1268736
1268736
الرياضية

فريقــا عـمان ومســـقط يتنافســان للوصـول للمباراة الفاصلة .. وأهلي سـداب والسيب لتجديد الفوز

06 مارس 2018
06 مارس 2018

في جولة إياب المربع الذهبي لليد -

كتب: مهنا القمشوعي -

يتجدد اللقاء اليوم بين أهلي سداب ومسقط .. والسيب ونادي عمان .. وذلك في جولة الإياب للمربع الذهبي لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد في الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ففي الساعة الرابعة عصرا يسعى نادي عمان لتحقيق الفوز على السيب وتأجيل هوية الفريق المتأهل للمباراة النهائية إلى مباراة فاصلة بعدما حقق السيب فوزه في مباراة الذهاب بنتيجة 29/‏‏‏28، فيما يسعى مسقط لتجاوز الخسارة الأولى له في الدوري على يد أهلي سداب بنتيجة 23/‏‏‏22 في جولة الذهاب وخطف الفوز في مباراة اليوم إذا ما أراد مواصلة الطريق نحو المحافظة على لقب الدوري والخروج من هذا الموسم بلقب واحد بعد أن ضاع عليه لقب السوبر ولقب درع الوزارة وذهبت لصالح نادي عمان.

مباراة للتعويض أمام السيب

نسي نادي عمان أو تناسى مباراته أمام السيب في جولة الذهاب للمربع الذهبي لدوري اليد والتي خسرها بنتيجة 29/‏‏28 وسيدخل مباراة اليوم بفكر آخر وعزيمة أكبر لتحقيق الفوز إذا ما أراد أن يحافظ على حظوظه في الوصول للمباراة النهائية وإجبار السيب على لعب مباراة فاصلة لتحديد من المتأهل للمباراة النهائية، وعلى الرغم من أن كل التوقعات كانت تشير إلى أن نادي عمان سيحقق الفوز في مباراتي المربع الذهبي ولكن ما حدث على أرض الملعب في مباراة الذهاب ذهبت بها التوقعات أدراج الرياح، فنادي عمان عانى الأمرين في المباراة ووجد ندًا قويًا من لاعبي السيب العازمين على تحقيق الفوز في المباراة، ولكن انتهت مباراة الذهاب وانتهت أحداثها والآن التفكير في مباراة اليوم والتي لا بد من نادي عمان أن يحقق فيها الفوز وغير الفوز سيجعل من نادي عمان يلعب في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ويجعل من السيب طرفًا في المباراة النهائية.

الجهاز الفني لنادي عمان بقيادة الجزائري زكي عبادة بكل تأكيد عاد مرة أخرى لمباراة الذهاب وسجل النقاط والملاحظات التي وقع فيها الفريق في المباراة ولا بد من تلافيها في مباراة اليوم والعمل على نقاط القوة والضعف في السيب حتى يستطيع نادي عمان أن يحقق فيها الفوز، ومن المتوقع أن يغيب عن المباراة أحمد الهنائي وهيثم البلوشي اللذين تعرضا لإصابة في مباراة الذهاب والتي من الممكن أن تشكل عائقا لنادي عمان وخاصة بعد أن غاب حسن الجابري عن مباراة الذهاب، وإذا ما استمر غياب اللاعبين الثلاثة عن مباراة اليوم فإن الجهاز الفني يسعى لتجهيز البديل المناسب في تلك الجهة ليكون قوة ضاربة في المباراة، وخاصة أن أحمد الهنائي كان متألقا في منافسات الدوري وسجل العديد من الأهداف في المباريات وكان عونًا لفريقه متى ما احتاج إليه، كما أن الإصابة التي تلازم نصر التمتمي في كاحله قد تعيقه عن تقديم مستوى معهود عنه وفي وقت الفريق بحاجة إلى مجهوداته حتى تصبح لدى الجهاز الفني بدائل إضافية لتحقيق الفوز في مباراة اليوم، والتي ستكون بمثابة مباراة مصيرية، كما أن الجماهير تتمنى أن يحقق فريقها الفوز في مباراة اليوم والتي تطمح لأن يحقق الفريق الثلاثية (السوبر - الدرع - الدوري) ويصبح أول نادٍ يحقق الثلاثية في كرة اليد بعد أن تمت إقامة مباراة السوبر للمرة الأولى في هذا الموسم.

