1268695
1268695
الرياضية

السويق وظفار الخـروج عـبر البـاب العـــريض

06 مارس 2018
06 مارس 2018

سيناريو ثابت .. وحصاد -

آســيوي بذات الملامـح -

واصل ممثلا الكرة العمانية السويق وظفار في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تقديم العروض المتواضعة وتحقيق النتائج المخيبة للطموحات ورغبات الجماهير بعد استمرار مسلسل الخسارة للفريقين في الجولة الثالثة الماضية من مباريات المجموعتين الأولى والثالثة ليستمر السويق من دون أي رصيد في المنافسة فيما يملك ظفار في رصيده نقطة واحدة لا تسمن ولا تغني من جوع.

يتذيل الفريقان المجموعتين الأولى والثالثة وبجدارة ومن دون أي منافسة ليغردا وحيدين في المركز الأخير مما يدل على ان وضعية فرق الأندية العمانية لا تزال تفتقد للقدرات والخبرات التي تساعدها على أن تثبت وجودها في المشاركات الخارجية.

إخفاق السويق وظفار ليس بالأمر الجديد للأندية العمانية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي فقد سار على ذات الدرب من قبل فنجاء والعروبة والسويق نفسه في تجربة سابقة ولم يختلف المصير كثيرا عما يحدث اليوم في النسخة الحالية للبطولة القارية.

جاءت خسارة السويق وظفار في الجولة الثالثة من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لتضع نقطة النهاية لكل الحسابات التي تمنح بصيص الأمل بالعبور إلى الدور الثاني ويصبح الفريقان على ضوء النتائج الأخيرة رسميا خارج السباق ويلعبان مبارياتهما المقبلة من باب أداء الواجب ليس إلا.

الخروج الآسيوي المبكر بات يمثل عنوانا ثابتا ومتكررا في كل المشاركات المتكررة من دون جني أي فوائد أو مكاسب فنية وخبرات يمكنها ان تدعم المسيرة وتحدث جديدا يضيء المستقبل ويؤكد قدرة الأندية في الاستفادة من تجاربها.

بات الأمر اليوم بحاجة لوقفة من المسؤولين في اتحاد كرة القدم وإدارات الأندية لقراءة حصاد المشاركة الآسيوية في ظل المساعي للتواجد في بطولة دوري أبطال آسيا الأقوى والذي يضم أندية ذات باع طويل في السباق القاري.

تتنوع الأسباب التي يعددها المسؤولون في الأندية عقب كل مشاركة وإخفاق وتنحصر في ضعف القدرات والإمكانات التي تحول دون التعاقد مع لاعبين يصنعون الفارق وتنفيذ برامج إعداد مثالية تصقل اللاعبين وتعدهم بالصورة المطلوبة التي تجعلهم قادرين على تحقيق النتائج الإيجابية.

تتعدد الأسباب والنهاية دائما واحدة في البطولة الآسيوية ومع اختلاف اسم النادي المشارك تظل النتيجة النهائية تحمل ذات الملامح وتتقلص الفوارق في نقاط قليلة لا تمنح مشروعية التقدم في المنافسة والانتقال إلى الأدوار المقبلة.

التجربة الآسيوية لم يتبدل شعارها (لم ينجح أحد) وهو ما يشير إلى أن الأندية تتشابه في ظروفها التي تمثل الكرة العمانية تتقارب في ظروفها ولا تختلف عن بعضها كثيرا ولذلك يأتي الحصاد متشابها والنتائج متقاربة للحد البعيد بما لا يمنح أفضلية لفريق على حساب الآخر.

خسر السويق في أرضه ووسط جماهيره أمام الجزيرة الأردني وخسر ظفار في مواجهة مضيفه الفيصلي الأردني في سيناريو يشير إلى عمق الأزمة الفنية.

خسارة ظفار

تعرض ظفار للخسارة من دون أي مقاومة في مباراته امام نادي الفيصلي الأردني الذي تصدر بجدارة بهدفين في أرضه على استاد عمّان الدولي، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة.

وسجل أنس بني ياسين (43) والبولندي لوكاس جيكيويتز (49) هدفي الفوز لصالح الفيصلي.

وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة أيضاً فوز الوحدة السوري على الأنصار اللبناني 2-1 على الملعب البلدي في صيدا.

وحافظ الفيصلي على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 5 نقاط للوحدة و3 للأنصار ونقطة لظفار.

ومالت الأفضلية خلال الشوط الأول لصالح الفيصلي الذي كاد يفتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة عن طريق القائد أحمد هايل الذي راوغ أكثر من مدافع وسدد كرة قوية ارتدت من العارضة.

وأثمر تفوق الفريق الأردني عن تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 43 إثر ركلة ركنية نفذها الألباني البان ميها وارتقى لها أنس بني ياسين ليحول الكرة برأسه في الشباك.

وعاد ميها ليصنع الهدف الثاني للفيصلي عندما أرسل تمريرة عرضية تابعها البولندي جيكيويتز برأسه داخل المرمى (49).

