العرب والعالم

الحمد الله: اقتلاع الوجود الفلسطيني من المدينة المقدسة لن يلغي حقوقنا التاريخية

26 فبراير 2018
26 فبراير 2018

الاحتلال يمنع وزيرين فلسطينيين من حضور فعالية في القدس -

رام الله - عمان -

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إن على إسرائيل «أن تدرك أننا لن نقايض على هوية ومكانة القدس أو على وضع المقدسات فيها، وستبقى عاصمتنا الأبدية والتاريخية. واعتبر الحمد الله في تصريح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن «مخططات إسرائيل الهادفة إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها واستهداف مقدساتها لن تلغي حقوقنا التاريخية العادلة أو تطمس هويتنا وتاريخنا».

وشدد على أن دول العالم «مطالبة بالتحرك الفوري والجاد لإبقاء القدس منارة للانفتاح ورمزا للتعايش والتسامح ولجم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لكافة الاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية، التي تحترم حق وحرية ممارسة الشعائر الدينية وتصون الأماكن المقدسة».

وكان الحمد الله يعقب على إعلان البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن أمس الأول إغلاق كنيسة القيامة في المدينة حتى إشعار آخر احتجاجا على فرض ضرائب إسرائيلية.

وقال البطريرك ثيوفيلوس في مؤتمر صحفي عقده في ساحة كنيسة القيامة في الجزء الشرقي من القدس إن فرض الضرائب على الكنائس في المدينة «خرق لكافة الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها». واعتبر البطريرك ثيوفيلوس أن الإجراء الإسرائيلي «يستهدف إضعاف الوجود المسيحي في القدس»، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن الخطوة المذكورة. وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أخيرا أن البلديات الإسرائيلية في القدس بدأت إجراءات فرض ضرائب على الممتلكات العائدة إلى الكنائس والفاتيكان في القدس والتي كانت معفية من الرسوم في المدينة.

من جانب آخر منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس وزيرين فلسطينيين من الدخول إلى الجزء الشرقي من مدينة القدس للمشاركة في احتفال ترميم مدرسة محلية.

وجرى منع وزيري السياحة والآثار رولا معايعة والتربية والتعليم العالي صبري صيدم من الوصول إلى البلدة القديمة في شرق القدس بقرار من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي.

وذكر بيان مشترك للوزيرين وصل»عُمان» نسخة منه، أن وحدات من المخابرات والشرطة الإسرائيلية أغلقت مداخل البلدة القديمة في القدس لمنع وصولهما لحضور الفعالية.

وأكد البيان أن «الهستيريا الإسرائيلية لن تثني الوزيران عن أداء دوريهما تجاه القدس، وأن تكرار هذه الممارسات المجحفة تشكل دليلا قاطعا على محاولات الاحتلال النيل من الدور الرسمي في القدس وصولا إلى الطمس الكامل للحضور الوطني الفلسطيني».

وبحسب مصادر فلسطينية فإن الشرطة الإسرائيلية منعت كذلك مسؤولين محليين في القدس بينهم أمين سر حركة (فتح) في المدينة شادي مطور من الوصول إلى البلدة القديمة للمشاركة في الفعالية.