العرب والعالم

عون: لبنان مستعد للدفاع عن نفسه إذا ما اعتدت إسرائيل

26 فبراير 2018
26 فبراير 2018

بيروت -عمان -حسين عبدالله -

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، أن «لبنان حريص على استمرار الاستقرار والهدوء في الجنوب، لكنه في المقابل مستعد للدفاع عن نفسه اذا ما أقدمت إسرائيل على الاعتداء عليه»، لافتا الى «استمرار خرق إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وانتهاك الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية».

وأشار الى أن «محاولة إسرائيل بناء جدار اسمنتي على الحدود الجنوبية، لا سيما في النقاط الـ13 من الخط الأزرق المتحفظ عليها، هي اعتداء إضافي على السيادة اللبنانية يرفضه لبنان رفضا مطلقا».

ونوه «بالجهود التي تقوم بها اليونيفيل في الجنوب»، محييا شهدائها الـ183 الذين سقطوا في سبيل حفظ السلام منذ بداية مهمتهم في العام 1968»، لافتا الى ان «خفض موازنة اليونيفيل سيكون له وقع سلبي على فاعلية دورها الذي يكتسب أهمية خاصة في هذه الفترة بالذات التي نشهد فيها توترا على الحدود ونتيجة التهديدات الإسرائيلية».

وكان عون قد استقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام «جان بيير لاكروا» في القصر الجمهوري في بعبدا أمس على رأس وفد.بعد اللقاء، قال لاكروا:اليونيفيل تلعب دور الوسيط بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي بما يسمح بالحوار وتهدئة التشنج».

ولفت إلى أن «دور اليونيفيل اكتسب أهمية مضاعفة مع الإعلانات الاسرائيلية الأخيرة وبنائها الجدار الاسمنتي». مؤكدا :العمل على منع اي حوادث يمكن ان تفاقم التشنج بين الطرفين».

وقام رئيس الجمهورية ميشال عون، بزيارة الى قيادة الجيش اللبناني في اليرزة شرق بيروت، والتقى قائد الجيش العماد جوزيف عون وبحث معه الأوضاع الأمنية في البلاد ومهمّات المؤسسة العسكرية واحتياجاتها المختلفة.

بعد ذلك اجتمع الرئيس في حضور العماد عون ورئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملّاك وأعضاء المجلس العسكري بعدد من كبار ضباط القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة.وقد نوّه الرئيس بجهود الجيش للحفاظ على استقرار البلاد والدفاع عن الوطن في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي والإرهاب، وشدّد خلال الاجتماع على ترسيخ الوضع الأمني في لبنان .

من جهة أخرى تأتي زيارة الموفد السعودي نزار العلولا للبنان قبيل استحقاقات عدة مقبل عليها لبنان وأبرزها الانتخابات النيابية في مايو المقبل، وبات معروفاً أن الموفد السعودي الرفيع، وهو الأول على هذا المستوى منذ نوفمبر الماضي، تأتي في إطار إعادة الاهتمام السعودي بلبنان والموفد السعودي يحمل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويلتقي الرؤساء الثلاثة وشخصيات رسمية وحزبية وسياسية، وقد يكون لقاؤه برئيس الحكومة سعد الحريري الأكثر رصداً لأسباب تتعلق بطبيعة الموقف السعودي ما تفاصيل المشهد اللبناني منذ استقالة الحريري في 4 نوفمبر 2017، ومن ثم تريثه فعودته عن الاستقالة في 5 ديسمبر 2017 بعد تعهد مكونات لحكومة التزام «النأي بالنفس» تجاه النزاعات في أي بلد عربي، ورشح ان الموفد السعودي يحمل دعوة رسمية للحريري لزيارة المملكة.