التمرين والقطاعات المشاركة فيه ومراحل التخطيط له ومهام وواجبات الخلايا والأقسام المشاركة وخطط تنفيذه وأهم الأحداث المخطط لها ضمن هذا التمرين الذي يأتي استعدادا لتمريني «الشموخ 2» و «السيف السريع 3» المزمع تنفيذهما في أكتوبر القادم، كما قاموا بزيارة لخلايا وأقسام القطاعات المشاركة في التمرين، واستمعوا إلى إيجاز عنها واطلعوا على نماذج متعددة من أعمالها المنجزة خلال فترة التمرين.

آراء المشاركين

وقد أبدى المشاركون في التمرين المشترك انسجاما واضحا خلال تنفيذ فعالياته، وبهذه المناسبة تحدث عدد منهم عن البرنامج، حيث قال العميد الركن طيار مكتوم بن سالم المزروعي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة (نائب رئيس سيطرة التمرين): «إن التدريب المشترك غاية وطنية سعت إليها قوات السلطان المسلحة بالتنسيق مع باقي المؤسسات العسكرية والأمنية الأخرى والمدنية، وتم تجسيدها والحمد لله كواقع ملموس، وهذا يعود إلى حسن التنظيم والتخطيط بشكل متقن وصولاً إلى مرحلة التنفيذ الفعلية لمجريات أحداث التمرين التحضيري مراكز القيادة، وبلا شك أن هذا التمرين يعد فرصة مناسبة لالتقاء الأفكار وتوحيد الجهود والمفاهيم لضمان نجاح تمريني (الشموخ 2 والسيف السريع 3 ) المزمع تنفيذهما في أكتوبر من العام الجاري».

من جانبه قال العميد الركن سعد بن جمعة الفارسي رئيس المحكمين: «بلا شك جاء التمرين نتيجة للتحضيرات المعدة إعدادا جيدا، بحيث أصبح الجميع جاهزا للتمرينين الرئيسيين القادمين، وهذا التفاعل أدى بدوره إلى قيام كل القيادات والوحدات المشاركة بدورها المنوط بها حسب المخطط المعد للتمرين والذي حقق أهم أهدافه وهو انسجام كافة العناصر المشاركة بأسلوب تكاملي، الأمر الذي ضاعف الدروس المستفادة ورفع جاهزية العناصر المشاركة استعدادا للتمرينين القادمين».

وأوضح العميد الركن طيار خميس بن حماد الغافري قائد القوة الجوية: «القوات الجوية لها دور فاعل في العمليات العسكرية المشتركة، وتم تنفيذ هذا الدور من خلال مجريات أحداث التمرين بإسناد من القوتين البرية والبحرية، كما قامت القوة الجوية أيضاً بتنفيذ عمليات إسناد القوات المشاركة وإسناد المؤسسات الحكومية في أداء مهامها وواجباتها، ويأتي التمرين ضمن الخطة التدريبية المتواصلة لرفع الكفاءة التدريبية والعملياتية لقوات السلطان المسلحة، والارتقاء بمستوى الكادر البشري، وقد كانت النتائج مثمرة ولله الحمد بجهود الجميع».

أما العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله الساعدي قائد القوة البحرية فقال: «لقد تشرفنا بالمشاركة في التمرين الذي يعد بمثابة حملة وطنية ظهر فيها تفعيل دور التعاون المدني العسكري بكل وضوح، حيث وضعت الفرضيات لتحقيق أهداف معينة، وقد تم تحقيقها والاستفادة منها كتعزيز مفاهيم العمل المشترك الموحد والتدريب على القيادة والسيطرة وحرب الأسطول والكثير من الفوائد سوف تطبق على أرض الواقع في التمرينين القادمين في شهر أكتوبر من العام الجاري».

من جانبه قال العقيد الركن طيار سعيد بن عبدالله البيماني مدير القوة الجوية: «إن التمرين تطلب مشاركة وحدات حكومية من المؤسسات المدنية، لذا كان لابد من التحضير المسبق له خاصة أنه لأول مرة يتم تنفيذ عمليات ما بعد الصراع بصورة تكاملية في المرحلة الأخيرة من خطة التمرين، ويعد التمرين ناجحا من خلال الدروس المستفادة والمكتشفة التي سنخرج بها، وسيتم تطويرها للتمرينين القادمين، وهذا بلا شك سيرتقي بالعمل الوطني المشترك إلى آفاق أفضل مما سيمكن قوات السلطان المسلحة من القيام بدورها الفاعل من خلال توظيف كافة القدرات والإمكانات المتاحة».