كما ينبغي للاعبي نادي عمان الصبر في مباراة اليوم وعدم الاستعجال ولا بد أن يكونوا مركزين حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني وعدم الاستهانة بعودة لاعبي نادي السيب وخاصة أن لاعبي السيب سجلوا هدف الفوز في الدقائق الثلاث الأخيرة من الشوط الثاني في المباراة.

أما السيب فبكل تأكيد سيدخل المباراة بعزيمة قد تكون أكبر عن مباراة الذهاب وهو يعلم أن الأمور بالنسبة له أسهل عن نادي عمان، فالفوز عليه أو حتى التعادل تجعله يوجد في المباراة النهائية وهو هذا ما يسعى له الفريق وخاصة في ظل المؤازرة والدعم من قبل مجلس إدارة النادي، وحضورهم للمباريات والتدريبات لبث الحماس والعزيمة لدى اللاعبين وتحقيق الفوز في مباراة اليوم والوصول للمباراة النهائية بعد زمن طويل ابتعد فيه نادي السيب عن التواجد في المباراة النهائية لدوري اليد، فاللاعبون والجهاز الفني لنادي السيب يدركون تماما صعوبة مباراة اليوم وأن نادي عمان سيدخل المباراة بقوة والتفكير في تحقيق الفوز ولا شيء سواه وهذا مما قد يجعل من لاعبي السيب الاستفادة من استعجال لاعبي نادي عمان والاعتماد على الهجمات السريعة في تسجيل الأهداف وخاصة إذا ما استطاع نادي السيب أن يكرر سيناريو مباراة الذهاب عندما أمسك بزمام المباراة وسير المباراة على الطريقة التي يحبها وهذا مما جعله ينهي المباراة بتحقيق الفوز، كما لا بد من لاعبي السيب أن يكونوا أكثر تركيزا في هجمات لاعبي نادي عمان واستفاقتهم لكونهم سيسعون لتسهيل المهمة والإحكام على سير المباراة وعدم السماح لنادي السيب بفعل ما كان في مباراة الذهاب، كما من بين الأمور التي من الممكن أن تساعد السيب في الفوز في مباراة اليوم الهدوء والتركيز أكبر في المباراة وعدم الاستعجال والرعونة من قبل اللاعبين وخاصة في إنهاء الهجمات، كما لا بد أن يكون حراس مرمى السيب في تركيز تام لمنع دخول الأهداف بطريقة سهلة في مرماهم، فكلما تأخر نادي عمان في أخذ الأسبقية فكان الضغط على اللاعبين أكبر وهذا مما قد يتسبب في إهدارهم للفرص السهلة.

هل يواصل أهلي سداب تفوقه؟؟

الجميع ينتظر بأن تمتلئ مدرجات الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بجماهير فريقي مسقط وأهلي سداب في الوقت التي طال انتظار الجماهير وهي تشجع وتؤازر فريقها في المباراة النهائية والتي اعتادت بأن تكون مثيرة حتى بين الجماهير، أهلي سداب وبعزيمة لاعبيه الشباب استطاع أن يحرج مسقط أولا ويذيقه مرارة الخسارة ثانيا في مباراة الذهاب عندما انتهت بنتيجة 23/‏‏22، وعلى الرغم من أن نادي أهلي سداب قد رحل معظم لاعبيه ولم يتبق في صفوفه سوى اللاعبين الشباب وقلة من لاعبي الخبرة ولكن ذلك لم يثنهم عن تقديم مستوى كبير في مباراة الذهاب وتحقيق الفوز على مسقط في وقت توقع الجميع بأن يخرج مسقط فائزا في المباراة وخاصة بعد أن ابتعد مسقط بفارق 5 أهداف في منتصف الشوط الأول، ولكن تلك المباراة انتهت وانتهى بها جميع تفاصيلها، والجهازان الفني واللاعبون يفكرون في مباراة اليوم وكيف يمكنهما تحقيق الفوز والوصول للمباراة النهائية حتى أن التعادل يكفي أهلي سداب للوصول للمباراة النهائية ولكن بكل تأكيد فإن الفريق لن يلعب بالفرصتين وإنما سيركز في تحقيق الفوز ولا شيء آخر لكي يتأهل للمباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق، ويسعى خليل المعشري الجهاز الفني للاستفادة من الطريقة التي لعب فيها الفريق في مباراة الذهاب والحماس والعزيمة التي تملأ نفوس اللاعبين بعد تحقيقهم الفوز في مباراة الذهاب لتقديم مستوى أكبر في مباراة اليوم وتكرار الفوز على مسقط، كما يخشى المعشري أن لا تكون الثقة الزائدة في لاعبيه بعد تحقيقهم الفوز في مباراة الذهاب عاملا سلبيا في مباراة اليوم وخاصة أن مسقط سيدخل المباراة بتركيز وقوة أكبر عن مباراة الذهاب لكون سيبحث عن الفوز بأي طريقة كانت، وما يميز أهلي سداب أن الجهاز الفني وبعضا من لاعبيه اعتادوا على مثل هذه المباريات الحساسة مع مسقط وخاصة أنه من الممكن أن يكون أهلي سداب مدعوما بالجماهير في مباراة اليوم، حيث اختفت الجماهير في الآونة الأخيرة عن أهلي سداب بفعل النتائج التي لم ترضهم ولكن تحقيق الفوز في مباراة الذهاب ستجعل من الجماهير أن تقف مع فريقها في مباراة اليوم حتى يستطيع الفريق أن يسجل الفوز ويصل للمباراة النهائية.

