الاحتفال بتخريج 100 اختصاصي ابتكار صناعي وتحويل «مركز الابتكار الصناعي» إلى شركة

ضمن خطط الحكومة لتعزيز التنويع الاقتصادي -

إنشاء مؤسسات صناعية «شركة ناشئة في الابتكار» ودعم شركات قائمة في مجال الابتكار -

كتب – حمد بن محمد الهاشمي -

احتفل مركز الابتكار الصناعي أمس بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ووحدة دعم التنفيذ والمتابعة بتخريج 100 اختصاصي ابتكار صناعي وتدشين برامج مركز الابتكار الأربعة.

رعى الحفل معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمعنيين بالابتكار الصناعي، بكلية عمان للسياحة.

حيث قام المركز والشركاء العالميين من مؤسسات تدريب وجامعات بالمملكة المتحدة بتأهيل 100 شخص إلى مستوى “اختصاصيين في الابتكار الصناعي”، بالإضافة إلى عرض برامج مركز الابتكار الأربعة والمتمثلة في تأهيل 100 اختصاصي ابتكار، وإنشاء مؤسسات صناعية “شركة ناشئة في الابتكار”، ودعم شركات قائمة في مجال الابتكار، ودعم القطاع الصناعي.

وقال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية راعي المناسبة: إن هذا البرنامج بحد ذاته برنامج مبتكر لإعداد أخصائيين في مجال الابتكار الصناعي، موضحًا أن البرامج التي استعرضها الخريجون تعكس مدى إمكانية وقدرة الشباب العماني في مختلف المجالات المبتكرة.

وأضاف معاليه في تصريح للصحفيين: إن إنتاج الغذاء على المستوى العالمي يعد أحد أهم التحديات الموجودة حاليًا في العالم، مما بلا شك أن مجالات الابتكار والبحث العلمي واستخدام التقنيات الحديثة هي الوسائل الرئيسية لإنتاج غذاء أكبر، مبينًا “انه لذلك نشجع مثل هذه المبادرات” وان هناك بعض الابتكارات في مجال الغذاء سيتم احتضانها ودعمها بشكل كافي. وأكد معاليه أن الوزارة ماضية بشكل سريع ضمن البرنامج الزمني لتنفيذ مخرجات برنامج “تنفيذ” على جميع المحاور، مشيرًا إلى أن نتائج هذا البرنامج ستظهر تباعا خلال الفترات القادمة.

وتم خلال الحفل الإعلان عن فوز خمسة مشاريع ضمن برنامج تدريب 100 اختصاصي ابتكار صناعي. حيث فاز بالمركز الأول فريق “i Cool”، وفاز فريق “Qutoof” بالمركز الثاني، وفريق “HT1” بالمركز الثالث، وحصد فريق “Fishelizer” المركز الرابع، وحصل فريق “Give and Gain” على المركز الخامس.

تحويل الأهداف إلى واقع

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله بن محمد المحروقي الرئيس التنفيذي لمركز الابتكار الصناعي في كلمته، قائلا: إن مركز الابتكار باشر في تحويل استراتيجيته وأهدافه إلى واقع حسب ما وضع له من قبل البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي، حيث تم تفعيل جميع البرامج الأربعة الداعمة للابتكار وهي: تأهيل رأس المال البشري، والقدرة على تفعيل قاعدة المعرفة الصناعية، ودعم إنشاء مؤسسات صناعية مبتكرة، ودعم الابتكار في الصناعات القائمة ودعم الابتكار في القطاعات الصناعية الواعدة، من خلال البناء على نماذج الابتكار الخارقة والتعاون الوطني والدولي، والاستفادة من نقل التكنولوجيا واستغلال سياسات الملكية الفكرية.

وأضاف المحروقي: خلال الثلاثة الأشهر من تأسيس المركز تم تعيين اثني عشر موظفًا من خبراء واستشاريين وكفاءات إدارية ومالية، وأصبح المركز يلعب دورًا محوريًا في تمكين الابتكار الصناعي على جميع المستويات، وضبط الأداء بمؤشرات نجاح دقيقة تمكن تقييم فعالية أداء المركز شهريًا.

