النمساوية: ماذا بعد اغتيال الصحفي السلوفاكي

تعتبر جريدة «نيو زرخر زيتونغ» النمساوية أن الاتحاد الأوروبي بأكمله يجب أن يتحرَّك من أجل حماية الصحفيين بشكل عام. يجب ألَّا ننسى أن عمليتي اغتيال الصحفي السلوفاكي «يان كوتشياك» وقبله الصحفيَّة المالطية «دافنيه كاروانا غاليتشيا» تظهران أنَّ دولة القانون في أوروبا لا تزال تواجه مشكلة كبرى.

لذلك من الضروري أن تتوحَّد الجهود الأمنية الدولية ليس فقط على المستوى الأوروبي بل على مستوى القارات. تنوِّه اليومية النمساوية على سبيل المثال بالجهود المشتركة بين الشرطة الفيديرالية الأمريكية «الأف بي آي» و «الأنتربول» و«اليوروبول»، من أجل كشف قتلة الصحفية المالطية. لكن تضيف الجريدة أن كل التعاون الدولي المرحَّب به، لا يلغي ولا يحلُّ محلَّ التحقيقات المحليَّة، بل هو يساهم في زيادة التنبُّه والضغط والبحث والتحرّي من أجل إلقاء القبض على الجناة كي لا تبقى جرائمهم دون عقاب. الجريدة النمساوية تختم تحليلها بالإشارة ألى أنَّ أربعة أشهر قد مضت ونتائج التحقيقات مخجلة فيما يخص جريمة اغتيال الصحفية المالطية «دافنيه كاروانا غاليتشيا». لقد اختفت القضية من على صفحات الجرائد وانتهت موجات الاستنكار والغضب ولم يترك هذا الاغتيال أيَّ أثر سياسي لا في مالطا ولا في الاتحاد الأوروبي مع الأسف الشديد.