1269734
1269734
الرياضية

توقف الدوري .. الضربة القاضية التي قضت على الطموحات !

07 مارس 2018
07 مارس 2018

تعود غدا ساقية دوري المحترفين للدوران من جديد بعد توقف اضطراري متكرر نتيجة مشاركة المنتخب الوطني الأول في بطولة كأس الخليج وفي التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات آسيا بالإمارات 2019 ومشاركة الأولمبي في نهائيات آسيا تحت 23 سنة بالصين.

توقف الدوري فترة تجاوزت الشهرين قبل أن يعود في الدور الثاني ليتوقف من جديد شهرا ونصف وبعد عودته يوم الجمعة سيتوقف مرة أخرى لمباراة الأحمر في آخر مشوار التصفيات الآسيوية أمام فلسطين.

تكرار فترات التوقف طرح العديد من الأسئلة حول استفادة الفرق من هذه الفترة الطويلة في التحضيرات والمعالجات الفنية للأخطاء والسلبيات بحثا عن عودة أفضل تساعد في تعويض ما يمكن تعويضه في الأسابيع الأخيرة والحاسمة المتبقية من المنافسة وتحقيق الطموحات المرجوة.

التوقعات تشير إلى انه ما بين فترة التوقف المتكررة والعودة من جديد لميدان التنافس يمكن أن تطرأ العديد من المتغيرات المتمثلة في تراجع المستويات الفنية نتيجة تأرجح الإعداد والمشكلات الفنية العديدة التي تضررت منها الأندية في غيابها عن ميدان المنافسة لشهور طويلة.

تواجه المستويات الفنية المسجلة في دفتر التنافس وفقا للنتائج السابقة مشكلة التراجع وتباين الأداء بين الفرق في سباق الصمود والرغبة في التقدم خطوات جيدة في الترتيب وكسب التحديات لتمهيد الخطوات لتحقيق الهدف المنشود في نهاية الدوري.

مرت المنافسة في الأسابيع القليلة الماضية من الدور الثاني بمنعطفات حادة في النتائج حيث جاءت بعضها دون التوقعات وهو ما يبدو واضحا في جدول الترتيب وهذا يعود بالطبع لتباين المستوى الفني وهذا الأمر مرشح للاستمرار وصعود أسهم بعض الفرق على حساب الأخرى خاصة إذا ما تمت الاستفادة من تجربة ودروس الدور الأول وتم استغلال فترة التوقف بشكل جيد في تنظيم الصفوف وترتيب الأوراق وذلك بالنسبة للفرق التي تبحث عن تحسين النتائج وموقفها وتخطط لتقدم الأفضل وتتجاوز كل السلبيات والأخطاء ولكن يبقى هذا الأمر مجرد أمنية يراها غالبية المدربين في الدوري من الصعب أن تتحقق في ظل الظروف الراهنة وبسبب البرمجة في هذا الموسم. لا تزال الفرق الكبيرة وصاحبة الحظوظ في الحصول على البطولة تعلن عن نفسها وتحجز المواقع القريبة من الصدارة وهو ما يشير إلى أن موقفها سيكون أفضل من غيرها في المباريات المتبقية إذا ما نجحت في المحافظة على الأداء الجيد وارتفعت بمستوى العطاء إلى الحد الذي يجعلها لا تعاني من نزيف النقاط والتفريط في المكاسب التي حققتها في مشوارها السابق.

الثابت أن الفرق جميعها ستسعى للمحافظة على تقديم الأفضل وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط وسط طموحات كبيرة من فرق المنطقة الدافئة التي تتطلع للتقدم خطوات للأمام وهو ما سينعكس إيجابا على البطولة إذا ما تحقق ويعتبر مفيدا للمنافسة من حيث الإثارة والقوة التي تجذب الجماهير ويجعل من الصعب معرفة هوية البطل مبكرا في وجود عدد من الفرق تملك القدرات والإمكانات وفرص النجاح بالصعود لمنصة التتويج.

