1278813
1278813
الرياضية

النصر يقلب تأخره على الشباب ويفوز 3/‏‏1

16 مارس 2018
16 مارس 2018

خطا خطوة جيدة نحو بلوغ النهائي -

كـتب ــ عـبدالله الـوهيبي -

خطا فريق النصر لكرة القدم خطوة جيدة نحو بلوغ المباراة النهائية في بطولة الكأس الغالية بعد فوزه الكبير الذي حققه على مستضيفه فريق الشباب بنتيجة كبيرة 3/‏‏ 1 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على ملعب استاد السيب الرياضي في لقاء الذهاب لمنافسات دور الثمانية في بطولة الكأس الغالية للموسم الحالي، في مواجهة شهدت حضورا كبيرا من جماهير الفريقين، خاصة من جانب جماهير فريق الشباب الذين اكتظ بهم ملعب المباراة، لكنها في الأخير خرجت حزينة على ضياع الفوز أو الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي على أقل تقدير، في المقابل سجلت جماهير النصر هي الأخرى حضورا جيدا وقدمت من محافظة ظفار لتزحف خلف فريقها الذي بدوره لم يخيب ظنها لتخرج سعيدة في النهاية بفوز فريقها لتزف الفريق إلى محافظة ظفار فرحة بالفوز الثمين الذي تحقق عن جدارة واستحقاق.

ويبقى لقاء الإياب الذي سيجمعهما على مجمع صلالة الرياضي يوم 30 مارس الحالي هو الحاسم بينهما، مع وجود بصيص من الأمل لفريق الشباب، واللقاء سيكون للكشف عن هوية الفريق الذي سيتأهل لخوض المباراة الختامية في البطولة في ختام الموسم مع وجود أفضلية لفريق النصر .

أهداف اللقاء الأربعة جاءت جميعها في الشوط الثاني، حيث تقدم الفريق الشبابي بهدف للاعب خالد البريكي في الدقيقة 70، لكن فريق النصر استطاع أن يقلب الطاولة على فريق الشباب بتسجيل ثلاثة أهداف عن طريق اللاعبين يونس المشيفري وأحمد السيابي والمحترف الأجنبي عبدالرزاق الحسين .

الشوط الأول

ضربة البداية جاءت لفريق النصر في أول الدقائق من انطلاقتها الجيدة والتي جاءت بعدها متكافئة من جانب لاعبي الفريقين في الدقائق التي تلت ذلك؛ ليرتفع معها الأداء الفني للأعلى في الوقت القادم للمواجهة الجماهيرية والحاسمة بينهما من خلال ارتفاع الأداء الفني بينهما، وبداية إهدار الفرص في اللقاء جاءت عن طريق مهاجم النصر الحالي يونس المشيفري والشباب السابق في الدقيقة الخامسة سنحت له داخل الصندوق لكنه تردد في التسديد ليخطفها المدافع الشبابي خالد اليعقوبي في اللحظة الأخيرة، مبعدا الخطورة عن مرمى فريقه، بعدها احس لاعبو فريق الشباب بخطورة الموقف ليقوموا بمبادلة فريق النصر الهجمات السريعة، ليتحرك معها لاعبو منتصف الميدان بقيادة عمر المالكي والمحترف الأجنبي ارنست والدولي عبدالمجيد اليحمدي الذين بدورهم قاموا بإمداد لاعبي خط المقدمة المكون من إشهاد عبيد والمحترف الأجنبي روبرت جانسا بالعديد من الكرات البينية الجميلة والتي كاد من إحداها أن يفتتح إشهاد عبيد باب التسجيل في المباراة من خلال الكرة الرأسية التي سددها لكنها خرجت لخارج المرمى عند الدقيقة العاشرة، وفرصة ثانية للشباب عن طريق الأجنبي روبرت جانسا لكن الحارس أحمد الرواحي تصدى لها ببراعة عند الدقيقة 15، لكن رد النصر جاء سريعا بالفرصة الجميلة التي أهدرها قائد الفريق عبدالله نوح داخل منطقة العمليات ليتدخل حارس الشباب المهند البلوشي في الوقت المناسب مبعدا كرة نوح إلى ضربة ركنية في الدقيقة 18، بعدها انحصر اللعب بين لاعبي الفريقين وسط الميدان مع وجود أفضلية لفريق النصر الذي شكلت هجماته خطورة أكبر على مرمى الحارس الشبابي المهند البلوشي، في المقابل اعتمد فريق الشباب هو الآخر على انطلاقة الظهيرين جميل اليحمدي وخالد البريكي والتي جانب منها شكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس أحمد الرواحي الذي بدوره تألق في جانب منها والإمساك بها وجانب منها أبعدها إلى ضربة ركنية، لتمر الدقائق سريعة على الفريقين وسط حدوث بعض الاحتكاكات الخشنة بين عدد منهم مما دفع الحكم لإشهار عدد من البطاقات الصفراء الملونة لعدد من لاعبي الفريقين.

