1259933
1259933
المنوعات

معرض الكتاب يحتفي بمئوية صالح الحارثي ويحاور محمد حسن علوان

25 فبراير 2018
25 فبراير 2018

الإقبال يتزايد وشكوى من ارتفاع الأسعار -

«عمان»: تواصلت أمس فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، وشهد المعرض في يومه الرابع أمس حضورا جماهيريا كبيرا وعددا من الفعاليات الثقافية وحفلات تدشين الإصدارات الجديدة والتوقيع عليها.

وفيما تزايد عدد الزوار للمعرض شكى الكثيرون من ارتفاع الأسعار وهو ما رد عليه العارضون بأن أسعار الورق مرتفعة وكذلك تكلفة الشحن وإيجار الجناح.

واحتفى النادي الثقافي أمس الأول بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الشيخ صالح بن عيسى الحارثي (1917- 1978) من خلال جلسة حوارية شارك فيها مؤلف كتاب الشيخ صالح الحارثي «سيرة حياة - تاريخ وطن» الدكتور سالم البوسعيدي والأستاذ أحمد بن عبدالله الفلاحي وأدار الجلسة زاهر السعدي.

تركز الحديث حول محور حياة الشيخ وأدواره السياسية وهو ما أكد عليه الأستاذ الفلاحي حينما قال: إن حياة الشيخ تتمثل في دوره السياسي المهم عبر مراحل مختلفة مرت عليها السلطنة، فيما أشار الدكتور البوسعيدي عبر كتابه بأن شخصية الشيخ الأمير جديرة بأن يكشف عنها النقاب، لأن ثمة سمات قد لا نجدها مكتملة البناء عند غيره في العصر الذي عاش فيه ونجدها متمثلة في شخصه لما قدمه لوطنه من جهاد وكفاح مبدأه الدين الحنيف، الكتاب الذي يسلّط الضوء أيضا على النضال السياسي العماني في فترة الخمسينيات الستينيات والتاريخ العماني منذ الأربعينيات إلى الثمانينات من القرن العشرين.

نظمت اللجنة الوطنية للشباب بمعرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية مع الكاتب والروائي السعودي محمد حسن علوان للحديث عن روايته «موت صغير» الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية.

واستضافت اللجنة الوطنية للشباب الكاتب محمد حسن علوان صاحب رواية «موت صغير» الحاصلة على جائزة البوكر وهي رواية تاريخية في السيرة الذاتية تناولت شخصية عربية صوفية «محيي الدين بن عربي. وقال علوان في حديثه في جناح اللجنة: إن التحدي الكبير الذي يواجه الكاتب قبل البدء في سرد تاريخ شخصية عربية معروفة الحصول على المعلومات الكافية من الاطلاع والبحث والتقصي والتجرد من الحكم على تفاصيل حياته.

وتحدث الكاتب وفق ما نقله «جليس .. الموقع الإعلامي الإلكتروني للمعرض» عن السبب الذي شده للكتابة عن ابن عربي هو ثيمة الرحيل الملتصقة بالشخصية، فشده هذا السلوك المتواصل للرحيل في حياة ابن عربي الرحالة الذي لا يمكن أن يستقر في مدينة أكثر من بضع سنوات، فكان علوان يبحث عن إجابة لسبب رحيله، دون أن يكون مضطرا للرحيل بسبب سياسي أو اقتصادي، مشيرا إلى أن ما كتب عن ابن عربي لم يكن فيه إجابة عن هذا السؤال، فسيرته مختزلة ومنقوصة ولا تتجاوز صفحات قليلة، وكل ما كتب عنه يتعلق بفكره وليس حياته، فكانت فكرة رواية ترمم ما أهمله التاريخ.

جدير بالذكر أن لـ(علوان) روايات أخرى منها القندس، سقف الكفاية، وصوفيا، وطوق الطهارة، كما أن له كتابا بعنوان الرحيل نظرياته والعوامل المؤثرة فيه. إلى ذلك أقيمت مساء أمس الأول ندوة بعنوان «من فنوننا الشعبية» بتنظيم صالون سعيدة خاطر الثقافي، شارك فيها نخبة من المختصين والباحثين والشعراء الذين حلّقوا بإبداعاتهم في سماء الفنون الشعبية العمانية الأصيلة بألوانها المتعددة وجمال أشعارها وكلماتها.

وكانت القراءة الأولى مع فن العازي قدمها سعادة المكرم الشيخ محمد بن حمد المسروري عضو مجلس الدولة ونائب رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس، ورئيس سابق للمنتدى الأدبي بوزارة التراث والثقافة، وله خمسة دواوين شعرية، ورواية بعنوان (ولد العجيلي)، كما صدر له عدد من البحوث، ونشرت له مقالات في الجوانب الأدبية والثقافية.

وتناول سعادة المكرم الشيخ عدة محاور عن فن العازي وأنه فن إنشادي وليس له إيقاع، وفي الماضي كان يأتي بالحروف الهجائية، وبعد ذلك أدخلت عليه الأعداد، وشعر العازي هو شعر حماسي.

كما أشار إلى أنواع فن العازي وبعض أشهر شعراء فن العازي، وأنه يؤدى في الأعياد والمناسبات الوطنية والاجتماعية.

وكانت القراءة الثانية في فن الميدان قدمها الشاعر سالم بن سلطان السعدي، والشاعر له برامج عديدة ومتنوعة في الإذاعة والتلفزيون، حيث قدم برامج مثل الميدان وكسر ورحماني وسالفة قصيدة وأوتار، ونديم الماضي وغيرها، كما فاز بجائزة المركز الأول في مسابقة الإبداع الإعلامي لأكثر من مرة، وله مقالات في الشعر الشعبي العُماني.

وبدأ حديثه بأبيات شعرية في فن الميدان، وذكر أن الميدان أطلق عليه فن المكر اللغوي، وهو شعر فيه الكثير من التهويل ويتميّز بالجناس التام في كل بيت، وأشار إلى محافظات السلطنة التي تشتهر بهذا الفن، وأسماء الشعراء الذين اشتهروا بهذا الفن، كما تطرق إلى أنماط هذا الفن، وهو يقال في العاطفة والمدح والهجاء والمقارعات بين الشعراء، وختم حديثه بأبيات من شعر الميدان.

والقراءة الثالثة كانت عن فن المسبع قدمها الشاعر والباحث سعيد بن عبدالله العيسري، وهو متخصص في الميدان ويكتب في المسبع والرزحة والعازي، وشارك في عدة أمسيات ومحافل وبرامج إذاعية وتلفزيونية.