1274920
1274920
الاقتصادية

تنامي الإقبال السياحي على رمال الشرقية

15 مارس 2018
15 مارس 2018

تزايد المنشآت الفندقية والسياحية والنزل وبيوت الضيافة والمخيمات -

أكد عدد من أصحاب الشركات السياحية والمخيمات والمنتجات السياحية المتنوعة تنامي الإقبال السياحي على رمال الشرقية، في الموسم الشتوي الحالي حيث شهد إقبالا كبيرا والذي وصفه المتحدثون من أصحاب النشاطات السياحية بالنقلة النوعية مقارنة بالسنوات التي سبقت. وقد تنوع الإقبال بتنوع المنتجات السياحية التي تزخر بها المنطقة، وبتنوع البرامج السياحية وثرائها، مما يجذب المزيد من الفئات السياحية على اختلافها.

بمحافظة شمال الشرقية، فإن بدية تمتلك العديد من المنشآت الفندقية والسياحية المميزة مثل المخيمات والنزل الخضراء وبيوت الضيافة، بالإضافة إلى أكثر من 14 مكتب سفر وسياحة تعمل على إبراز المقومات السياحية، يستطيع السائح من خلالها معرفة الأماكن السياحية وتسهّل وتوفّر عليه جميع احتياجاته، كما تقوم المكاتب بتنظيم رحلات للأفواج السياحية، وتساعدهم في الوصول للمخيمات السياحية في المنطقة والبالغ عددها 8 مخيمات.

يشعر السائح عند زيارته لرمال الشرقية بالإثارة والمتعة ويلمس الجمال والهدوء، فهي المكان المثالي في فصل الشتاء لمن يريد التميز والتفرد والاستمتاع، إنها تجربة ثرية تجمع بين الهدوء والاستجمام، فهناك الإثارة والمتعة في سباقات السيارات ذات الدفع الرباعي، وسباقات الهجن، وتجربة التزلج على الرمال، والمشي على الكثبان الرملية، ومشهد الرمال الذهبية المنعكسة في لحظات الشروق والغروب، والتطلع إلى النجوم المتلألئة في ليل صحراوي، كل ذلك يعد تجربة سياحية مميزة.

تنوع سياحي

ورغم التجربة الثرية التي تمنحها رمال الشرقية لزائريها إلا أنها تتسم باحتوائها على بيئات سياحية أخرى مثل الواحات الموجودة في عمق الرمال كواحة الراكة التي تحيط بها التلال الرملية من ثلاث جهات وتشكل لوحة جمالية، إلى جانب واحة شاحك، وكذلك الحال بالنسبة لواحة الحوية وواحة العيدان، وغيرها من الواحات التي تشكل نموذجًا حيًا للتمازج الفريد بين البيئة الصحراوية والبيئة الخضراء.

الوصول للواحات

للوصول لهذه الواحات يفضل التنسيق مع إحدى الشركات السياحية الموجودة في المنطقة؛ لأن الوصول إليها يستلزم مسارات خاصة لا يعرفها إلا المتخصصون في هذا النوع من السياحة.

أماكن قريبة

لمن يبحثون عن التنوع السياحي فمحافظة شمال الشرقية تمتلك العديد من الوجهات السياحية المتنوعة. فإذا كنت تسعى إلى تقسيم إجازة نهاية الأسبوع بين قضاء يوم بليلته في رمال الشرقية والاستفادة باليوم الثاني في مكان آخر ذات طبيعة مختلفة، فإن بالقرب من رمال الشرقية العديد من الأماكن ذات الثراء السياحي. وإذا كنت مثلا تبحث عن المتعة والسياحة الأثرية فبالقرب منك حصن المنترب أو حصن الواصل، ومتحف بدية. أما إذا كنت من هواة الطبيعة فبالقرب منك البرك المائية بوادي بني خالد، بالإضافة إلى المعالم السياحية في كل من جعلان بني بوحسن وجعلان بني بو علي، وإذا أردت ذلك فليس عليك إلا التنسيق مع إحدى الشركات السياحية المرخصة حتى توفر لك تجربة سياحية فريدة وشاملة تصنع لك ولأسرتك ذكريات سعيدة في إجازة نهاية أسبوع مميزة.

خدمات متعددة

قال علي بن سالم الحجري صاحب مكتب سفاري الصحراء للسياحة ومخيم سفاري الرمال: إن مخيم سفاري الرمال يقدم عدة برامج وفعاليات، مثل الفرق الفنية المحلية، والصناعات الحرفية المحلية، بالإضافة إلى المأكولات العمانية البدوية الأصلية، وما يعقب ذلك من إتاحة الفرصة للسياح للاستجمام والاستمتاع بالهدوء الفطري الذي تتمتع به صحراء الشرقية، ومشاهدة النجوم، وغيرها من النشاطات الترفيهية التي تمتع الزائر وتبعده عن ضغوطات الحياة. حيث إن المخيم الذي يقع على بعد 25 كم من عمق الصحراء بولاية بدية ويتكون من 30 غرفة إسمنتية وهناك غرف أخرى من السعف والخيم.

برامج متنوعة

حول البرامج السياحية التي تقدمها شركته، قال صاحب شركة سفاري الصحراء للسياحة: إن هنالك العديد من البرامج السياحية المتنوعة التي تقدمها شركته وباقي الشركات السياحية الأخرى المحيطة برمال الشرقية، ويوجد برنامج لعبور رمال الشرقية بواسطة الجمال أو السيارات الدفع الرباعي وصولا للبحر، وتوفر هذه الرحلة الاستمتاع بمناظر الرمال، وتنوع ألوانها. ولمستخدمي السيارات ذات الدفع الرباعي تتيح لهم متعة السفر بين كثبان الرمال بواسطة سائقين من أصحاب الخبرة والمهارة العالية، تستمر الرحلة ليوم أو يومين وقبل غروب الشمس نذهب بالفوج السياحي لتلال الشرقية للاستمتاع بمشهد الغروب وانعكاساته على لون الرمال الذهبية، كما يتيح البرنامج ممارسة بعض الأنشطة الرياضية سواء المشي على التلال أو التزحلق عليها، كما أن المخيم يقيم برنامجا خاصا لهواة المشي على الرمال، حيث يقيم للزوار مخيمات متنقلة، ويستمر هذا البرنامج أكثر من يوم، حيث يشعر رواده بأنهم يعودون إلى الطبيعة البكر، ويبتعدون عن ضغوطات الحياة.

منتج فاخر

يعد مخيم ألف ليلة نموذجا رائعا من المخيمات الفاخرة، حيث يقدم المخيم الذي يقع في موقع استراتيجي بين الكثبان الذهبية في رمال الشرقية، فهو أحد المخيمات التي توفر بيئة هادئة لتجربة الصحراء والخوض في مغامرتها، يحتوي المخيم على ٤٠ خيمة تقليدية و٤ أجنحة فخمة توفر الراحة بجميع مستوياتها لمرتادي المخيم.

وحول الخدمات التي يقدمها المخيم قالت وصال بنت عبدالله الحارثية مالكة المخيم: إن مخيم ألف ليلة يحتوي على مطعم يقدم المأكولات العالمية والعمانية التقليدية (كالشواء والعرسية) لتناسب جميع الأذواق، كما يوجد محطة خاصة لتوفير المشاوي العربية والمخبوزات الطازجة، بالإضافة إلى أن المخيم يقدم العديد من البرامج الترفيهية مثل مشاهدة غروب الشمس وقيادة السيارات في الكثبان الرملية، كما يوفر المخيم عروض الموسيقى كالفرق التقليدية والعزف على أنغام العود، ويوفر لرواده مركزًا للأنشطة الرياضية والترفيهية، بالإضافة إلى ركن خاص لألعاب الصغار.

تجارب مختلفة

لعل أهم ما يميز مخيمات رمال الشرقية أن لكل منها طابعه المتميز والمتفرد. فمثلاً نجد مخيم المها العربي الذي يعد أحد المخيمات الرائدة في المنطقة، حيث إن بناءه يجمع بين التصميم الحديث وأصالة التراث العُماني العريق ويضم 74 غرفة مزدوجة و3 غرف عائلية، وبه مطعم يتسع لـ200 شخص، كما يحتوي على قاعة اجتماعات ومكتب استقبال.

يسعى المخيم إلى اجتذاب السائح، والاستمتاع بما تمتاز به رمال الشرقية من تنوع في الألوان والهدوء وسط الصحراء، كما يوفر المخيم الاستمتاع بممارسة الرياضة الصحراوية المميزة كركوب الهجن، والدراجات الرملية والتزلج بالألواح على الرمال والتخييم في الصحراء.

رمال الشرقية في عيون الزوار

أبدى العديد من زوار رمال الشرقية في موسم الشتاء الحالي، إعجابهم بما حظوا به من متعة، وما شاهدوه من جمال بيئي، وما لمسوه من هدوء غامر يبعث بالراحة للنفس، وأكد العديد من رواد رمال الشرقية على حسن الضيافة، وجودة المخيمات والمنشآت الفندقية والمنتجات السياحية في منطقة رمال الشرقية، وما لمسوه من أمن وأمان كبير خلال زيارتهم أحد مواقع السفر المختصة.

السائحة الإيطالية ايجيديو وصفت رحلتها بأنها كانت رائعة جدا، وقالت إنها استمتعت بركوب سيارة الدفع الرباعي على الطرق الوعرة مشيدة بمهارة السائق، كما عبرت عن إعجابها بجمال الكثبان الرملية ولونها، وغروب الشمس، ناصحة الزوار بتجربة الجلوس على أحد الكثبان الرملية لما يمثله ذلك من روعة جمال الطبيعة. من جهتها قالت فلوفيتا: إن تجربتها الأولى في الصحراء كانت جميلة ومثيرة، خاصة ألوان الرمال الناعمة، ومشاهدة غروب وشروق الشمس، مؤكدة على روعة التجربة، كما وصفت المخيم الذي أقامت به بأنه جميل ومؤثث بشكل جيد جدا، وأكدت أن خدمته كانت مميزة. بدوره عبر تسيتينو عن سعادته بالتجربة، حيث سرد تجربته مع عائلة بدوية في احد الخيام التي وصفها بالبسيطة، حيث قدم له السكان المحليون القهوة والتمر في الصحراء، ناصحا أصدقاءه بخوض التجربة، مشيرا إلى أن الليل يظل الأكثر سحرا في التجربة مؤكدا أنها تجربة لا تفوت على أي حال. أما مونيكا فقد أكدت أيضا أنها تجربة لا تنسى، حيث وصفت المخيم بأنه الأفضل في العالم، مشيرة إلى أنه يقع في الصحراء، وتحيط به الكثبان الرملية البرتقالية المذهلة من كل جانب، ووصفت غرف المخيم بأنها بنيت بشكل جميل، وبروعة المطعم الموجود به، مختتمة تعليقها بعنوان (تجربة الحلم). تحت عنوان (حلم غروب الشمس)، قالت إحدى السائحات عن تجربة خوض رمال الشرقية عبر سيارات الدفع الرباعي، بأنها أشبه بالإبحار، مشيرة إلى أنها لم تحظَ بمثل هذه التجربة من قبل، لذا شبهت التجربة بأنها مثل ركوب الأمواج، وأشارت إلى توقفها بضع ساعات لمشاهدة غروب الشمس والتقاط مئات الصور التذكارية، مؤكدة أن ما شاهدته من جمال يستحق ذلك، واصفة تجربة تسلق الكثبان الرملية بارتفاع أكثر من 50 مترا بأنها رائعة.