أهداف المركز

ويعد مركز الابتكار الصناعي إحدى المبادرات التي خرج بها قطاع الصناعات التحويلية في مرحلة المختبرات إحدى مبادرات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي، والتي تشرف على تنفيذها وزارة التجارة والصناعة وتدعمها وتتابع تنفيذها وحدة دعم التنفيذ والمتابعة وفق مؤشرات قياس دقيقة ولوحة تحكم مركزية؛ وذلك من أجل تفعيل التعاون التكاملي بين القطاع الصناعي والأكاديمي والحكومي لإيجاد قاعدة للمعرفة؛ من خلال تطوير رأس المال البشري، ودعم الابتكار الصناعي ونقل التكنولوجيا، لتعزيز الكفاءة الإنتاجية الصناعية المبنية على المعرفة والابتكار؛ بهدف رفع مستوى التنافسية العالمية، حيث يعمل المركز بالتعاون مع شركاء عالميين من مؤسسات تدريب وجامعات عريقة من المملكة المتحدة على تنفيذ برامجه، ومن ضمنها تدريب 100 اختصاصي ابتكار صناعي خلال الفترة من 10 ديسمبر العام الماضي حتى 4 مارس الجاري، ويتحمل المركز تكاليف التدريب لجميع المشاركين.

بناء القدرات

وتأتي برامج مركز الابتكار الصناعي بهدف بناء القدرات البحثية والابتكارية في القطاع الأكاديمي والصناعي؛ لمواجهة المشاكل والتحديات الصناعية التي تواجه المبتكرين في القطاع الصناعي؛ حيث يُعدُّ المركز حاليا لتنفيذ برنامج تأهيل اختصاصي الابتكار الصناعي، بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات؛ وعلى رأسها: وزارة التجارة والصناعة، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، حيث جاء اختيار المشاركين على أساس ضمان شمولية تمثيل القطاعات ذات الصلة بالصناعة، حيث تم إشراك خريجين جدد في مجالات الهندسة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الصناعية، وموظفي الجهات الحكومية ذات الصلة وأكاديميين من خلال التركيز على ثلاثة مكونات أساسية وهي: أسس ومفاهيم الابتكار، وكيفية تطوير الابتكار، بالإضافة إلى كيفية المتاجرة بالابتكار.

برامج المركز الأربعة

كما قام المركز خلال حفل الافتتاح بتفعيل البرامج الأربعة الرئيسية له، والتي تضم بناء القدرات من خلال تأهيل اختصاصين في الابتكار الصناعي ليكونوا كفاءات فاعلة في شبكة الاقتصاد المعرفي الصناعي، وتطوير شركات ناشئة للابتكارات الصناعية من خلال تأسيس شركات ناشئة وتسريع نموها من خلال الدعم المالي والإشراف الابتكاري، ودعم الابتكار في الشركات القائمة من خلال تسهيل وتمويل مشاريع مبتكرة تهدف إلى تطوير منتجات جديدة وتحسين المنتج والعمليات الإنتاجية وحل المشكلات ونقل التكنولوجيا ودعم تسجيل الملكية الفكرية لتعزيز أداء الشركات ورفع القدرة التنافسية لها، بالإضافة إلى الابتكار في قطاع صناعي وذلك برفع أداء قطاع صناعي واعد سنويا منافسة ومقارنة مع أفضل الممارسات العالمية من خلال تبني الابتكار المفتوح المؤدي إلى نقل التكنولوجيا، وتبني الفرص الاستثمارية الخارقة والحد من النفايات وإدارتها وتحسين المنتجات والخدمات والعمليات الإنتاجية.

مركز الابتكار الصناعي

ويذكر أن مركز الابتكار الصناعي تم اعتماد مشروع تحويله إلى شركة حكومية من خلال مخرجات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي؛ ليكون المظلة الوطنية لتمكين الابتكار الصناعي ويتولى تفعيل التعاون التكاملي بين القطاع الصناعي والأكاديمي والحكومي؛ بهدف إيجاد قاعدة للمعرفة الصناعية ويتميز المركز بالاستقلال المالي والإداري ويمتلك الصلاحية لتطوير اللوائح القانونية والتشريعية بما يتناسب مع المهام الجديدة الموكلة إليها، وعليه يعمل المركز على تفعيل منظومة الابتكار الصناعي وتأسيس بيئة ابتكار قوية تدعم تحقيق أهداف خطط وبرامج الحكومة لتعزيز التنويع الاقتصادي، ورفع مساهمة القطاع الصناعي المعرفي في الدخل القومي والتنويع الاقتصادي.