1261795
1261795
المنوعات

«ترانيم لشمعة الروح» و «ما وراء الشرفة» تشعلان جناح بيت الزبير في المعرض

27 فبراير 2018
27 فبراير 2018

شهد جناح بيت الزبير في معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام حضورا كبيرا من زوار المعرض للفعاليات الثقافية التي تقام داخل الجناح طوال اليوم، حيث أكد البرنامج على القيمة المضافة في المشهدين المعرفي والثقافي من خلال تنوع المحتوى وثرائه.

وشهد الجناح حضورا واسعا من المهتمين والمنشغلين بالموسيقى، عبر ندوة «ترانيم لشمعة الروح» التي يديرها الدكتور ناصر الطائي، المستشار بدار الأوبرا السلطانية، حيث استضافت الندوة التي يصاحبها عزف تطبيقي لطرحها النظري خلال عدة أيام عددا من الفنانين مثل الفنان فتحي محسن، ووائل قاقيش والفنان يعقوب الحراصي، والأسعد العباس، ومسلم الكثيري، حيث افتتحت هذه الندوة بالحديث عن الارتجال في الموسيقى العربية، وأهميته، وعن المدارس الارتجالية لآلة العود، وقدم فيها الفنان فتحي محسن التجربة الخليجية وحلق الفنان يعقوب الحراصي بالحضور إلى سماوات المحبة والعرفان بعزفه مقطوعات من الإرث الموسيقي الروحي، بُعيد الحديث عن المدرسة الروحانية. وكان الجمهور على موعد مع الموسيقى الطربية التي قدم فيها الأستاذ وائل قاقيش مقطوعات مغاربية مرتجلة عبر آلة البزق.

تصاحب هذه الفعالية التي تقام يوميا في تمام الساعة السابعة مساء ورشة صناعة العود بالتعاون مع الجمعية العمانية لهواة العود ، حيث يعرف الفاضلان يوسف الأزكي، ومحمد الغفيلي ـ وهما من أبرز المهتمين بصناعة العود ـ زوار الركن على الأدوات المستخدمة في صناعة العود، ويجيبان على أسئلتهم حول كيفية تعلمهما هذه الحرفة، والزمن اللازم لصناعة العود، والفرق بين كل عود وآخر وغيرها من الأسئلة، وسيقوم الصانعون بإنجاز نوعين من العود بنهاية المعرض وعرضهما للجمهور.

وتعقب فعالية «ترانيم لشمعة الروح» يوميا فعالية «ما وراء الشرفة» التي تستشرف مستقبل العلوم الإنسانية، ويديرها يوميا الساعة الثامنة والنصف الإعلامي الكاتب سليمان المعمري حيث ابتدأت أولى جلساتها بالحديث عن مستقبل الفلسفة، فقد قدم المفكر المغربي الدكتور عبدالسلام بنعبد العالي ورقته المثرية، وعن كون الفلسفة علما متصلا مع بقية العلوم، يتطور بتطورها والعكس صحيح، كما طرح الدكتور عبدالجليل ناظم في نفس الندوة أسئلة عدة حول «مستقبل النشر» ، وقال إن حداثة الكتاب تنبع من انخراطه في المعرفة الحديثة في النظر والتجريب خاصة في مستوى العرض، وتظهر في انفتاحه على الذات وعلى الآخر برؤية نقدية مزدوجة» ، ودعا إلى المصالحة بين الاقتصاد والثقافة فيما يسمى بـ(توطين الثقافة) للنهوض بالنشر وتأمين مستقبل أفضل له، وضمن هذه السلسلة من الندوات قدم السينمائي العماني عبدالله حبيب ورقة حول مستقبل السينما، استعرض فيها بشكل سريع تاريخ السينما، كون استشرافها يتطلب معرفة ببداية نشأتها وتطورها، أما الكاتبة إيناس العباسي، وهي كاتبة قصص أطفال ولها عدة مؤلفات في هذا المجال فقد تحدث عن مستقبل أدب الطفل ، وعبرت عن أسفها لقلة القصص التي تتحدث عن مواضيع شائكة كالهجرة والتبني والطلاق وغيرها في عالمنا العربي، وذكرت أن أدب الطفل شهد تحولا كبيرا عبر إدماجة بالوسائل الحديثة، لكن الكتاب ما زال هو الكتاب وإن تعددت أشكال وطرق عرضه.