1265547
1265547
عمان اليوم

حلقة عمل بالبريمي للتوعية بسرطان الثدي ومسبباته وطرق الوقاية

03 مارس 2018
03 مارس 2018

أكدت على أهمية تشخيصه في مراحله الأولية -

البريمي - حميد بن حمد المنذري -

أكد الدكتور عادل العجمي استشاري أول جراحة وترميم الثدي رئيس وحدة جراحة الأورام بجامعة السلطان قابوس رئيس الرابطة العمانية لسرطان الثدي أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في زيادة على المستويين العالمي والمحلي، ففي الغرب متوسط العمر للإصابة بالمرض يتراوح ما بين 60-65 سنة والذي يمثل مرحلة ما بعد انتهاء الطمث وتتراوح نسبة الإصابة خلالها ما بين 60-65%، فيما تكون في دول آسيا والدول العربية في المرحلة العمرية من 45-50 سنة وهي مرحلة ما قبل انتهاء الطمث وتتراوح نسبة الإصابة خلالها ما بين 50-60 %، أما في السلطنة فتبلغ نسبة الإصابة 55% في مرحلة قبل انتهاء الطمث وتبلغ نسبة 83% في المرحلة العمرية بين 10-24 سنة، مشيرا الى أن أغلب المصابات بسرطان الثدي في السلطنة يتم تشخيصهن في مراحلة متقدمة، وإن علاج السرطان متعدد الوسائط يتم من خلال الجراحة لاستئصال الورم والعلاج الكيماوي عن طريق طبيب الأورام، والعلاج الإشعاعي عن طريق طبيب الإشعاع.

وقال في ختام حلقة عمل للتوعية بسرطان الثدي نظمتها المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة البريمي وبالتعاون مع الرابطة العُمانية لسرطان الثدي وبإشراف من جامعة السلطان قابوس أنه بالرغم من أن حالات الإصابة بسرطان الثدي تشهد ارتفاعا منذ عام 1950 إلا أن نسبة الشفاء في تحسن ويعود السبب في ذلك إلى تشخيص المرض في مراحله الأولية، كما أنه في حالة اكتشاف المرض في تلك المراحل فانه يمكن الشفاء التام منه بمجرد استئصال الورم جراحيا ولا يكون هناك حاجة للجوء إلى العلاج الكيميائي، وإن ٨٥٪ من سرطان الثدي غير وراثي، وحسب التحليلات العلمية فإن هناك مسببات للمرض تتمثل في حبوب منع الحمل، والتدخين وشرب الكحوليات، والمأكولات السريعة غير الصحية، وعدم الاهتمام بالنظافة البدنية، والتعرض للإشعاعات وغيرها. وأشار الى أن أعراض مرض سرطان الثدي تتمثل في تغيير شكل أو حجم الثدي، وظهور كتلة أو نتوء في الثدي أو تحت الإبطين، أو تغيير في ملمس جلد الثدي ليصبح مثل قشرة البرتقال، أو احمرار وتشقق في جلد الثدي، وتغير شكل الحلمة فتصبح مضغوطة للداخل، وتخشن جلد الحلمة، وخروج سائل شفاف أو دم من الحلمة، كما استعرض مناطق انتشار سرطان الثدي والتي تكون في المخ، أوالرئتين، أو الكبد، أو العظام، أو الغدد اللمفاوية. وتحدث في حلقة العمل الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني مدير الرعاية الصحية الأولية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة البريمي الذي أكد على أهمية مثل هذه الحلقات التوعوية لرفع مستوى الوعي المعرفي لمنتسبي الخدمات الصحية والمجتمع بمحافظات السلطنة.

وتحدثت في حلقة العمل أيضا الدكتورة أسماء الجابرية أخصائية جراحة بمستشفى صحار حول طرق الوقاية من مرض سرطان الثدي، والتغذية الصحية، وأنواع الأغذية التي تقلل من الإصابة بسرطان الثدي، كما تحدثت عن أهمية النشاط البدني لمكافحة الإصابة بالمرض، وضرورة الاهتمام بالمحافظة على الوزن الصحي وتجنب السمنة. وتناولت الدكتورة سعاد الأغـبرية استشارية جراحة بوحدة جراحة الأورام بمستشفى جامعة السلطان قابوس في ورقة عمل قدمتها خلال الحلقة الاكتشاف المبكر للمرض من خلال الفحص الذاتي، أو الفحص السريري قبل سن الأربعين كل 3 سنوات، وكل سنة بعد سن الأربعين، وكذلك الفحص الدوري باستخدام أشعة الثدي كأشعة الماموجرام، والأشعة فوق الصوتية، وكذلك أشعة الرنين المغناطيسي.

كما تحدثت الدكتورة أمل أمبوسعيدية طبيبة نفسية استشارية في أمراض المزاج والقلق بمستشفى جامعة السلطان قابوس عن البعد النفسي للمصابة بالمرض ومراحل الصدمة المتمثلة في الإنكار والغضب والمقايضة والاكتئاب والتقبل وأكدت أن أكثر الاضطرابات العاطفية انتشارا؛ الاكتئاب بنسبة 23%، والقلق بنسبة 28%، وشددت على ضرورة التأقلم مع المرض. أما الدكتورة عبير الصائغ استشارية في علم الوراثة فتحدثت عن طريقة التشخيص الجيني وفوائده والمتمثلة في اختيار العلاج المناسب ومعرفة الجين المسبب للمرض، والفحوصات الدورية للأشخاص الحاملين للجين. وفي ختام الحلقة التي أقيمت بمسرح التربية بولاية البريمي تحت رعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني تم تخصيص جلسة مغلقة خاصة للنساء مع الطاقم الطبي والتمريضي للتعريف بالطرق العلمية الصحيحة للكشف عن المرض، والتدريب على الفحص الذاتي لمرض سرطان. حضر افتتاح الحلقة سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي وعدد من المسؤولين والمهنيين.