1274828
1274828
العرب والعالم

الحكومة الفلسطينية: الكنيست الإسرائيلي شريك كامل للاحتلال وجرائمه

12 مارس 2018
12 مارس 2018

جيش الاحتلال يعتقل27 فلسطينيا ... والحمد الله في غزة اليوم -

رام الله- غزة-(وكالات) :اتهمت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بأنه تحول إلى «شريك كامل لجرائم الاحتلال وإرهابه» بحق الشعب الفلسطيني.

ودعت الحكومة، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، كافة برلمانات العالم إلى «نبذ التشريعات العنصرية الصادرة عن الكنيست وإلزام إسرائيل بإلغائها».ونددت الحكومة بمصادقة الكنيست على «رزمة من القوانين والتشريعات العنصرية التي يتم استخدامها كأحــد أهــم الأدوات الفعالة لدعم وترســيخ الاحتلال، وإحـكام السـيطرة علـى الأرض والإنسان الفلسـطيني».

وأشارت إلى أن «إسرائيل وبسباق مع الزمن عملـت علـى طـرح أكثر من 150 مشــروع قانــون عنصــري، كان آخرها خصم مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء من أموال المقاصة الفلسطينية».

وجددت الحكومة التأكيد على أن «أي خصم من هذه العائدات ما هو إلّا قرصنة إسرائيلية وسرقة للأموال الفلسطينية وانتهاك فاضح للاتفاقيات والمواثيق الدولية ومخالفة واضحة وخرق فاضح لالتزامــات إســرائيل باعتبارهــا القــوة الحاجــزة فيمــا يتعلــق بمخصصــات الأسرى والمنصــوص عليهــا فــي المادتيــن (81 و98) مــن اتفاقيــة جنيــف الرابعــة».

واعتبرت أن إقرار الكنيست لما يعرف بقانون «منع تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين» هو «خرق صارخ لأبسط حقوق الإنسان وتأكيد على إمعان الاحتلال الإسرائيلي في همجيته وتطرفه وسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني وعائلات الشهداء».وأكدت الحكومة رفضها لاستغلال إسرائيل جثامين القتلى كورقة ابتزاز أو مساومة، وأنها تتابع الملف بأبعاده السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية في كافة المحافل الدولية. كما أدانت الحكومة إقرار مشروع قانون «سحب هويات الإقامة في القدس من الفلسطينيين المقدسيين» بحجة تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، معتبرة أنه «استهداف للوجود الفلسطيني واعتداءً فاضحاً على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

كما أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس أن رئيس وزرائها رامي الحمد الله سيصل قطاع غزة اليوم. وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان مقتضب، إن الحمد الله سيفتتح في قطاع غزة محطة تنقية المياه وسيرافقه رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج.ولم يدل المحمود بمزيد من التفاصيل علما أنها ستكون المرة الأولى التي يصل فيها الحمد الله إلى غزة منذ السابع من ديسمبر الماضي. ميدانيا:أصيب عشرة طلاب جامعيين فلسطينيين أمس خلال تظاهرة ضد الجيش الاسرائيلي في شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على اقتحامه جامعة بيرزيت الأسبوع الماضي، حسب ما أفاد مصدر طبي فلسطيني.

نظم طلاب جامعة بيرزيت، كبرى الجامعات الفلسطينية، تظاهرة ضد قيام الجيش الإسرائيلي باقتحام جامعتهم بلباس مدني واعتقال رئيس مجلس الطلبة عمر الكسواني من وسط الجامعة الأسبوع الماضي. واعلن الجيش في بيان انذاك انه كان يريد اعتقال مشتبه به فلسطيني وانه اطلق نيرانا تحذيرية في الهواء بعدما قام الطلبة برشق الجنود بالحجارة.

والكسواني عضو كتلة الوفاء الإسلامية المقربة من حركة حماس والتي فازت في 2017 للعام الثالث في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت.فيما حلت كتلة «الشهيد ياسر عرفات» الذراع الطلابي لحركة فتح في المركز الثاني.

وقال رجل إسعاف أمس لوكالة فرانس برس «نقلنا عشر إصابات، منها واحدة في الرأس الى مستشفيات رام الله، وجميعهم من طلاب الجامعة».وافادت انه شاهد طالبين أصيب أحدهما بقنبلة غاز في الرأس واخر برصاص معدني. وقال احد مسؤولي الجامعة تواجد مع الطلاب خلال تظاهرتهم أن «قوات خاصة اسرائيلية كانت اقتحمت الجامعة من طريق جانبي، واعتقلت رئيس مجلس الطلبة عمر الكسواني من امام مجلس الطلبة». واضاف» شيء طبيعي أن يؤدي ما قامت به قوات الاحتلال إلى مثل هذه التظاهرات».

ووصل عشرات الطلاب ظهر الاثنين الى المنطقة الفاصلة بين مدينة البيرة الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية ومستوطنة بيت ايل القريبة، واغلقوا الطريق الرئيسي واشتبكوا بالحجارة مع الجيش الاسرائيلي الذي دفع بتعزيزات إلى المنطقة.

وحاول جنود إسرائيليون الاثنين اعتقال احد الطلبة غير أن رفاقه القوا الحجارة بكثافة تجاه الجنود ونجحوا بتخليصه مصابا بالرأس ثم نقلته سيارة إسعاف.

ونددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الأسبوع الماضي بشدة باقتحام الجامعة معتبرة انه يشكل جزءا «من سياسة اسرائيل المستمرة التي تستهدف المؤسسات التربوية الفلسطينية وانتهاكا للقانون الدولي».

كماشنت قوات من الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 16 فلسطينيا وصفتهم بأنهم «مطلوبون أمنيا».ولم تشر هيئة البث الإسرائيلي، التي أوردت الخبر اليوم الاثنين، ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية.

وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن، للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب، والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب».

وفي غزة قالت مصادر فلسطينية إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت أمس 11 من صيادي الأسماك الفلسطينيين قبالة ساحل البحر بجنوب قطاع غزة.

وذكرت المصادر أن تلك القوات داهمت قارب صيد كبير كان يعمل على متنه الصيادون قبالة ساحل البحر في مدينة رفح واعتقلتهم كما صادرت القارب.

ولم تعقب مصادر إسرائيلية على الحادثة، لكن عادة ما يبرر الجيش الإسرائيلي اعتقال واستهداف الصيادين في قطاع غزة لتجاوزهم مساحة الصيد المسموحة لهم التي يحددها بستة أميال فقط بدعوى منع أي عمليات تهريب عبر البحر.

وكان صياد فلسطيني قتل بإطلاق نار من قوات البحرية الإسرائيلية في 25 من الشهر الماضي فيما علق الصيادون في قطاع غزة عملهم ليومين احتجاجا على الحادثة.