وقال العقيد الركن بحري قاسم بن محمد البلوشي كبير ضباط أركان القوة البحرية ان: «تمرين الجهد المشترك 10 حقق الأهداف المرجوة من خلال التخطيط والتنفيذ والتجانس مع كافة العناصر المشاركة، والأهم من ذلك هو الخروج بدروس مستفادة وأخرى مكتشفة ستعزز جاهزية تنفيذ التمارين المستقبلية». أما العقيد الركن بحري عبدالله بن راشد المنذري رئيس خلية الإسناد بالقوة البحرية فقال: «هنالك استفادة وقد تم تأهيل فريق العمل من خلال المشاركة في العديد من الدورات الداخلية والخارجية والتي من شأنها أن ترفع من مستوى الكفاءة».

وقال العقيد الركن بحري متقاعد محمد بن حمود الذهلي ممثل الهيئة العمانية للأعمال الخيرية ان : «الهيئة تقوم بأدوار مهمة ولها مسؤوليات عديدة سواء في الكوارث (حالات الطقس الاستثنائية) أو في التمارين التي تجريها قوات السلطان المسلحة، وتتمثل أدوارها في تقديم المساعدات والإغاثة». مشيرا إلى أن الهيئة تعد شريكا أساسيا مع اللجنة الوطنية للدفاع المدني في الجانب المتعلق بالإغاثة والإيواء».

ورأى المقدم الركن علي بن عبدالله المنذري ضرورة إعادة تنفيذ مثل هذه التمارين بين فترة وأخرى نظرا لما تحققه من جاهزية لدى الجميع بعد أن أثبتت فاعليتها في العمل التكاملي المشترك بين جميع القطاعات المشاركة، حيث تكمن أهميتها في معرفة المسؤوليات والمهام والواجبات الملقاة على عاتق كل جهة من الجهات المشاركة خاصة في إدارة الحروب والصراعات والأزمات، فالعمل التكاملي المشترك يؤدي إلى نجاح مثل هذه التمارين وتحقيق كافة أهدافها ويجعل الجميع في جاهزية تامة بشكل دائم تحسبا لأي طارئ.

وأكد المقدم الركن سعيد بن سالم الشكيلي ان التمرين هو ثمرة جهود من العمل المتواصل لسنوات من أجل الإعداد والتحضير لهذه التمارين، وأوضح أيضاً بأن مثل هذه التمارين تهدف إلى رفع كفاءة وجاهزية منتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة في مختلف الميادين.

في حين قال المقدم الركن جوي علي بن سليمان العيسائي: «إننا اليوم نجني ثمار هذه الجهود والتحضيرات من خلال هذا التمرين المشترك والذي يهدف إلى خدمة هذا الوطن العزيز خلف القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه».

وأشار المقدم الركن طيار صلاح بن أحمد المزروعي الى ان : « التخطيط للتمرين تم بواسطة فريق متكامل من جميع أسلحة قوات السلطان المسلحة وبمشاركة واسعة من المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، وقد وضعنا نصب أعيننا التوجيهات الدائمة والمستمرة للفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة (مدير التمرين)».

كما أوضح المقدم الركن بحري سعيد بن سليمان الشبيبي بأن التمرين هو تمرين مراكز قيادة، وقد كان التخطيط له من خلال فريق مكون من مختلف الأعضاء العسكريين والأمنيين والمدنيين، وتم تأهيلنا من خلال الدورات المتعلقة بالعمل المشترك وإعداد السيناريوهات ودورات في العمليات المشتركة، بالإضافة إلى دورات في عمليات إعادة الإعمار، وقد كانت المشاركة إيجابية فاعلة لما لها من توسعة للمدارك العسكرية ومفهوم للعمل المشترك الموحد التكاملي».

من جانبه قال المقدم الركن حمد بن سالم المغيري: «إن العمليات المشتركة، والعمليات المشتركة التكاملية من المفاهيم العسكرية الحديثة التي بدأت الدول بتبنيها لهذا المفهوم، وذلك لما له من نتائج أكثر فاعلية، حيث كانت المشاركة ممتازة مع الأسلحة الأخرى بقوات السلطان المسلحة والمؤسسات الأمنية والمدنية، والذي جسد المعنى الحقيقي للعمل الوطني المشترك».

من جانبه قال الدكتور صالح بن حمد البراشدي مساعد العميد للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة السلطان قابوس: «تماشيا مع إفرازات القرن الحادي والعشرين تم العمل في هذا التمرين المشترك على تفعيل أربعة خطوط رئيسية وهي: الخط الدبلوماسي، والخط الاقتصادي، والخط المعلوماتي، والخط العسكري، ومن هذا المنطلق عمل الجميع كمنظومة موحدة من أجل تحقيق غاية وطنية واحدة، وفي هذا الصدد وبالتحديد في الجانب الاقتصادي ساهمت مع زملائي من الجهات المدنية الأخرى في إعداد خطة اقتصادية رئيسية تخدم خطة التمرين وتحقق أهداف منظومة العمل الوطني المشترك».