العرب والعالم

إفشال محاولات إرهابية لزعزعة أمن بغداد واعتقال 26 مطلوباً للقضاء

15 مارس 2018
15 مارس 2018

ألمانيا تستبعد توريد أسلحة جديدة للعراق -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(د ب أ) -

تمكنت القوات العراقية من إحباط محاولة لاستهداف المواطنين بواسطة انتحاريين اثنين شمال العاصمة بغداد، وفقاً لمركز الإعلام الأمني.

وذكر المركز، أن «جهدا استخباريا مكّن القوات الأمنية من قتل انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين في منطقة الطارمية». وقال المركز، إن «الانتحاريين كانا بنيتهما تنفيذ عملية ارهابية لاستهداف المواطنين الابرياء». وفي الأثناء، كشف مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية العراقية، احباط عملية لاستهداف منطقة الرستمية جنوب العاصمة بغداد بصواريخ كوتيوشا، مشيرا الى أنه تم العثور على قاعدة للصواريخ مع حشواتها وجهاز تحكم عن بعد مسلكة ومعدة للإطلاق باتجاه المنطقة.

بينما أعلنت مديرية شرطة ديالى، إلقاء القبض على 26 مطلوبا وفق مواد جنائية وقانونية مختلفة في المحافظة.

وقال المتحدث باسم شرطة محافظة ديالى العقيد، غالب عطية خلف، إن «دوريات من شرطة المحافظة وخلال ممارستها الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 26 مطلوبا بقضايا جنائية مختلفة ومخالفات قانونية خلال اليومين الماضيين في عدة مناطق من المحافظة». وأشار إلى أن «الملقى القبض عليهم والصادرة بحقهم أوامر قبض قضائية تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وعرضهم على القضاء»، لافتا الى انه «تم ضبط عجلة من قبل مفارز من قسم مكافحة الإجرام نوع مونيكا لاندكروز تم سرقتها من شارع فلسطين في بغداد بعد الإخبار عنها من مكتب اجرام باب الشيخ في بغداد». سياسياً، وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي بفتح مطاري السليمانية واربيل للطيران الدولي بعد ان تم استكمال الاجراءات القانونية والدستورية بالسيطرة الاتحادية على المطارين.

من جانبها أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين رفضها لأية توريدات أسلحة جديدة للعراق في إطار المهمة التدريبية التي يقوم بها الجيش الألماني هناك.

وقالت أمس في البرلمان الألماني «بوندستاج»: «سيكون الوضع هو أننا سنقتصر على توريد مواد غير قاتلة فحسب للعراق»، موضحة أن ذلك يشمل مثلا مستلزمات طبية أو أجهزة مضادة للألغام من أجل مكافحة تنظيم (داعش).يذكر أن الجيش الألماني قام بتوريد أسلحة لقوات البشمركة الكردية شمال العراق على نطاق واسع في الفترة بين 2014 و2016 من أجل دعمها في مكافحة (داعش)، من بينها 24 ألف بندقية هجومية و1200 صاروخ مضاد للدبابات. وقالت فون دير لاين إن المعركة الحادة ضد (داعش) انتهت، وبذلك توريدات الأسلحة أيضا.

تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر توسيع نطاق المهمة التدريبية للجيش الألماني في العراق التي تهدف لدعم القوات المحلية في مكافحة (داعش) بحيث تشمل جميع أنحاء العراق.

كما أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين العراقية بأن عناصر من تنظيم داعش هاجموا فجر أمس عددا من نقاط القوات الأمنية في قرية المسيحلي شمال تكريت 170/‏‏ كم شمال بغداد/‏‏ ودارت اشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم.

وقال المصدر إن «أكثر من عشرة مسلحين من تنظيم داعش هاجموا فجر أمس عددا من النقاط الأمنية في قرية المسيحلي جنوب الشرقاط (110 كم شمال تكريت) ودارت اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تمكن خلالها عناصر داعش من السيطرة على نقطتين للقوات الأمنية التي انسحب عناصرها منها بسبب كثافة إطلاق النار من قبل عناصر داعش، الأمر الذي استدعى تدخل مروحية عراقية فقصفت المكان الذي يتحصن فيه المسلحون». وأضاف المصدر أن «القصف أسفر عن مقتل سبعة من عناصر داعش فيما لاذ الباقون بالفرار نحو منطقة الخانوكة القريبة من نهر دجلة». وأوضح أن «قوات الحشد العشائري التابعة للواء 56 تقوم بمطاردتهم للقضاء عليهم». ولا تزال بعض الخلايا النائمة المتواجدة في محيط الشرقاط تشن بين الحين والآخر هجمات ضد القوات الأمنية وتوقع بينها ضحايا، وذلك رغم إعلان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي القضاء عسكريا على تنظيم داعش في العراق.

من جانبه أعلن الجيش التركي أمس أن سلاح الجو التركي دمر ثمانية أهداف لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» شمال العراق.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن بيان لرئاسة أركان الجيش أن الغارات وقعت أمس واستهدفت مواقع في منطقتي هاكورك وزاب في شمال العراق. وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سوريا والعراق فرعين لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» التي تنشط في مناطق بجنوب شرق تركيا، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية انفصالية.

وتشن تركيا حاليا عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين السورية، وتشن بصورة متكررة غارات على مواقعهم في شمال العراق.

وكشفت الحكومة التركية مؤخرا عن أن أنقرة تخطط مع الحكومة الاتحادية العراقية للقيام بعملية عسكرية عبر الحدود في شمال العراق ضد المسلحين الأكراد.