أكثر ما يمكن استخلاصه من فترة التوقف المتكررة أنها لم تحظ بقبول جميع الأندية التي تراها تؤثر سلبا عليها وتخصم من فرصها في تحقيق طموحاتها في هذا الموسم وتهدد فرصة نجاحها خاصة تلك الفرق التي تبحث عن البقاء في دوري الأضواء.

مسار الدوري في الفترة الماضية يشير إلى أن الأبواب ستظل مفتوحة على مصرعيها في الصدارة وكذلك الهبوط بوجود أكثر من فريق تحت دائرة التهديد نتيجة تقارب النقاط بين فرق المراكز في منطقة الوسط وكل التوقعات تدعم فرضية أن يستمر هذا الواقع كثيرا ولجولات مقبلة وان يستمر الصراع على تحديد المصير حتى الأمتار الأخيرة من المنافسة وهو إذا ما تحقق يمكن أن لن تكون المفاجأة بعيدة عنه.

تجد الأجهزة الفنية في أندية دوري الأضواء نفسها أمام تحد صعب وهي تعود للدوري في غياب إعداد فني متكامل لغياب اللاعبين بسبب ارتباطهم بمواقع عملهم وغياب التنافس الذي يعتبر ميدانا أساسيا في تجهيز اللاعبين ورفع لياقتهم البدنية ومعالجة الأخطاء.

الحبسي: الدوري فقد قيمته وبات خارج دائرة اهتمام الجمهور والإعلام -

وصف أنور الحبسي مدرب فريق المضيبي فترة التوقف الطويلة المتكررة في هذا الموسم بأنها أثرت سلبا على الأندية وليس ناديه وحسب والجميع مستاء من برمجة المباريات التي خالفت كل التوقعات ومغايرة للبرامج التي تخدم المنافسة وتطور المستويات الفنية.

أشار الحبسي إلى انه ليس من المعقول أو العمل العلمي أن يبدأ الدوري بعد توقف استمر لقرابة الثلاثة اشهر ثم يتوقف مرة أخرة ليعود غدا ثم يتوقف من جديد فهذا أمر يضر كثيرا بالعمل الفني ويشير إلى تخطيط غير سليم وسيكون على الأندية أن تدفع الثمن غاليا ولن يقتصر الأمر فقط على الأندية بل سيمتد التأثير السلبي للمنتخبات الوطنية وجاهزية اللاعبين والتي لن تكون جيدة ومفيدة لدعم الطموحات.

ذكر مدرب المضيبي قائلا: من المؤسف أن كل العمل الذي قامت به الأندية في هذا الموسم لا قيمة له وبات جهدا مهدورا ومعه أهدرت القدرات والإمكانات والجهود التي بذلت على صعيد الإدارات والأجهزة الفنية بسبب الأخطاء التي صاحبت البرمجة التي تستحق وصف أسوأ برمجة على الإطلاق.

تساءل أنور الحبسي عن قيمة المنافسة التي تتوقف بهذا القدر من الشهور وتعود لتتوقف دون أي اعتبار لوضعية الأندية التي صرفت واجتهدت من اجل تقديم مستويات فنية قوية تقودها لتحقيق طموحاتها في الموسم.؟

ويمضي في تساؤله عن إذا كان ثمة دوري يتوقف ثلاث مرات وأكثر في الموسم الواحد وكل فترة توقف طويلة الأمد وتفرض على الفرق أن تبدأ الإعداد من جديد وتجهيز اللاعبين ومن دون أن تستطيع تنفيذ أي برامج إعدادية علمية مفيدة؟.

قال مدرب المضيبي: سيعود الدوري ويتوقف ثم يعود ليمضي في سلسلة ضغوط رهيبة تفرض على الفرق أن تلعب 11 مباراة في فترة شهر ونصف وهو ما يعني وضعها أمام خيارات صعبة وهي تفتقد للجاهزية الفنية والبدنية وهو ما يجعلها تعاني خاصة الفرق التي لا تملك دكة احتياطي جيد وجاهز لتعويض الإصابات المتوقعة من اللعب الضاغط.

