1266457
1266457
الرياضية

لاعــبا المنتخب البوشـري والشــندودي يتوجـان بلقب الزوجي بعد منافسة قوية مع دراجي العالم

04 مارس 2018
04 مارس 2018

بهدف اكتشاف الطبيعة وجمال السلطنة -

توج البيروفي رودني سوكو بطلا لفئة الرجال في سباق «بايكينج مان عمان» للدراجات الهوائية بعدما قطع مسافة السباق في زمن قدره 46 ساعة و17 دقيقة، فيما توجت البريطانية جوش إبت بطلة لفئة النساء بعدما قطعت مسافة السباق في زمن قدره 49 ساعة و43 دقيقة، وتوج بلقب الزوجي لاعبا المنتخب الوطني محمد الشندودي وحاتم البوشري بعدما قطعا المسافة في زمن قدره 71 ساعة و30 دقيقة، وتوج المتسابق شهاب بن حمد القمشوعي بجائزة أفضل المتسابقين الصغار في السباق وذلك في الحفل الذي أقيم تحت رعاية سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية وبحضور المهتمين برياضة الدراجات. بدأ حفل التتويج بكلمة للجنة العمانية للدراجات الهوائية ألقاها سيف بن سباع الرشيدي رئيس اللجنة أكد فيها على أهمية هذا النوع من السباقات في الترويج السياحي للسلطنة ونشر الرياضة فقال: السباق يكتسب أهمية كبيرة ويحمل أبعادا سياحية تهدف إلى اكتشاف جمال السلطنة والترويج لما تتمتع به من مناظر جيولوجية وطبيعية خلابة إلى جانب نشر الوعي بأهمية رياضة الدراجات وتسليط الضوء على أهمية سباق بايكينج مان في إبراز تلك الجماليات، مؤكدا على قدرة السلطنة في تنظيم الأحداث الرياضية العالمية حيث تتطلب هذه السباقات كثيرا من الدعم اللوجستي والفني لإنجاح مثل هذه التظاهرات، موجها شكره لشركة «بايكينج مان» على اختيار السلطنة لاحتضان النسخة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، كما شكر وسائل الإعلام المحلية والعالمية على تغطية هذا الحدث وإبرازه ولأفراد المنتخب المنتمين لفريق الجيش السلطاني العماني للدراجات الهوائية الذين فازوا بالسباق في فئة الزوجي.

نتائج مثمرة

وأضاف سيف الرشيدي: نشعر بسعادة غامرة ونحن نستضيف هذا الحدث الدولي الهام في منطقة الشرق الأوسط والذي يكرس مكانة السلطنة دوليا في رياضة الدراجات، ونشيد بقدرة الشباب العماني على تحقيق نتائج متقدمة في مثل هذه السباقات واعتبر فوزهم بنتيجة الزوجي حافزا لهم للمشاركة في النسخة القادمة التي ستقام في جزيرة كورسيكا بفرنسا مقدما الشكر للجيش السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية على دعمهم المقدر لإنجاح هذا السباق. بعد ذلك ألقى أكسل كاريو مدير شركة بايكينج مان كلمة أعرب من خلالها عن شكره وامتنانه للجنة العمانية للدراجات الهوائية على استضافة السباق مشيدا بمستوى التنظيم والدعم اللوجستي والفني الذي تم تقديمه فقال: إن تلك الجوانب أسهمت في إنجاح السباق، الذي تميز بمساراته المتنوعة التضاريس بين البيئة الجبلية والصحراوية والساحلية الأمر الذي أسهم في إبراز جمال طبيعة السلطنة الأمر الذي وجد إشادة كبيرة من جميع المتسابقين.

التكريم

بعدها قام سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية بتتويج الفائزين في السباق حيث توج البيروفي رودني سوكو بطلا لفئة الرجال بعدما قطع مسافة السباق في زمن قدره 46 ساعة و17 دقيقة، فيما توجت الإيطالية جوليانا بورينج بلقب فئة النساء بعدما قطعت مسافة السباق في زمن قدره 49 ساعة و43 دقيقة، وتوج بلقب الزوجي محمد الشندودي وحاتم البوشري بعدما قطعا المسافة في زمن قدره 71 ساعة و30 دقيقة، وتوج المتسابق شهاب بن حمد القمشوعي بجائزة أفضل المتسابقين الصغار.