أما مسقط والذي تلقى الخسارة الأولى له في هذا الموسم فكانت خسارة قاسية وكانت غير متوقعة وخاصة أن الضغط يزداد على الجهاز الفني واللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية والفوز في المباراة وحتى الفوز بلقب الدوري بعد ضياع لقبين خلال هذا الموسم، فالخسارة في المباراة أو التعادل فهذا يعني أن الموسم صفري لمسقط بعدما لم يستطع تحقيق لقب، ولكن الفرصة ما زالت متاحة وما زالت كبيرة لمسقط والذي يقدم مستوى أفضل بكثير عن ذلك المستوى الذي قدمه الفريق في منافسات درع الوزارة وبالتالي فإن مسقط يتوجب عليه الفوز في مباراة اليوم والتفكير بعد ذلك في المباراة الفاصلة من أجل الوصول للمباراة النهائية.

وعلى الرغم من مسقط كان يملك الفرصة لإنهاء مباراة الذهاب بالتعادل أو حتى الفوز على أهلي سداب وخاصة بعدما كان مبتعدا بفارق 5 أهداف ولكن استهتار اللاعبين وعدم الجدية في إنهاء الفرصة وكذلك رعونتهم واستعجالهم من جهة ومن جهة أخرى تألق حراس مرمى أهلي سداب حذيفة السيابي والذي أعد بما يقارب 5 أهداف محققة لمسقط جعل من مسقط يصعب الأمر له ويفكر في الفوز أولا ثم التفكير في المباراة الفاصلة.

كما أن الجهاز الفني لمسقط بقيادة مراد بو سبت يأمل بأن يعود أسعد لمستواه المعهود ويساعد الفريق لتسجيل الأهداف وتحقيق الفوز في مباراة اليوم حتى يسهل المهمة لفريقه ويجعلهم قادرين على العودة للمنافسة على لقب الدوري.

كما يأمل الجهاز الفني أن يقدم اللاعبون مستوى كبيرو من التركيز والهدوء في مباراة تتطلب فيها التركيز بنسبة كيبرة وخاصة أن هذه المباراة الحساسة بين الطرفين يتطلب فيها أن يكون التركيز الذهني للاعبين مهما جدا عن المستوى الفني وخاصة في إنهاء الهجمات والتي افتقرها لاعبو مسقط في مباراة الذهاب، كما أن الجهاز الفني لمسقط بكل تأكيد استغل اليومين الماضيات في تجهيز اللاعبين واللعب على مواطن القوة والضعف لدى لاعبي أهلي سداب لتسهيل المهمة وتحقيق الفوز في مباراة مهمة وتطلب أن يثبت مسقط نفسه ويخرج من عباءة بطل الدوري إذا ما أراد الاستمرار في المحافظة على لقب الدوري وإنهاء الموسم بلقب وحيد بدلا من الخروج بدون شيء.