صحافة

اعتماد: الاتفاق النووي.. الدبلوماسية والتحديات القائمة

11 مارس 2018
11 مارس 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «اعتماد» مقالا جاء فيه: الاتفاق النووي وموضوع الصواريخ البالستية، تشكل أهم التحديات التي تواجهها العلاقات بين إيران من جهة وأمريكا وحلفائها الأوروبيين من جهة أخرى، وفي حين تدعو أوروبا إلى الحفاظ على الاتفاق النووي واحتواء قدرات إيران الصاروخية، فإن البيت الأبيض يعتمد استراتيجية تقوم على إلغاء الاتفاق النووي وتقليص قدرة إيران الصاروخية، في حين تعمل إيران لتقوية قدراتها الصاروخية والحفاظ على الاتفاق النووي.

وقالت الصحيفة: قبل بضعة أسابيع أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أنه إذا لم يلبِ الكونجرس وأوروبا شروطه الخاصة بتغيير الاتفاق النووي، فسوف ينسحب من الاتفاق، ويتعين على ترامب أن يتخذ قراره بشأن تمديد أو عدم تمديد تجميد الحظر على إيران في يونيو القادم، وهو ما يعني انهيار الاتفاق أو بقائه، علما أن الأوروبيين منشغلون الآن بإجراء مشاورات مع واشنطن للحفاظ على الاتفاق النووي.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها عدد من الدول الأوروبية من بينها فرنسا سيكون لها دون شكّ تأثير مهم على التطورات القادمة، معربة في الوقت ذاته عن اعتقادها بأن هذه التحركات قد لا تؤدي إلى نتيجة في حال رفضت واشنطن عروض أوروبا لتسوية الأزمة النووية مع طهران، ما يعني بالتالي توفر الظروف لانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وقيامها بإجراءات أكثر وأوسع ضد إيران ومن ضمنها فرض عقوبات جديدة، خصوصا وأن مسؤولين بالخارجية الأمريكية كانوا قد أعلنوا قبل بضعة أيام بأن ترامب سوف يمتنع عن تمديد تجميد العقوبات النووية في يونيو المقبل، ما سيعني انهيار الاتفاق النووي.

ورأت الصحيفة في الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» إلى واشنطن ولقائه بنظيره الأمريكي والمباحثات التي ستتناول الاتفاق النووي بأنها ستتأثر حتما بنتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسي التي قام بها إلى طهران الأسبوع الماضي، مرجحة أن يتمكن ماكرون من تغيير موقف البيت الأبيض في القرارات القادمة، داعية في الوقت ذاته إلى أن يكون لطهران برامج وخطط تتناسب مع هذه السيناريوهات المتعددة الأوجه.