حملة نفسية تحذّر من آثار التنمر على المدى البعيد

ضرورة تفعيل قانون الصحة النفسية -

كتبت - خالصة الشيبانية -

دعت حملة «كن معي لا عليَّ» للتوعية ضد التنمر التي انبثقت من مبادرة «نحن معك» للتوعية بالصحة النفسية التي تنظمها عيادة «همسات السكون» بالعذيبة خلال شهري أبريل ومايو المقبلين، إلى أهمية التوعية بظاهرة التنمّر نظرًا لأثرها العميق على التطور النفسي ومراحل تطور شخصية الطفل وسلوكياته مع الآخرين، فضلًا عن الأثر السلبي على المجال الصحي والاجتماعي، والتي قد تظهر أيضا في بعض حالات البالغين، وقد يحدث التنمّر في المدارس وأماكن العمل كوجه من أوجه سوء المعاملة، بحيث يتعرض الشخص مرارًا وتكرارًا للعدوان البدني أو العاطفي بالسخرية والتحرش والإقصاء الاجتماعي أو تمرير الشائعات ضده، كما تستعرض الحملة ظاهرة التنمر الإلكتروني التي بدأت تتفشى على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتيح سهولة الوصول للشخص المستهدف والتعدي عليه عن بعد، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر العيادة بالعذيبة.

وأكدت الدكتورة أميرة بنت عبدالمحسن الرعيدان مديرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية بوزارة الصحة، وعضوة بفريق «نحن معك» للتوعية بالصحة النفسية، على ضرورة تفعيل قانون الصحة النفسية الذي يتيح للطبيب النفسي صلاحيات حجز المريض والتعامل معه وفق ما يعتبره مناسبا للمريض النفسي، كما أشارت إلى أهمية إعادة النظر في التراخيص التي تصدرها وزارة القوى العاملة على الخبراء من خارج السلطنة الذين يتم التعامل معهم لعمل المحاضرات والندوات التثقيفية حفاظا على المجتمع من الأفكار الخاطئة حيال المرض النفسي، ودعت إلى أهمية تكاتف الأفراد في سبيل التخلص من أكثر الأمراض المنتشرة في المجتمع والتي تتمثل في الاكتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي، وعدم التحفظ على المريض النفسي خوفا عليه من تفاقم المرض، والاهتمام بالاستشارة النفسية لدى المختصين.

وأشارت جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد أخصائية في الصحة النفسية، التي أطلقت حملة «نحن معك» إلى أن هدف الحملة هو نشر رسالة مفادها أن المريض النفسي لا يجب أن يعاني وحده، وقالت: إن الحملة قامت بتسيير قوافل توعوية لإيصال الرسالة إلى مختلف شرائح المجتمع بكافة محافظات السلطنة، تم فيها استضافة أخصائيين نفسيين والمتطوعين بالفريق لسرد تجاربهم الشخصية وخبراتهم في هذا المجال. وأضافت: إن العام الماضي شهد مسابقة للمواهب عن أكثر الأمراض شيوعا بالمجتمع والمتمثلة في الاكتئاب النفسي والقلق وانفصام الشخصية والرهاب الاجتماعي، تم خلال المسابقة التعبير عنها بالرسم والشعر والقصص القصيرة.