1265990
1265990
العرب والعالم

الجيش السوري يتقدم في الغوطة الشرقية إثر معارك مع المعارضة

03 مارس 2018
03 مارس 2018

مقتل 36 عنصراً في غارات تركية على عفرين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

حققت قوات الجيش الحكومي السوري تقدماً في جنوب وجنوب شرق الغوطة الشرقية المحاصرة بعد معارك عنيفة خاضتها ضد فصيل جيش الاسلام المعارض، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان «المعارض».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «كثفت القوات النظامية وحلفاؤها في الساعات الـ48 الأخيرة هجماتها على مواقع الفصائل وتمكنت من التقدم والسيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية».

كما سيطرت على قاعدتين عسكريتين سابقتين جنوب بلدة الشيفونية كانتا تحت سيطرة جيش الاسلام أكبر الفصائل المعارضة في المنطقة. ولم يتضح اذا كان تصعيد الهجمات بمثابة انطلاق للهجوم البري على الغوطة الشرقية المحاصرة بعد التعزيزات العسكرية التي حشدتها القوات الحكومية. وقال عبد الرحمن «تحاول القوات الحكومية التقدم لعزل كل من منطقتي المرج (جنوب شرق) ودوما (شمالا) التي تضم العدد الأكبر من المدنيين، عن بقية البلدات في غرب الغوطة الشرقية المحاصرة».

وفي السياق، تعرض معبر الخروج الآمن في مخيم الوافدين الذي خصص لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية للاستهداف بالهاون ورصاص القنص مع دخول الهدنة يومها الخامس.

وذكرت وكالة (سانا) أن الممر الآمن تم استهدافه «بقذيفتي هاون وبرصاص القنص بعد مرور نحو ساعتين على بدء التهدئة المحددة بين الساعة 9 صباحا و2 ظهرا يوميا. وأشارت الوكالة إلى انه «لم يخرج أي مدني من الممر حتى الآن».

من جهتها أفادت قناة (روسيا اليوم) أن المسلحين استهدفوا محيط معبر الوافدين بالغوطة الشرقية بقذيفتين دون انفجارهما.

وتشهد الغوطة الشرقية، هدنة إنسانية لمدة 5 ساعات لليوم الخامس على التوالي، هدفها تمكين المدنيين من مغادرة مناطق القتال.

وتمكّن طفلان ليل الخميس - الجمعة من مغادرة الغوطة الشرقية عبر الممر الإنساني، حيث تمكن عناصر الجيش النظامي من توفير غطاء آمن لهم واستقبالهم.

وأفاد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، بأن المسلحين في الغوطة الشرقية يصادرون منشورات وزعها المركز بين سكان المنطقة ليستخدمها المدنيون تصاريح خروج عبر معبر الوافدين الإنساني. وأضاف أن المسلحين يصادرون مواد غذائية من سكان الغوطة، ما يزيد من خطورة الوضع الإنساني هناك.

وأفاد مصدر في قيادة الشرطة بأن مسلحين ينتشرون في الغوطة استهدفوا مشفى البيروني في ريف دمشق بـ 8 قذائف سقطت في محيط المشفى وتسببت بوقوع أضرار مادية.

ولفت المصدر إلى أن المسلحين أطلقوا 5 قذائف على محيط ضاحية الأسد ما أدى إلى وقوع أضرار مادية وأضرار في الممتلكات.

وفي سياق آخر، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بإقامة «محمية للمسلحين» في منطقة التنف جنوب شرقي سوريا.

وأوضح نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، ان منطقة التنف يجري فيها «تسليح المعارضة، والتخطيط لهجمات ينطلقون لتنفيذها من هذه المحمية، وكل ذلك تحت إشراف القوات الخاصة وغيرها من التشكيلات العسكرية الأمريكية».

واتهم فومين الأمريكان «بمنع قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مخيم الركبان للنازحين بمحاذاة التنف، ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية هناك».

وكانت موسكو اقترحت في الأيام القليلة الماضية تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم، حيث أبدى التحالف استعداده استعداده لتنفيذ المقترح إلا انه اتهم القوات النظامية بإعاقة هذه الجهود.

ويأوي مخيم الركبان نحو 60 ألف امرأة وطفل من الرقة ودير الزور، ويقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأمريكية في التنف.

وفي جبهة أخرى، قتل 36 مقاتلاً على الأقل من القوات السورية الموالية لدمشق جراء غارات تركية استهدفت أمس وللمرة الثالثة في غضون يومين، موقعاً تابعا لهم في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، وفق ما أفاد المرصد.

وقال مدير المرصد: إن الطائرات التركية استهدفت موقعاً لهذه القوات في قرية كفرجنة في شمال عفرين، حيث تساند المقاتلين الأكراد منذ نحو أسبوعين في التصدي لهجوم تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها على المنطقة الواقعة في شمال سوريا.

وبحسب المرصد، «لا تزال جثث عشرة مقاتلين آخرين تحت الأنقاض ويتعذر سحبها جراء شن الطائرات التركية المزيد من الغارات في محيط الموقع».

وأكدت قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، في بيان أن نقاط تمركز هذه القوات شكلت «هدفاً» للغارات التركية.

وتعد هذه ثالث مرة تستهدف فيها الطائرات التركية مواقع تابعة للمقاتلين الموالين لدمشق خلال يومين، بعد مقتل 14 عنصرا الخميس وأربعة آخرين الجمعة في غارات تركية استهدفت قريتين شمال غرب عفرين، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 54 مقاتلاً على الأقل منذ مساء الخميس.

وبعد مطالبة الأكراد القوات النظامية السورية بالتدخل لصد الهجوم التركي المستمر على عفرين منذ شهر ونصف شهر، دخلت قوات سورية إلى عفرين وصفها الإعلام السوري الرسمي بـ«القوات الشعبية»، فيما قال الأكراد انها «وحدات عسكرية» تابعة للجيش الحكومي السوري.

وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الاكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.

ونقلت شبكة «رووداو» الكردية عن مصادر قريبة من وحدات حماية الشعب نفيها أن يكون «الجيش التركي أو مسلحو المعارضة السورية قد سيطروا على ناحية راجو».

وفي الصدد، أشارت وكالة «هاوار» إلى أن اشتباكات قوية تدور في محيط مركز منطقة راجو بين مقاتلي وحدات حماية الشعب، والجيش التركي.

وفي سياق متصل أرسلت تركيا مساء امس، من ولاية «غازي عنتاب» جنوبي تركيا، قوات من الدرك والشرطة الخاصة، لدعم الوحدات المشاركة في عملية «غصن الزيتون» بمنطقة عفرين

وأفادت وكالة الأناضول، نقلا عن مصادر عسكرية تركية، بأن قافلة قوات الدرك والشرطة، انطلقت من مركز المهمات المشتركة بمدينة «إصلاحية» التابعة للولاية.