1264419
1264419
العرب والعالم

الأمم المتحدة تدعو روسيا لتحديث خطة توصيل المساعدات للغوطة

01 مارس 2018
01 مارس 2018

لوكوك: القرار الأممي بوقف إطلاق النار لم يبدأ تطبيقه -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات -

قال مسؤولان بالأمم المتحدة للصحفيين أمس إن خطة روسيا لتطبيق هدنة لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية تحتاج لتحديث للسماح بتوصيل المساعدات وتنفيذ عمليات الإجلاء الطبي والتي ينبغي ألا ترتبط بصفقات تبادل أسرى.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إن الأمم المتحدة لن تفقد الأمل في المطالبة بتطبيق كامل لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما كما نص قرار لمجلس الأمن الدولي بينما ذكر مستشاره للشؤون الإنسانية يان إيجلاند أن دبلوماسيين من 23 دولة يحضرون اجتماعا إنسانيا تلقوا رسالة قوية مفادها «أنتم تتقاعسون عن مساعدتنا لمساعدة المدنيين في سوريا». من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي : إن القرار الأممي بوقف إطلاق النار في سوريا لم يبدأ تطبيقه إلى الآن.

من جهته، شدد المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا على أن أي وقف للأعمال القتالية يجب أن يسبقه اتفاق بين الأطراف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجماعات المسلحة تواصل قصف معبر الوافدين الإنساني في الغوطة الشرقية، وذلك بالرغم من دخول الهدنة الإنسانية في يومها الثالث حيز التنفيذ صباح امس.

وأوضح ممثل المركز الروسي للمصالحة في سوريا الجنرال فلاديمير زولوتوخين للصحفيين، أن الهدنة الإنسانية الثالثة سارية المفعول اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا بتوقيت دمشق، إلا أن المسلحين يواصلون قصف معبر الوافدين بقذائف الهاون.

وأضاف أن أهالي الغوطة الشرقية يتواصلون بصورة جماعية مع منظمات حقوقية، طالبين المساعدة في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.

وتابع: «تفيد المعلومات بأن اليوم الماضي، شهد تضاعف عدد دعوات الاستغاثة التي يوجهها سكان الغوطة الشرقية إلى المدافعين عن حقوق الإنسان، طالبين مساعدتهم في مغادرة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون». وأقامت الحكومة السورية بدعم مع المركز الروسي للمصالحة، ممرا إنسانيا يربط الغوطة الشرقية بدمشق، كما جهزت موقعا في مخيم الوافدين، لاستقبال المدنيين الراغبين في الخروج من الغوطة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين متحدثا من دمشق قوله أمس إن مقاتلي المعارضة السورية قتلوا أربعة مدنيين في الغوطة الشرقية خلال احتجاج.

وقال للصحفيين إن القتل يكشف أن تهديدات المعارضة للسكان الذين يريدون مغادرة الغوطة الشرقية حقيقية. وأطلع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، على سير تطبيق الإجراءات التي أعلن عنها الجانب الروسي لضمان إجلاء المدنيين الآمن عن الغوطة الشرقية.

وكتبت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو بعث رسالة إلى دي ميستورا جاء فيها: «في إطار الجهود المبذولة لإنقاذ المدنيين، ينفذ المركز الروسي للمصالحة ومقره قاعدة حميميم في ريف اللاذقية وبالتعاون مع السلطات السورية، عملية عاجلة لضمان إجلاء المدنيين والمرضى والمصابين عن الغوطة الشرقية». وأشارت إلى أنه «لضمان خروج المدنيين، تم إعداد ممر إنساني من الغوطة الشرقية إلى مخيم الوافدين بمساعدة جمعية الهلال الأحمر السوري»، ويتم توزيع المنشورات والرسائل النصية القصيرة لإرشاد المدنيين إلى الممر الإنساني، ومساعدتهم على تجاوز نقاط التفتيش الحكومية.

وذكرت الدفاع الروسية أن شويغو اقترح على دي ميستورا في الرسالة، «فتح ممرات إنسانية من التنف والركبان، وتشكيل لجنة دولية لتقييم الوضع الإنساني في الرقة». وذكر مركز حميميم أن المسلحين واصلوا استهداف مواقع القوات الحكومية السورية في بلدتي حرزما والنشابية في ريف دمشق أثناء المهلة، وشنوا هجمات متفرقة في اتجاهات أخرى بعد انقضاء الهدنة.

ودخلت أمس قافلة مساعدات إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منطقة عفرين في شمال سوريا، هي الأولى منذ بدء القوات التركية هجوماً ضد المقاتلين الأكراد فيها قبل أكثر من شهر.

وأوردت اللجنة على حسابها على تويتر «تمكن فريقنا بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري من الدخول إلى عفرين و«تل رفعت» بعد محاولات لعدة أسابيع لإيصال المساعدات التي يحتاجها المدنيون بشدة». وقالت المتحدثة باسم اللجنة في دمشق انجي صدقي لوكالة فرانس برس «إنها أول قافلة لنا تدخل عفرين منذ بدء الهجوم على المنطقة» في 20 يناير الماضي.

وتتألف القافلة من 29 شاحنة محملة بـ 7450 سلة غذائية فضلاً عن مستلزمات صحية وفرش وأغطية وثياب وغيرها.

ومن المفترض أن تكفي المساعدات لـ50 ألف شخص في عفرين، وفق صدقي التي أوضحت أنه سيتم إفراغ حمولتها في مدينتي عفرين وتل رفعت، على أن يتولى الهلال الأحمر السوري توزيعها في مناطق عدة.

ودفع الهجوم التركي المستمر آلاف الأشخاص للنزوح خصوصاً من المنطقة القريبة من الحدود، وتوجه جزء كبير منهم إلى مدينة عفرين، وآخرون لجأوا إلى مناطق محاذية تحت سيطرة القوات السورية.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 140 مدنياً جراء القصف التركي على منطقة عفرين، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الأكراد.

وحذرت منظمة العفو الدولية بدورها في بيان أمس الأول من أن «تصعيد الهجوم على عفرين يعرض حياة مئات المدنيين للخطر». ونقلت المنظمة عن أهالي في مناطق حدودية «كيف تعرضوا لساعات من القصف العشوائي، حتى بعدما وعدت القوات التركية بضمان الحماية للمدنيين.

وفر البعض من بيوتهم بعدما رأوا جيرانهم يقتلون». وتتواصل الاشتباكات مع قصف جوي تركي على محاور عدة في عفرين، ويشارك في القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب قوات محدودة أرسلتها الحكومة السورية بالتنسيق مع الأكراد.

وفي الوضع الميداني، يواصل سلاح الجو الحربي تحليقه في سماء العاصمة وريفها حيث يقوم بقصف مواقع لـ «جبهة النصرة» في حرستا وأوتايا بريف دمشق.

وطالت مدفعية الجيش السوري مواقع المجموعات المسلحة في تلبيسة ومحيط منطقة المشاريع وذلك ردا على خرق المجموعات المسلحة هناك لاتفاق التهدئة بعد إطلاقها عددا من قذائف الهاون في محيط «قرى جبورين وقني العاصي».