ارتياح واسع لمشاركة المؤسسات المدنية مع الأجهزة العسكرية والأمنية في التمرين المشترك

في تمرين مراكز القيادة «الجهد المشترك/10» -

يعد فرصة لتسخير كافة مقدرات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية لتحقيق الغاية الوطنية -

الجبارة التي بذلت في تنفيذ تمرين الجهد المشترك /‏‏10 وقال «إن الترتيبات المتخذة والتنظيم والتخطيط والاهتمام بكل التفاصيل لهو أمر مبهر، سواء أكان الاستعداد للتمرينين القادمين أو لتنفيذ هذا التمرين الذي يعد استعدادا للتمرينين المقبلين».

وعبر عن انبهاره بمستوى التخطيط مع الأخذ في الاعتبار حجم العمل، وحجم النتائج المتوقعة والجهات المشاركة في تفرعها وفي عددها، خصوصا مشاركة الجهات المدنية والإعلامية وجهات أخرى كالبنك المركزي العماني بما تمثله هذه المشاركات من مساهمة تفيد وتخدم أهداف البنك وتكسبه خبرة واسعة، متمنيا سعادته أن يسهم هذا التمرين في استفادة الجهات الأخرى كذلك». وأوضح العميد الركن حمد بن راشد البلوشي مساعد رئيس الأركان للعمليات والتخطيط (كبير ضباط الأركان بالقيادة المشتركة) أن الإعداد لتمرين الجهد المشترك/‏‏10 قد تم منذ وقت مبكر وهو التمرين الأول الذي تشارك فيه جهات عسكرية وأمنية ومدنية مشتركة بما يخدم التوجهات والأهداف التدريبية وبما يحقق الأهداف الوطنية المتوخاة. وأضاف:«إن هذا التمرين يأتي استعدادا لتمريني الشموخ2 والسيف السريع 3 اللذين سيتم تنفيذهما هذا العام بإذن الله، مؤكدا أن هناك جهودا كبيرة بذلت وتناغما فاعلا بين الجهات العسكرية والأمنية والمدنية المشاركة، ولاحظنا منذ بداية التمرين في 25 فبراير الماضي وحتى الآن أن هناك تطورا كبيرا وفهما جيدا للواجبات والمهام من خلال الخلايا الموجودة في القيادة المشتركة». ومن جانبه قال العميد الركن محمد بن عبدالله المخيني (رئيس فريق التخطيط لتمريني الشموخ2 والسيف السريع 3) «إن تمرين مراكز القيادة (الجهد المشترك/‏‏10) يعد فرصة لتسخير كافة مقدرات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية للعمل مجتمعة لتحقيق غاية واحدة وهي الغاية الوطنية، مؤكدا أن هذا التمرين سيحقق بعون الله تعالى كافة الأهداف التدريبية المرجوة وهو يأتي استعدادا للتمرينين القادمين اللذين سيتم تنفيذهما في أكتوبر القادم ».

واكد العميد ركن متقاعد سعود بن سليمان الحبسي «إن ما شاهدناه اليوم لهو مستوى مشرّف جدا، وان ما وصلت إليه قوات السلطان المسلحة من فهم واستيعاب وتطبيق لمفاهيم العمليات المشتركة والعمليات المشتركة المدمجة يثلج الصدر»، مشيرا إلى أن «هناك منظومة وطنية متكاملة شاركت في هذا التمرين ربما تكون الأولى في تاريخ قوات السلطان المسلحة وبهذه المشاركة الواسعة». وأشاد بالجهود الجبارة التي بذلت في مجال استيعاب المفاهيم الحديثة في العمليات المشتركة والعمليات المشتركة المدمجة التي تشارك فيها الجهات المدنية والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، مهنئا الجميع بهذا المستوى. وتحدث العقيد الركن بدر بن سعيد الفارسي من فريق التخطيط والتنسيق للتمرين قائلا: « لقد كان حشد القدرات والجهود الوطنية هدفا أساسيا للتمرين التحضيري الجهد المشترك/‏‏10 كمرحلة تسبق تنفيذ التمرينين الوطني الشموخ/‏‏2 ، والمشترك السيف السريع/‏‏3 مع الجانب البريطاني، ولذلك جاءت مشاركة مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة»، مبينا انه تم خلال هذا التمرين تحقيق التكامل في منظومة المهام والواجبات وبما يحقق الأهداف المتوخاة وفقا لمفهوم العمليات المشتركة التكاملية وصولا إلى تحقيق الغاية الوطنية المنشودة».

