الاقتصادية

النفط يتراجع بفعل صادرات أمريكا والهند تعرض حصة من الاحتياطي الاستراتيجي

23 فبراير 2018
23 فبراير 2018

برنت عند 66.28 دولار للبرميل -

سنغافورة - نيودلهي - بكين (رويترز) - انخفضت أسعار النفط أمس الجمعة في ظل ارتفاع صادرات الخام الأمريكية الذي طغى على انخفاض المخزونات في أكبر مستهلك في العالم. وبحلول الساعة 0602 بتوقيت جرينتش، بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 62.70 دولار للبرميل، منخفضا سبعة سنتات عن سعر آخر تسوية. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 11 سنتا إلى 66.28 دولار للبرميل.

ولا يزال الخام الأمريكي بصدد الارتفاع نحو 1.7 بالمائة على مدى الأسبوع وبرنت 2.2 بالمائة، ليتجه الخامان صوب تحقيق ثاني مكاسبهما الأسبوعية بعد تكبدهما خسائر حادة في أوائل الشهر.

يأتي تراجع أمس بعد ارتفاع الأسعار في الجلسة السابقة حين قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 فبراير إلى 420.48 مليون برميل، رغم التباطؤ الموسمي للطلب في نهاية موسم الشتاء.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن صادرات الخام الأمريكية قفزت إلى ما يزيد قليلا على مليوني برميل يوميا في الأسبوع الماضي، مقتربة من مستوى قياسي مرتفع عند 2.1 مليون سجلته في أكتوبر. وساهم ذلك في خفض صافي الواردات إلى ما دون خمسة ملايين برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ بدأت الإدارة تسجيل البيانات عام 2001.

ولم يطرأ تغير يذكر على إنتاج النفط الخام الأمريكي تقريبا في الأسبوع الماضي ليستقر عند 10.27 مليون برميل يوميا، بالقرب من مستويات روسيا أكبر منتج للنفط في العالم وبما يفوق السعودية أكبر منتج في أوبك.

لكن على الصعيد العالمي، ما زالت أسواق النفط العالمية تحظى بدعم جيد من نمو الطلب المتزامن مع تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا.

من ناحية أخرى قال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان في نيودلهي امس إن بلاده عرضت على السعودية حصة في المرحلة الثانية من الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية الهندية التي لم يتم ملؤها حتى الآن.

وذكر برادان أن الحكومة ناقشت مع السعودية أيضا فرص الاستثمار في مصفاة نفط مقترحة بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا على الساحل الغربي للهند ومشروعا للبتروكيماويات في جنوب الهند.

وأضاف أن الهند سعت للحصول على أسعار معقولة للنفط من السعودية من شأنها أن تجعل الخام ذا جدوى اقتصادية للمصافي الهندية المملوكة للدولة دون الإضرار بمصلحة المملكة.

و قالت سي.إن.بي.سي، أكبر شركة طاقة حكومية في الصين، إنها تستهدف زيادة إنتاجها السنوي من النفط الخام في الشرق الأوسط بواقع 10.8 مليون طن من عملياتها الرئيسية في أبوظبي والعراق وإيران.

وذكرت سي.إن.بي.سي أن عملياتها في الشرق الأوسط كانت تضخ النفط بمعدل يومي إجمالي قدره 4.07 مليون برميل في يناير، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأضافت أنها تستعد لبدء الإنتاج في المرحلة الثالثة من مشروع الحلفاية بالعراق في الربع الثالث من 2018، لكنها لم تحدد رقما مستهدفا للإنتاج.

وأشارت سي.إن.بي.سي إلى أنها استكملت أعمال صيانة في مشروع مسجد سليمان النفطي في إيران ومن المنتظر أن تبدأ الإنتاج التجاري في الحقل النفطي المتقادم، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.

وفور بدء الإنتاج التجاري في المشاريع الثلاثة، فإنها ستضيف طاقة إنتاجية سنوية قدرها 10.8 مليون طن سنويا أو نحو 216 ألف برميل يوميا.

وفي أوائل العام الماضي، حصلت سي.إن.بي.سي على ثمانية بالمائة من امتياز بري عملاق في أبوظبي تتولى تشغيله شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو).