عمان اليوم

بلدية مسقط تحتفل بيوم المدينة العربية «مدن مستدامة لإسعاد الساكنين»

14 مارس 2018
14 مارس 2018

أدوار خدمية تتكامل مع تطلعات منظمة المدن العربية -

تحتفل بلدية مسقط مع الدول العربية في الخامس عشر من مارس من كل عام بيوم المدينة العربية، الذي يأتي هذا العام تحت شعار(مدن مستدامة لإسعاد الساكنين)، احتفاءً بمرور واحد وخمسين عاما على تأسيس منظمة المدن العربية في العام 1967م - في تطلعات تستلهم المدن العربية وما حققته وتحققه من تقدم ونمو وازدهار في مختلف المجالات التنموية، وتحقيق معدلات مرتفعة لإسعاد سكان المدن وفق استراتيجيات تبنى على أهمية العناية بالحياة العامة للناس، وتقوم بلدية مسقط بمناسبة يوم المدينة العربية برفع علم المنظمة في المديريات الخدمية والمنشآت التابعة للبلدية.

نحو مدن مستدامة لإسعاد الساكنين

وفي كلمة المنظمة بمناسبة هذا الحدث السنوي، أوضح معالي المهندس أحمد بن حمد الصبيح أمين عام منظمة المدن العربية قائلا: (لقد أردنا أن تكون احتفالية مدننا العربية هذا العام مختلفة نوعيا عن احتفالية السنوات الخمسين الماضية، وذلك انسجاما مع رؤيتنا والتزامنا المشترك نحو إقامة مدن شاملة وآمنة، ودامجة، ومستدامة، تنفيذا لأهداف أجندة التنمية المستدامة 2030م، وأن شعار احتفالية هذا العام يتمحور حول التنمية الشاملة والمستدامة: «مدن مستدامة لإسعاد الساكنين» وهو شعار يشكل منصة تفاعلية لتبادل التجارب الناجحة بين مدننا، الكبيرة منها والصغيرة، وإتاحة الفرصة أمام القيادات البلدية المحلية لتطبيق مبادرات حققت نجاحات في العديد من مدن منطقتنا ومدن العالم.

مشاريع لراحة الساكنين

وأوضح خالد بن محمد بن عمر بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات بأن البلدية تبذل جهودا حثيثة في إنشاء المرافق الخدمية والمشاريع التنموية التي تهدف إلى خدمة المجتمع من أفراد ومؤسسات، وتعود بالمنافع المتعددة لراحة وإسعاد السكان والقاطنين بمحافظة مسقط.

وتتمتع البلدية بعلاقات شراكة مع المؤسسات العربية والدولية المتخصصة في مجال العمل البلدي ومن أبرزها منظمة المدن العربية، وذلك من خلال تبادل التجارب وترسيخ العلاقات، والاستفادة من الخبرات في مجالات تطوير المدن. وتعد البلدية عضوا فاعلا في عدد من المنظمات والمؤسسات التي تعنى بالشأن البلدي، وقد حققت العديد من الإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وإيمانا بالأدوار التي تقوم بها المنظمات وأهميتها، فقد انضمت بلدية مسقط كعضو في منظمة المدن العربية عام 1971م. واستطاعت من خلال عضويتها في المنظمة من تقوية العلاقات الخارجية مع مختلف المدن والمنظمات والمؤسسات بغرض تحقيق التكامل، وتعزيز الاستفادة من التجارب والخبرات مع المدن العربية في مجال التنمية الحضرية المستدامة.

واستثمرت بلدية مسقط من خلال علاقات المنظمة تطوير مجالات العمل البلدي بمحافظة مسقط، وتعزيز أنماط الحياة العصرية من أجل مدينة تلبي الطموحات، وتوفر مختلف الخدمات والمرافق. حيث تشارك بلدية مسقط بفاعلية في جائزة منظمة المدن العربية ومقرها الدوحة، من خلال إرسال الترشيحات بصفة دورية، واستطاعت البلدية تحقيق مراكز متقدمة في العديد من مجالات المسابقة المعمارية والتجميل والتشجير والوعي البيئي.

وترفل محافظة مسقط بثوب حضاري بهي من الصروح الحديثة، والمنشآت العصرية، وتجتمع فيها مختلف التضاريس الطبيعية من بحار، ورمال، وسهول، وجبال تتمازج مشكلة لوحة بانورامية، كبعد جمالي طبيعي. وتتضمن معالم ومنشآت حديثة ذات أبعاد تنموية، وطابع معماري تنسجم فيه الحداثة والأصالة، ومن أبرز هذه المنشآت والصروح، جامع السلطان قابوس الأكبر، ومطار مسقط الدولي، ودار الأوبرا السلطانية، والمتحف الوطني، وجامعة السلطان قابوس، والمستشفى السلطاني، وحي السفارات، وحي الوزارات، ومدينة السلطان قابوس، وميناء الفحل، وميناء السلطان قابوس السياحي، وسوق مطرح، ومدينة العرفان، والمناطق الصناعية، وتتضمن العاصمة العُمانية «مسقط» شبكة من الطرق الحديثة المسفلتة، وأنظمة من المواصلات الحديثة، والأحياء الصحية، والحدائق والمتنزهات وملاعب الأطفال، وامتداد واسعة من الشواطئ الخلابة، بجانب وجود المجمعات التجارية، جميعها معالم طبيعية، ومنشآت خدمية وعصرية تجتمع في العاصمة، لتضفي نهضة تنموية مسخرة لخدمة الحياة العامة للأفراد والجماعات.