1274059
1274059
عمان اليوم

مؤتمر «تيد إكس» يناقش موضوعات في الطب والتكنولوجيا وأنماط الحياة والتعايش المجتمعي

15 مارس 2018
15 مارس 2018

نظمته كلية عمان الطبية -

ناقش مؤتمر «تيد إكس» الذي نظمته كلية عمان الطبية بفندق هرمز تحت شعار «الحلقة المفقودة» أربعة محاور بمشاركة (٨) متحدثين طرحوا أفكارهم الملهمة وتجاربهم الشيقة من خلال تلك المحاور. وتحدث في المحور الأول حول «الحلقة المفقودة في البحث العلمي» محمد العنزي الحاصل على ماجستير علوم طبية ومختبرات ومحاضر في جامعة تبوك وباحث دكتوراة في جامعة موناش عن الحلقة المفقودة بين فيروس زيكا والورم الأورمي الدبقي متعدد الأشكال (Glioblastoma Multiforme) وهو أكثر أورام المخ شيوعا وأكثرها عدوانية مقارنة بباقي الأورام التي تصيب مخ الإنسان، وناقش محمد قدرة هذا الفيروس في مهاجمة الورم وكيف نستطع تسخير فيروس زيكا في التغلب عليه. كما تحدثت في المحور نفسه الدكتورة عذراء المعولية الباحثة المتخصصة في علم الجينات ومديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة وأشارت إلى الحلقة المفقودة بين البحث العلمي وصناع القرار، حيث إن البحث العلمي هو ثلاث حلقات متصلة بين الباحث، المجتمع وأخيرًا صانع القرار.

وفي المحور الثاني تم استعراض الحلقة المفقودة في نمط الحياة تطرقت مروة صالح طالبة طب في السنة السابعة بكلية عمان الطبية وحاصلة على شهادة الماجستير في علم الجينات إلى الحلقة المفقودة بين الحلم والواقع والأساليب التي تمكن الطلاب من ملاحقة أحلامهم، مشيرة إلى أنها درست علم جينات من جامعة كاليجري بكندا ولكن شغفها بالطب جعلها تلاحق حلم الطفولة فالتحقت بكلية عمان الطبية وها هي الآن تدرس لبضعة أشهر قبل أن تصبح طبيبة. وكان المتحدث الثاني سعادة الدكتور هلال السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية الذي تحدث عن ضياع اللمسة الإنسانية في علاقاتنا الاجتماعية بسبب التطور السريع للذكاء الصناعي في المجال الطبي، وشدد على أن للطبيب لمساته الإنسانية التي لا يمكن أن تستبدل بالأجهزة الطبية الحديثة. وفي المحور الثالث الذي تناول الحلقة المفقودة في التكنولوجيا والفن تحدث سلطان الصبحي مخترع عماني شغوف بالابتكارات وصاحب اختراع روبوت الوضوء عن الحلقة المفقودة بين قيمة الاختراع والحاجة الإنسانية، وناقش أهمية أن يكون الاختراع مواكبا لمتطلبات المجتمع الحالية واستدل بأمثلة عن اختراعات متميزة ومفيدة للبشرية ولكنها كانت سابقة لأوانها لذلك لم تحظَ بترحيب من المجتمعات، وأعلن للمرة الأولى عن اختراعه الجديد في مجال الشبكة العنكبوتية. فيما تحدث حمد بن سالم (سيناريست) وصانع أفلام يؤمن بأن القصص تلهم وتغير المفاهيم، مستهلا حديثه بقصة من نسج الخيال متسائلا بعدها ماذا لو قمنا بتغليف موروثاتنا العمانية بلمسات إبداعية تناسب عصرنا ثم تطرق لما يواجهه صناع الأفلام من تحديات وكيف لصناعة الأفلام أن توفر فرص عمل لا محدودة.

وناقش المحور الرابع الحلقة المفقودة في التعايش المجتمعي حيث تحدث محمد المفتدى طالب صيدلة بالسنة الرابعة بكلية عمان الطبية مؤكدًا أنه رغم كونه من ذوي الإعاقة إلا أن ذلك لم يوقفه عن تحدي نفسه أولا ثم المجتمع من حوله ليحقق حلمه، وقال (ولدت بدون يدين ولكني وجدت الشيء المفقود لدي في غير إعاقتي الجسدية وهو نظرتي لنفسي) وذكر أن كل التعليقات السلبية التي تلقاها من زملائه ومن المجتمع كانت هي الدافع ليحلق بعيدا ويتجاوز التوقعات، مشيرا إلى أن الأطباء لم يتوقعوا قدرته على مسك القلم ولكنني اليوم طالب في السنة الرابعة في تخصص الصيدلة. كما تحدث في هذا المحور المهندس حمد العمري قائلا: إننا نتاج قوالب مجتمعية رغم اختلافنا عن بعضنا إلا أن المجتمع يحولنا لنسخ متشابهه وهذا ما دفعه لمحاولة التغيير مما جعله يقوم بتجربته المعروفة وهي قيادة الدراجة من صلالة إلى مسقط برفقة زوجته، مختتما حديثه بأن (الحياة قرار جريء). وقد أقيمت الفعالية برعاية كلية عمان الطبية وشركة الصفحة الجديدة للتجارة وشركة هما أرت للتصميم وشركة جيوفن. وحول المناقشات التي جرت في مؤتمر «تيد إكس» أشاد محمد العنزي بالحوارات التي جرت معربا عن اعتزازه بالمشاركة وقال: «إنها ذكرى لن تنسى أبدا وأن زيارته الأولى لعمان قد حركت فيه الكثير من مشاعر الأخوة وكأنه في بلده الأم». بينما أوضح المخترع سلطان الصبحي بأنه قضى يوما استثنائيا وكانت تجربة فريدة بالنسبة له.