إسلام آباد ونيودلهي تتفقان على تبادل السجناء رغم الاشتباكات الحدودية

إسلام آباد- (د ب أ): أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن باكستان والهند اتفقتا على تبادل للسجناء، في تحرك نادر من شأنه أن يخفض حدة التوترات في ظل الاشتباكات الحدودية المميتة بين الجارتين.

وأوضحت الوزارة في بيان الليلة قبل الماضية أن الجانبين سيقومان بإطلاق سراح السجناء الذين تتجاوز أعمارهم السبعين والنساء والمعوقين ذهنيا.

وأشار البيان إلى أن الحكومة الهندية هي التي بادرت باقتراح التبادل ووافق عليه الجانب الباكستاني.

وأعرب وزير الخارجية الباكستاني خواجه آصف عن أمله في أن يساعد الاتفاق بين البلدين على تخفيف حدة التوتر على الحدود.

ويقوم كل من الجانبين بصورة متكررة بتوقيف مواطني الجانب الآخر لأسباب مختلفة، وخاصة الصيادين الذي يتجاوزون عن غير عمد الحدود البحرية في بحر العرب.

يأتي هذا التبادل وسط اشتباكات حدودية متكررة بين الجانبين في إقليم كشمير المتنازع عليه، والمقسم بين الجانبين، وإنْ كان كل طرف يطالب بأحقيته في السيادة على كامل الإقليم.

على صعيد آخر كشفت مؤسسة بحثية تتخذ من إسلام أباد مقرا لها، عن تراجع أعمال العنف في باكستان، للعام الثالث على التوالي.

وأفادت محطة «جيو» الاخبارية التليفزيونية، أمس، بتراجع أعداد القتلى على خلفية أعمال العنف في باكستان، للعام الثالث على التوالي، حيث انخفضت الأعداد في العام الماضي بنسبة 21 بالمائة عن العام قبله.

وقد لقي نحو 2057 شخصا حتفهم وأصيب 2074 آخرون، بإجمالي 4131 شخصا، خلال 2017، بحسب ما ذكره تقرير أعده مركز البحوث والدراسات الأمنية.

وقد استمر هذا الاتجاه من عام 2016، حيث قتل 2613 شخصا بسبب أعمال العنف، وأصيب 1714 شخصا آخرين.وفي عام 2015، قتل 4647 شخصا وأصيب 1927شخصا، وفقا لإحصاءات مركز البحوث والدراسات الأمنية.

وجاء التحسن الامني الكبير في أعقاب عملية شنها الجيش في يونيو من عام 2014، للقضاء على قواعد المسلحين في المناطق القبلية الواقعة في شمال غرب البلاد، وإنهاء التمرد الدموي الذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين منذ عام 2004.