أشار الحبسي في حديثه إلى أن الدوري في هذا الموسم فقد قيمته ولم يعد يجذب اهتمام الجماهير والتي لا تدري في بعض الأحيان مواعيد المباريات وتتفاجأ باستئناف الدوري وحتى الاهتمام الإعلامي بات ضعيفا نتيجة عدم انتظام المنافسة وهو مؤشر واضح يدل على أنها باتت خارج دائرة الاهتمام لسوء البرمجة.

توقع الحبسي ان يفقد الدوري بعض اعمدته الأساسية في هذا الموسم بالهبوط لدوري الأولى لصعوبة الظروف التي تواجه الأندية الكبيرة التي تتواجد حاليا في منطقة الحسابات الخطرة وفي نفس الوقت ربما لا نشهد أي إثارة أو تطور.

رفض مدرب المضيبي أي نظرية تتحدث عن أن البرمجة الحالية لا مناص منها ولا يمكن تعديلها بسبب الظروف المعلومة ومشيرا إلى أن الأفضل موجود ومتاح وتم تبديد أيام كان بالإمكان أن تجرى فيها المباريات مع تأجيل مباريات الفرق المشاركة آسيويا.

الخنبشي: غير ناجــح.. وإهــدار وقـت وجـهد ومــال -

اعتبر مدرب نادي الشباب على الخنبشي بأن التأثيرات السلبية لفترات التوقف المتكررة في الدوري أضرت بالأندية ضررا كبيرا وخصمت من رصيدها الفني ولم تساعد أي ناد على أن يتطور وينجح في تقييم مستواه بصورة علمية في الموسم الحالي.

تحدث مدرب الشباب عن أن أي منافسة تنجح عبر اللعب المتواصل الذي يساعد الأجهزة الفنية على تجويد العمل عندما يتوفر لديها اللاعب الذي يكتسب جرعات بدنية متصاعدة من خلال اللعب المتواصل ولكن في الوضعية الحالية التي تعيشها أندية دوري الأضواء فلا يوجد أي فرص لتوظيف اللاعب بالصورة المطلوبة التي تساعده على القيام بالواجبات المطلوبة منه كاملة خلال أي مباراة.

تأسف الخنبشي على واقع الكرة العمانية التي تعاني حاليا من مشاكل كثيرة تحول دونها والتطور في مقدمتها عدم تفريغ اللاعبين لتزيد البرمجة غير المنتظمة من الصعوبات التي تعاني منها الأندية وتضعف قدراتها وتجعلها غير قادرة على أن تجد علاجا لمشكلة تذبذب المستوى.

يقول أيضا: الأندية للأسف رغم ما تعانيه من شح مالي تكون مجبرة بأن تدفع الكثير من الأموال للاعبين المتعاقدين معها محليين أو أجانب وأجهزة فنية مرتبات لشهور مقابل التدريبات فقط وهو أمر لا يستقيم عقلا. وأشار إلى أن الواقع الراهن للدوري لا يبشر بموسم يرضي تطلعات أي ناد لأن المشوار سيكون صعبا في المباريات المتبقية في الجدول وستعاني الأندية كثيرا لأنها تتشابه في عدم توفر قوائم لاعبين واسعة فيها التنوع الذي يجعل أي مدرب بإمكانه أن يجد البدلاء الجاهزين في حال الإصابة أو تعديل أسلوب اللعب.

تساءل مدرب نادي الشباب قائلا: كيف للأندية ممثلة في الإدارة والأجهزة الفنية أن تسهم في نجاح الدوري وهي تعاني كل هذه المشاكل الفنية والمالية والبرمجة الحالية والتي لا تخدم أي هدف وأشبه بإهدار الوقت والمال والجهد.

توقع الخنبشي أن تعاني الأندية جميعها فيما تبقى من مباريات في الموسم وبالتالي سيجد كل ناد نفسه أمام تحديات ربما لا يستطيع إنجازها بالصورة المطلوبة بسبب التأثير السلبي لفترة التوقف الطويلة والمتكررة ولا أحد يمكنه أن يتوقع ما سيحدث في الجولات المتبقية من الدور الثاني وكل الحسابات تبقى مفتوحة فيما يتعلق بالبطولة أو الهبوط.