1267357
1267357
عمان اليوم

حزمة برامج للصحة تستهدف تعزيز رعاية صحة الأذن والحد من ضعف السمع

05 مارس 2018
05 مارس 2018

في إطار احتفال السلطنة باليوم العالمي للسمع -

احتفلت السلطنة مع دول العالم باليوم العالمي للسمع الذي يصادف الثالث من مارس كل عام والذي يأتي هذا العام تحت شعار «اسمعوا صوت المستقبل»، حيث نظم البرنامج الوطني لرعاية صحة العين والأذن احتفالا بهذه المناسبة في مجمع بانوراما مول التجاري ببوشر، واكد خلاله الدكتور مازن الخابوري مدير عام المؤسسات الصحية الخاصة أهمية زيادة جرعة الوعى بالمحافظة عن نظافة الأذن كحال أي عضو آخر في جسم الإنسان يحتاج إلى رعاية واهتمام ، كما أكد في كلمة خلال الاحتفال على أهمية الفحوصات المبكرة التي تجريها مؤسسات وزارة الصحة للأطفال حديثي الولادة، والأطفال في المرحلة الابتدائية من الدراسة، من جانبها أثنت الدكتورة فاطمة العجمية المديرة العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط على دور الكوادر الطبية والطبية المساعدة في تقديم الرعاية الصحية ذات الجودة العالية للمرضى، وأشارت إلى أن مثل هذه الأنشطة المجتمعية ترفع من مستوى الاهتمام الصحي وبالتالي ينعكس ذلك إيجابا في تقديم الخدمة لأفراد المجتمع.

وهدف الاحتفال باليوم العالمي للسمع للفت الانتباه إلى الزيادة المتوقعة في عدد الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع الذي يمكن تجنبه في جميع أنحاء العالم في العقود المقبلة، ونشر الوعي لدى المجتمع على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية لتعزيز رعاية الأذن والحد من ضعف السمع الذي يمكن تجنبه. ويعد فقدان السمع من الإعاقات الحسية الأكثر انتشارا من بين مختلف الإعاقات، ويعد مشكلة آخذة في التزايد على المستوى العالمي. وقد اظهر المسح الوطني لأمراض الأذن الشائعة وفقد السمع في السلطنة الذي أجري عام 1996-1997م أن معدل انتشار فقد السمع بلغ 5.5% وان نسبة كبيرة منه كان يمكن شفاؤه او تجنبه. أما منظمة الصحة العالمية فأنها تقدر ما نسبته 5.3٪ من سكان العالم يعانون من عجز فقدان السمع ، وتتأثر بذلك مختلف الفئات العمرية. وأن حوالي 25٪ من حالات ضعف السمع تبدأ في مرحلة الطفولة، وتساهم الشيخوخة في زيادة حالات فقدان السمع أيضا.

وأنشأت وزارة الصحة البرنامج الوطني لرعاية صحة الأذن عام 2000م الذي تم دمجه لاحقا مع صحة العين تحت مسمى البرنامج الوطني لرعاية صحة العين والأذن بهدف الوقاية من اعتلال السمع بين أفراد المجتمع وعلاج وتأهيل المصابين باعتلال السمع، وقد بدأ البرنامج من ذلك الحين بعمل الإجراءات اللزمة للوقاية من الأمراض التي قد تؤدي الى فقدان السمع وتم أيضا ادخل مسح أذن الأطفال حديثي الولادة وتم تغطيت ما نسبته 96.9% من مجموع مواليد وزارة الصحة عام 2016م ومن خلال برنامج الصحة المدرسية تم تغطية 95.05% من إجمالي الطلبة المستهدفين بالصف الأول الابتدائي، كما تم إجراء عمليات زراعة القوقعة أو سماعات لعدد 47 مريضا خلال عام 2016م، ويتم سنويا تدريب أطباء الرعاية الصحية الاولية في السلطنة على اكتشاف الحالات مبكرا وعلاجها بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية، أما الحالات التي تحتاج الى تحويل للرعاية الصحية الثانوية فيتم تحويلها وعلاجها ومتابعتها.

تحديات وصعوبات !

وتصدت وزارة الصحة إلى التحديات والصعوبات التي قد تصادف الكوادر الطية والطبية المساعدة في التعامل مع فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من ناحية التواصل فيما بينهم، فتعمل حاليا وزارة الصحة على تدريب بعض الكوادر على تعّلم لغة الإشارة لتسهل التعامل والتواصل مع هذه الفئة من المجتمع. والجدير بالذكر أن السلطنة تعد من الدول المتقدمة والنموذجية في مجال رعاية صحة الأذن حيث تم ترشيحها في استقبال وفد من المملكة المغربية في اكتوبر الماضي للاستفادة من تجربة وخبرات السلطنة وبهدف الاطلاع على البرنامج الوطني لرعاية صحة الأذن وبالأخص فحص سمع الأطفال حديثي الولادة بالمؤسسات الصحة الذي تم إدخاله في السلطنة منذ عام 2002م والذي يعد نموذجا في اقليم الشرق المتوسط. يذكر ان السلطنة منذ تبنيها مشكلة فقد السمع وإبرازه كأحد المشكلات المرضية ذات الأولوية الذي تم ادخله في الخط الخمسية الخامسة والسادسة، وما زال البرنامج ضمن حزمة البرامج الصحية التي تولي لها السلطنة كل الرعاية والاهتمام من حيث الاهتمام بالأم أثناء الحمل وبعده وتقديم الرعاية المناسبة للجميع.