وكانت الجولة الأولى شهدت فوز الأنصار على ظفار 2-0 في صلالة وتعادل الفيصلي مع الوحدة 2-2 في عمان، في حين شهدت الجولة الثانية فوز الفيصلي على الأنصار 3-1 في بيروت وتعادل الوحدة مع ظفار 0-0 في صيدا. وتشهد البطولة منافسة بين 36 نادياً في دور المجموعات، من أجل الفوز باللقب، علماً بأن القوة الجوية العراقي كان فاز بالبطولة العام الماضي.

ويتأهل إلى قبل نهائي منطقة غرب آسيا صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل فريق يحصل على المركز الثاني.

تراجع السويق

فرط السويق في مباراته أمام نادي الجزيرة الأردني وأضاع فرصة تحقيق الفوز الأول له في المنافسة لينجح الفريق الضيف في تحويل تأخره لفوز 3-2 على استاد مجمع السيب، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى.

وتقدم السويق عبر هدفي عبدولاي دينج (33 من ضربة جزاء) وخالد الهاجري (41)، قبل أن يرد الجزيرة بثلاثية عن طريق يزن العرب (43) والبديل محمد طنوس (67) وموسى التعمري (70 من ضربة جزاء).

وافتتح السويق التسجيل بعد مرور 33 دقيقة عبر ضربة جزاء احتسبت نتيجة تعرض خالد الهاجري للإعسار من قبل الحارس أحمد نواس، ونفذها عبدولاي دينج بنجاح.

ثم أضاف أصحاب الأرض الهدف الثاني عندما أرسل العبد النوفلي تمريرة عرضية ارتقى لها خالد الهاجري وحولها برأسه قوية في الشباك.

لكن الجزيرة قلص الفارق بعد دقيقتين عندما نفذ موسى التعمري ركلة ركنية حاول المدافع أحمد الخميسي إبعادها فوصلت الكرة إلى يزن العرب على القائم البعيد ليحولها برأسه في المرمى.

وفي الشوط الثاني تواصلت عودة الجزيرة، ليسجل الهدف الثاني عبر تسديدة محمد طنوس القوية من مسافة بعيدة والتي لم ينجح الحارس فايز الرشيدي في التصدي لها.

ثم أضاف الفريق الأردني الهدف الثالث عبر ضربة جزاء احتسبت نتيجة تعرض موسى التعمري للإعسار داخل منطقة الجزاء، ونفذها ذات اللاعب بنجاح.

وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة أيضاً فوز القوة الجوية العراقي على المالكية البحريني 4-3 على استاد مدينة خليفة الرياضية في المنامة.

وتصدر القوة الجوية ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق عدد الأهداف المسجلة أمام الجزيرة، مقابل 3 نقاط للمالكية ولا شيء للسويق.

وكانت الجولة الأولى شهدت فوز المالكية على السويق 4-1 في المنامة وتعادل القوة الجوية مع الجزيرة 2-2 في الدوحة، في حين شهدت الجولة الثانية فوز الجزيرة على المالكية 1-0 في عمان والقوة الجوية على السويق 1-0 في مسقط.

36 فريقا

تشـــهد البطــولة منافسة بين 36 نادياً في دور المجموعات، من أجل الفــــوز باللقب، علماً بأن القوة الجوية العراقي كان فاز بالبطولة العام الماضي.

ويتأهل إلى قبل نهائي منطقة غرب آسيا صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل فريق يحصل على المركز الثاني.

وعلى ضوء نتائج الجولات الثلاث في جميع المجموعات التي جرت مبارياتها حتى الآن حصل السويق وظفار على تصنيف متأخر بين الفرق المشاركة ولا يختلف رصيدهما في النقاط عن بعض الفرق المغمورة التي تشارك في دوريات ضعيفة ولديها منتخبات متأخرة في تصنيف الفيفا.

الجولة المقبلة

تقام الجولة الرابعة من منافسات المجموعة يوم 13 مارس الجاري، حيث يلتقي الأنصار مع الوحدة في بيروت، وظفار مع الفيصلي في صلالة.

وتشهد الجولة الرابعة لقاء الجزيرة مع السويق يوم 13 مارس الجاري في الأردن، والقوة الجوية مع المالكية يوم 17 أبريل في ملعب يحدد لاحقاً.

ويبحث السويق عن فوز شرفي وهو ما يبدو صعبا للغاية وسيكون فريق الجزيرة الاردني حريصا على كسب النقاط والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتعزيز فرصته في صدارة المجموعة.

وذات الامر ينطبق على ظفار الذي ستكون مهمته صعبة أمام الفيصلي الأردني وبالتالي سيكون من الصعب عليه إضافة نقاط جديدة لنقطته الوحيدة في البطولة.

إحباط جماهيري

أحدثت نتائج السويق وظفار في مشوارهما ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي إحباطا كبيرا لدى جماهير الفريقين ومخاوف كبيرة من أن ينعكس التواضع الفني الآسيوي على النتائج في الدوري المحلي خاصة بالنسبة لفريق السويق الذي تخشى جماهيره أن يتواصل التراجع الفني ويفقد الفريق الأصفر صدارة دوري الأضواء بعد أن خرج من بطولة الكأس الغالية.

وتشعر جماهير ظفار بالقلق من أن لا يكون فريقها قادرا على العودة من جديد للمنافسة بقوة في الدوري واستعادة ما خسره في الدور الأول وأبعده بصورة كبيرة عن إمكانية الدفاع عن لقبه.