العرب والعالم

القيادة الفلسطينية رفضت دعوة أمريكية لبحث الوضع في غزة

10 مارس 2018
10 مارس 2018

تراجع وتيرة الضغوط على عباس للقبول بصفقة القرن -

رام الله - (د ب أ) - أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن القيادة رفضت دعوة من الولايات المتحدة، لحضور اجتماع للدول المانحة بدعوى بحث سبل تحسين الوضع الإنساني في غزة، سيعقد في الثالث عشر من الشهر الجاري في البيت الأبيض.

وقال مجدلاني، لإذاعة صوت فلسطين، أمس، إن «غزة قضية سياسية بالدرجة الأولى وليست إغاثية أو إنسانية»، مضيفا أن «الولايات المتحدة تعرف جيدا أن سبب مأساة القطاع، هو الحصار الإسرائيلي الظالم، وأن المطلوب هو معالجة سياسية لهذه القضية».

وأوضح أن «اجتماع واشنطن ، الذي دعا إليه المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، لم يأت من فراغ ولا لدواع إنسانية، وإنما في إطار المشروع التصفوي لقضيتنا». وقال: (ندرك أن المشاعر الإنسانية التي هبطت على جرينبلات لم تأت من فراغ، بل في إطار المشروع التصفوي الهادف إلى فصل القطاع عن الضفة، وأولا وأخيرا ، إلى تصفية المشروع الوطني لإقامة دولة مؤقته الحدود أو في إطار الحل الإقليمي بعيد المدى).

وتعقيبا على التقارير التي تحدثت عن مساع أمريكية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن سكناهم، قال مجدلاني إن «هذه الدعوات المشبوهة على صلة بالتحرك الأمريكي لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) بدءا بتجفيف مواردها المالية، ووصولا الى الترويج للتوطين وإزاحة القضايا الكبرى كاللاجئين والقدس عن الطاولة».

وأكد أن المحاولات الأمريكية فشلت في الترويج لما يسمى بصفقة القرن، وأن واشنطن لم تجد دولة عربية واحدة تستجيب لها وتتعامل مع الصفقة المبهمة وغير المعلنة، مشيرا إلى أن الموقف العربي قد تم التعبير عنه بشكل واضح في مناسبات عديدة.

وبشأن انعقاد المجلس الوطني في أبريل المقبل، قال مجدلاني إن «ذلك سيكون الحدث الأهم والأبرز من أجل صياغة رؤية وبرنامج سياسي جديد يستجيب لتحديات المرحلة الجديدة، ولتطوير وتفعيل مؤسسات المنظمة وهيئاتها القيادية وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، ورئاسة مجلس وطني ومجلس مركزي جديد».

وأضاف أن «هذا الأمر في غاية الأهمية لأنه يجدد شرعية المنظمة، ويعيد الاعتبار والدور لها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد ومرجعية السلطة الوطنية».

من ناحية ثانية، نفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح الفلسطينية محاولة بعض الدول العربية إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول «صفقة القرن» لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونقلت وكالة أنباء (سما) الفلسطينية المستقلة أمس عن الأحمد قوله: إن الرئيس عباس طرح في مجلس الأمن رؤية حول عملية السلام مع إسرائيل، والتي تتمسك فيها القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية وقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أن القيادة الفلسطينية تدعو الى عقد مؤتمر دولي تحت سقف الأمم المتحدة، رافضا «أي تفرد أمريكي في رعاية عملية السلام». وأكد أن الضغوط التي مورست في السابق على الرئيس محمود عباس «قد تراجعت وتيرتها» بعد خطابه في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه «لا يوجد طرف عربي يستطيع تجاوز القرار الفلسطيني فيما يتعلق بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.