وقال المقدم الركن منصور بن سليمان الحبسي من خلية تنسيق وتوجيه التمرين «إن هذا التمرين يعد فرصة ممتازة لكافة المشاركين فيه لتعمل كافة أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والمدنية مع بعضها البعض تحقيقا لغاية وطنية واحدة». وأضاف « لقد اتضح لكافة المشاركين في هذا التمرين أهمية العمل المشترك وما يترتب عليه من إيجابيات لمصالح الدولة العليا».

وحول أدوار شرطة عمان السلطانية في التمرين وفي إسناد العمليات المشتركة، تحدث المقدم الركن صلاح بن منصور الوهيبي من خلية تنسيق وتوجيه التمرين قائلا:« إن أدوار شرطة عمان السلطانية في التمرين تتمثل من خلال تجسيد الأدوار الحقيقية التي تنفذها الشرطة في كافة مراحل العمليات، وبالتالي قامت كافة الوحدات والتي خصصت كوحدات مستهدفة أثناء التدريب في محاكاة سيناريوهات عن أحداث أمنية تقع قبل وخلال وبعد الصراع، وبما يحقق الأهداف المرسومة من قبل قيادة شرطة عمان السلطانية للاستفادة من هذا التمرين».

وتطرق المقدم الركن فهد بن حميد المعمري من خلية اللجنة الوطنية للدفاع المدني في التمرين إلى دور اللجنة الوطنية للدفاع المدني مشيرا إلى أن اللجنة تشارك في هذا التمرين وفق المهام والاختصاصات المحددة في قانون الدفاع المدني حيث يساعد هذا التمرين على تمازج واندماج كافة القطاعات المشاركة لتحقيق الغاية الوطنية».

وعن مهام وأدوار المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة تحدث النقيب طلال بن يعقوب الحضرمي قائلا:« يعمل المركز الوطني على توفير المعلومات ثم يقوم بتحليلها من خلال البيانات المتوفرة لدى المركز، حيث تعمل خلية التخطيط على تلك المعلومات ثم توفيرها لمختلف اللجان، ويوجد في المركز ممثلون عن القطاعات وعن اللجان الفرعية واللجان المختلفة في الدولة».

وحول مشاركة المؤسسات المدنية في التمرين تحدث الوزير المفوض الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي من وزارة الخارجية فقال» ان وزارة الخارجية تمثل النافذة لكثير من المواضيع المتعلقة بالمتطلبات التي تحتاجها جميع القطاعات العسكرية والمدنية من المؤسسات خارج السلطنة، وقد أصبحت عمان اليوم رمزا للسلام وتهدف لأن يسود الأمن والاستقرار ربوع العالم أجمع».

وفي الجانب الاقتصادي ودوره في إسناد العمليات المشتركة الحديثة أكد مبارك بن محمد الدوحاني من وزارة التجارة والصناعة أن « دور وزارة التجارة والصناعة في العمليات المشتركة يتمثل من خلال توفير الاحتياجات الأساسية حيث يعد الجانب الاقتصادي الركيزة الأساسية لأي دولة من دول العالم وهو بمثابة المحرك».

وعن دور الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي في إسناد العمليات المشتركة تحدث ناصر بن حمد الشعيبي من الهيئة قائلا: «يتمثل دور الهيئة في أيام السلم في تدوير السلع الأساسية للمواطنين والمقيمين في السلطنة، وفي حالات الطوارئ فيتمثل دورها في توزيع تلك السلع في المناطق المتضررة ولخدمة العمليات الجارية».