العرب والعالم

الحكومة اليمنية تنفي مفاوضات سرية مع «أنصار الله»

16 مارس 2018
16 مارس 2018

«الإنقاذ» ترحّب بالتحقيق الدولي -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

نفت الحكومة اليمنية «الشرعية» ما نشرته وكالة «رويترز» نقلاً عمّا أسمته مسؤول حكومي يمني من أخبار وصفتها بالمضلّلة بشأن مفاوضات مع جماعة «أنصار الله» في العاصمة السعودية الرياض.

وقال وزير الإعلام معمّر الإرياني في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» من المؤسف أن تنحدر وكالة إعلامية مرموقة بحجم رويترز لتلفيق هذه الأكاذيب ونسبها إلى مصادر رسمية يمنية، مطالباً الوكالة بسرعة الاعتذار عن هذا الخطأ «الذي يسيء لمهنيتها وسمعتها ورصيدها الذي تراكم خلال سنوات». وجدّد الإرياني موقف الحكومة الثابت والراسخ والساعي لحقن الدماء، ودعوة «أنصار الله» لإنهاء الانقلاب وتسليم السلاح للدولة.

وأكد أن الجماعة «لا يعنيها مصلحة الوطن ولا معاناة المواطنين وأنها مجرّد أداة للخارج، وأن الأحداث أثبتت أن قرار السلم والحرب ليس بيدها وإنما بيد الخارج». وكان مسؤول في التحالف العربي نفى صحة الخبر وأن التحالف يؤكد دعمه لجهود الأمم المتحدة للتوصّل لحل سياسي بين الأطراف اليمنية بناءً على المرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

من جانبه عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» عن ترحيب الحكومة بزيارة فريق الخبراء الإقليميين والدوليين المشكّل بقرار مجلس حقوق الإنسان والمعني بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، والذي يزور اليمن حالياً.

وأشار المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» إلى أن «حكومة الإنقاذ وبالرغم من تمسّكها بتشكيل لجنة تحقيق دولية إلا أنها ترحّب بأي جهد دولي مستقل ومحايد يهدف إلى فضح الانتهاكات والجرائم المرتكبة من قبل قوى التحالف بقيادة السعودية تمهيداً لتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية وعدم الإفلات من المساءلة والعقاب». وأعرب المصدر عن التطلّع إلى قيام فريق الخبراء بدوره بشكل مهني ومستقل ومحايد وبما يحقّق الأهداف المرجوة من تشكيله. وأكد استعداد الجهات المعنية لتقديم كافة التسهيلات لفريق الخبراء بما يمكّنه من أداء مهامه على أكمل وجه. وجدّد المصدر التأكيد على أن السبيل الأمثل لإيقاف الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق اليمن أرضاً وإنساناً يتمثّل في إيقاف الحرب والحصار الجائر المفروض منذ 26 مارس 2015 والتمهيد لنشر الحقائق عن كل ما حصل من جرائم بحق الإنسانية في اليمن. وأكد المصدر أن «دول التحالف ارتكبت جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية وضربت بعرض الحائط القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من العالم الذي لم يحرّك ساكناً. واختتم المصدر تصريحه بتجديد التزام اليمن بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن. من جهته أكد وزير الإدارة المحلية «الموالي للشرعية» رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن كل مقومات الوصول الآمن للإغاثة في المحافظات متاحة لدى المنظّمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي، لولا تدخّل مسلّحي جماعة «أنصار الله» وعدم خضوعها للقانون الدولي والشرعية الوطنية والدولية. ودعا فتح في بيان صحفي المجتمع الدولي إلى «الوقوف بوجه الميليشيات والضغط عليها بكل السبل لوقف كل أشكال التدخّل بالعمل الإغاثي». وأشار فتح، إلى أن هناك 17منفذاً برياً وجوياً وبحرياً لوصول الإغاثة، إضافة إلى إعلان السعودية استخدام ميناء جازان كميناء إغاثي، والتزام دول التحالف العربي بتعزيز القدرات الاستيعابية لموانئ الحديدة وعدن والمخا والمكلا، كي تتمكّن من استقبال البواخر المختلفة وتسهّل عمليات تفريغها بكفاءة عالية، يجعل من الوصول الآمن للإغاثة متوافر بشكل كبير ويسهّل من إيصالها إلى كافة المحافظات.

وطالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، المجتمع الدولي بالتكاتف وتنسيق الجهود لتقديم مزيد من الدعم الإغاثي والإنساني لليمن، ودعم المشاريع التنموية والمشاريع المرتبطة بحياة المواطنين والتي تعزّز الحياة والاستقرار بما يتوافق مع رؤية الحكومة لعام 2018 في الانتقال إلى المرحلة الثانية من العمل الإغاثي عبر المشاريع التنموية.