وقبل صافرة النهاية احتسب هيثم العامري حكم اللقاء دقيقة واحدة كوقت محتسب بدل ضائع للشوط الأول كادت أن تحمل هدف التقدم الأول للنصر من خلال الخطأ الذي احتسبه لصالح الأزرق لكن الكرة الثابتة التي نفذها احد لاعبي النصر من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالعارضة إلى خارج المرمى ليعلن بعدها عن صافرة النهاية بتعادل الفريقين سلبيا بدون أهداف من خلال الخمس والأربعين دقيقة الماضية، ليكون الشوط الثاني هو الشوط الفاصل لحسم نتيجة لقاء الذهاب الجماهيري بين الفريقين في منافسات دور الأربعة.

الشوط الثاني

بدايته جاءت سريعة جدا من الطرفين كعادة انطلاقة الشوط الأول والضغط القوي الذي شهدته الدقائق الأولى، لتكون الإثارة والندية والحماس حاضرة من جانب لاعبي الفريقين مع وجود المساندة الجماهيرية من مشجعي الفريقين الذين تفاعلوا مع مجريات اللقاء، خاصة من جانب المستضيف الفريق الشبابي الذي تقدم لاعبوه لتهديد مرمى حارس النصر أحمد الرواحي عن طريق صنع هجمات سريعة عن طريق مهاجميه اشهاد عبيد والاجنبي روبرت جانسا مع وجود مساندة قوية من عمر المالكي والمدافع المتقدم بشار السعدي في جانب من فتراتها القوية، في المقابل قلت خطورة لاعبي النصر نوعا ما في الشوط الثاني عن الشوط الأول وكأن الفريق كان يهدف للمحافظة على الخروج بنتيجة التعادل السلبي حتى مع إعلان صافرة النهاية، لكن مع معطيات اللقاء تغير الحال ونجح في الخروج بنتيجة الفوز في النهاية .

هدف التقدم للشباب

الدقيقة 70 شهدت هدف التقدم لفريق الشباب عن طريق رأسية اللاعب المتقدم خالد ناصر البريكي الذي استغل وجود ثغرة في دفاعات النصر ووسط غفلة من مدافعي الأزرق نجح في خطف الكرة وسط الزحمة ليلعبها في الزاوية الصعبة للحارس أحمد الرواحي الذي لم ينجح في التصدي لها ولايتحمل مسؤولية دخول الهدف في مرماه، بعدها جاء دور المدربين، حيث قام مدرب النصر المصري حمزة الجمل ومدرب الشباب علي الخنبشي بإجراء عدد من التغييرات الفنية في الصفوف بهدف الخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء، لكن طرد لاعب الشباب وصاحب هدف التقدم خالد البريكي يبدو أنه أثر على أداء الفريق بشكل عام ليتحكم فريق النصر بعدها بزمام المباراة والعودة بقوة لأجواء المباراة بفضل خبرة مدربه المصري حمزة الجمل الذي نجح في التغييرات الفنية التي قام بها بعد ذلك.

ثلاثية للنصر

نجح فريق النصر في قلب النتيجة في أقل من ربع ساعة في المباراة من خلال تسجيل ثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة الأول عن طريق يونس المشيفري في الدقيقة 80 والثاني حمل توقيع اللاعب المتألق أحمد السيابي في الدقيقة 89 وفي الوقت

بدل الضائع نجح المحترف الأجنبي عبدالرزاق الحسين في تسجيل الهدف الثالث الذي قدره حكم اللقاء، الذي أعلن عن نهاية المباراة بفوز فريق النصر بنتيجة 3/‏‏1، في انتظار لقاء الإياب بينهما في مجمع صلالة الرياضي يوم 30 مارس الحالي للكشف عن هوية الفريق المتأهل لخوض نهائي الكأس الغالية للموسم الحالي.

أدار اللقاء هيثم العامري( حكم ساحة ) وساعده على الخطوط الدولي عبدالله الشماخي وناصر امبوسعيدي وجمال العبيداني ( حكما رابعا ) وياسر الرواحي( مقيما للحكام ) ومصطفى الحوسني ( مراقبا ) ومحمد الفليتي ( منسقاً عاما) وسعود الفارسي( منسقا إعلاميا للمباراة ) .