قانون: النقد، أهميته ومحاذيره

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (قانون) تحليلاً فقالت: لا يختلف اثنان بأن تحقيق العدالة الاجتماعية يأتي في طليعة الأهداف التي تنبغي على كل دولة أن تضعها نصب عينيها لأنه الأساس القوي الذي يمكن أن تبنى عليه جميع النجاحات المنشودة في كافة المجالات.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعضلات التي يراد حلّها تتطلب من كافة الجهات المعنية التحلي بثلاث خصال، الأولى: الصبر وسعة الصدر في الاستماع لوجهات النظر المخالفة، والثانية تقبل النقد الإيجابي والبنّاء، والثالثة اعتماد العلم والتقنيات الحديثة والمتطورة في تدبير شؤون الدولة. ولفتت الصحيفة إلى أن التأييد الذي تحظى به أي حكومة لا يعني بالضرورة أن ليس هناك انتقادات قد توجه لها في أي مجال من مجالات تحملها للمسؤولية، داعية إلى تحويل النقد إلى ثقافة عملية يمكن الاستفادة منها في معرفة نقاط الخلل وإيجاد الحلول المناسبة لها، مشددة في الوقت ذاته على أهمية الخطط والبرامج التي ينبغي اعتمادها لتعزيز هذا النوع من التعامل بين الحكومة من جانب والنخب الإعلامية والثقافية والعلمية من جانب آخر.

وأكدت الصحيفة على ضرورة الالتفات إلى أهمية وضع الشخص المناسب في المكان المناسب في كافة مفاصل الدولة والتحرك وفق ضوابط تضمن تحقيق تطلعات وطموحات كافة الشرائح الاجتماعية وفي مختلف المجالات. كما شددت الصحيفة على أهمية مراعاة متطلبات المرحلة وترك التقوقع في الأساليب القديمة التي لم تنفع في معالجة المعضلات الاقتصادية والاجتماعية، معربة عن اعتقادها بأن تحقيق هذا الأمر يستلزم التعاضد والتفاهم والتنسيق التام بين كافة التيارات السياسية والالتزام بنصوص الدستور التي تضمن الحقوق للجميع شريطة أن تكون هذه النصوص هي المعيار للتقييم ووضع الخطط لإحراز التقدم وليس الأهواء الشخصية أو المصالح الفئوية الضيّقة.