مكانة مرموقة

وعقب حفل التتويج قال سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي: «وزارة الشؤون الرياضية تولي اهتماما خاصا لتنظيم الفعاليات والمناشط الدولية التي تبرز مكانة السلطنة المرموقة في المحافل الرياضية الدولية، مؤكدا أن إشادة المشاركين بحسن تنظيم السباق، والمشاركة الدولية الواسعة في السباق والتي بلغ عددها 21 دولة تؤكد أن السلطنة أصبحت من المحطات المهمة في رياضة الدراجات». وأضاف بأن مشاركة فريق من الجيش السلطاني العماني في السباق مؤشر جيد لنشر هذا النوع من الرياضات، كما يؤكد اهتمام الجيش السلطاني العماني بالرياضة في شكلها العام ومنها رياضة الدراجات، وحصول الزوجي على المركز الأول بين متسابقين عالميين يعد إنجازا جديدا يسجل للرياضة العمانية، وتوجه بالشكر لكافة المشاركين في هذا السباق وللجنة العمانية للدراجات على جهودها لتنظيم السباق.

خطف اللقب

عبر الفائز بالسباق رودني سوكو من البيرو عن سعادته بهذا التتويج وقال: سعيد بالفوز بالسباق الذي احتضنته سلطنة عمان ذات الطبيعة الجيولوجية المتنوعة واصفا جبل شمس من أجمل القمم الجبلية في العالم وقال: صعود هذا الجبل يمثل تحديا لنا كمتسابقين فنحن لم نخض مثل هذه التجارب الفريدة من قبل، مؤكدا أن تنوع التضاريس والمناخ أعطى للسباق بعدا جماليا وتحديا من نوع خاص. وأضاف: لقد خضت مراحل شاقة وشرسة وصعبة جدا لوجود المرتفعات والمنحدرات القوية لكن بفضل اتباع التكتيك المناسب استطعت التقدم على المنافسين، وخطف لقب السباق.

تحد جديد

قالت الإيطالية جوليانا بورينج التي تعتبر صاحبة الرقم العالمي لأسرع امرأة قطعت الكرة الأرضية بالدراجة الهوائية: سعدت كثيرا بالمشاركة في السباق الذي يمثل تحديا جديدا بالنسبة لي، موضحة أنه تنظيم السباق يعد مكسبا للسلطنة ليس فقط لاكتشاف ما تمتاز به من جمال الطبيعة الخلابة والتضاريس الرائعة ، ولكن هذا السباق يضع السلطنة في مقدمة الدول المنظمة لسباقات المغامرة والاستكشاف بالدراجة الهوائية، وقد استمتعت كثيرا بالمشاركة في هذا السباق».

سباق مثير

أبدى كوادرو من الولايات المتحدة الأمريكية إعجابه بالتنظيم الفني للسباق فقال:

إن هذا السباق أعطاني صورة مغايرة عن ما كنت أتوقعه عن السلطنة حيث وجدت البلد جميلا ويمتاز أهله بالطيبة وحسن الضيافة، معتبرا أن مشاركته في السباق كانت فرصة حقيقية لاكتشاف عمان وما تكتنزه من طبيعة خلابة وتضاريس متنوعة جذابة، موضحا أن السباق كان مثيرا وحفز مهارات التحدي لدى المتسابقين الذين واصلوا مهمتهم من أجل بلوغ نهاية السباق.

وعبر لاعبا المنتخب الوطني للزوجي محمد الشندودي وحاتم البوشري عن سعادتهما بخطف المركز الأول في لقب الزوجي وقال: كان السباق شرسا وشاقا لكن بفضل الصبر والتحمل الذي قمنا به استطعنا كسب المركز الأول في هذه الفئة ، وأكدا أن السباق اكسبهم مهارات وقدرات فنية تؤهلهما للمشاركة في السباقات المستقبلية.

تحد ومنافسة

وكان سباق «البايكينج مان» للمكتشفين للطبيعة والباحثين عن المغامرة قد انطلق من منتجع النهضة من ولاية بركاء ولمسافة 1000 كيلومتر من التحدي والمغامرة بمشاركة 45 دراجا من 21 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية والإكوادور وهولندا وفرنسا والدنمارك وبريطانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وإيرلندا، حيث مر المتسابقون بعد منتجع النهضة الى المصنعة مرورا بالرستاق وطريق عبري ثم بهلا وجبل شمس التي تعد من أصعب المرحل وأجملها بين القمم الجبلية وشمل السباق المرور إلى مدينة نزوى وبدية وجعلان ورأس الحد وصور ومسقط.

طبيعة خاصة

ويعتبر سباق «بايكينج مان» من السباقات ذات الطبيعة الخاصة ويتطلب من المتسابقين القوة والتحمل لقطع مسافة 1000 كيلومتر ففي سباقات الدراجات العادية الأخرى تتطلب أن تتوفر للدراجين المساعدة والدعم الفني والعلاج الطبي والتموين الغذائي ولكن في هذا السباق يعتمد المتسابق على نفسه فقط باختيار الاستراتيجية التي تناسب مستواه وقدراته، وقد حرصت اللجنة المنظمة على اختيار مسارات رائعة للسباق تساعدهم على اكتشاف السلطنة وجمالية التضاريس.