الرياضية

الانتهاء من فعاليات البرنامج التدريبي في مجال الشعر بصحم

23 فبراير 2018
23 فبراير 2018

صحم - أحمد البريكي -

حرصت اللجنة الشبابية بنادي صحم وبالتعاون مع مجلس صحم الشعري على الارتقاء بمستوى الشعراء المجيدين المتطلعين إلى آفاق الإبداع الحقيقي، فقد تم تنفيذ برنامج تدريبي بعنوان: (كيف تكون شاعرا مميزا؟) ضمن البرامج الشبابية لهذا العام من إعداد وتنفيذ الشاعرة عائشة بنت حسن الفزارية. وقد تضمن البرنامج مجموعة متنوعة من أوراق العمل والورش التدريبية المعينة على صقل مواهب شعرائه، وليس هذا فحسب فقد امتدت يد هذا العطاء لتشمل برعايتها أفراد المجتمع المحلي ممن يمتلكون الموهبة الشعرية؛ ليكون معينا لهم ومعززا لإبداعاتهم الأدبية.

وقد سار هذا البرنامج حسب خطة زمنية؛ تكفل للفئة المستهدفة الاستفادة من أوراق العمل المطروحة بالشكل الأمثل؛ حيث تم تخصيص يوم في الأسبوع لعقد هذه الجلسات التدريبية التي امتدت لتسعة أسابيع تم الانتهاء من فعالياتها يوم السبت الموافق السابع عشر من شهر فبراير 2018م.

وقد شملت أوراق العمل والحلقات التدريبية كل ما يخص الشاعر في مسيرته الشعرية، ويرقى بمستوى موهبته، ويكسبه الثقة في الذات كشاعر يستطيع تجاوز كل الصعاب التي قد تعترض سبيل إبداعه. وقد بدأ البرنامج بلمحة ثقافية حول الفنون الأدبية الشعرية، كالقصيدة العمودية وقصيدة الشعر الحر والقصيدة النثرية، وما تتميز به هذه الفنون من خصائص، ثم تم تناول أسس كتابة الشعر، على اختلاف قوالبه الشعرية، وأنواعه الفصيحة والنبطية، تلتها ورقة عمل بعنوان: كيف تكتب قصيدة شعرية مميزة؟، تضمنت الأصول الفنية لكتابة القصيدة الشعرية، وبراعة الاستهلال وبراعة الختام مع إعطاء الأمثلة الداعمة لذلك، وصولا إلى فن إلقاء الشعر.

جاءت بعد ذلك حلقة عمل بعنوان: الوزن والقافية بين النبطي والفصيح؛ حيث تم الوقوف على كل ما يتعلق بالشعر الفصيح والنبطي من حيث الأوزان والقوافي، وما لزم ذلك من تنوع قوالب الشعر الفصيح والنبطي، إضافة إلى ذلك أخطاء الوزن والقافية التي يقع فيها الكثير من الشعراء جهلا بها. كما تم تسليط الضوء على حروف القافية من خلال ورقة عمل مستقلة، تم من خلالها الوقوف على حروف القافية (الروي- التأسيس - الرديف- الدخيل- الوصل- الخروج) وإنجاز الأنشطة العملية المعينة على ذلك.

تلت ذلك جلسة الضرائر الشعرية بين النبطي والفصيح؛ حيث تم الوقوف على المحمود منها والمذموم والوسط بينهما، وما يباح للشعراء المتقدمين ولا يباح للمتأخرين منهم، مع إبراز هذه الظاهرة عن طريق الأمثلة المعينة على الفهم السليم، والقدرة على تجاوز الغث منها، وهنا تم التركيز على الضرائر الشعرية الواردة في الشعر الحر بجانب الفصيح العمودي والنبطي.

بعد ذلك جاءت ورقة عمل بعنوان: البحور العروضية بين النبطي والفصيح؛ حيث تم استعراض بحور الشعر الفصيح وتفعيلاتها وزحافاتها وعللها، وإبراز بحور الشعر النبطي القائمة على بحور الشعر الفصيح، وما اختلف فيه النبطي من مسميات ولحون من خلال عرض نظري مدعم بالأمثلة التوضيحية، تلته حلقة عمل تدريبية، بدءا بأصول الكتابة العروضية، وخطوات التقطيع العروضي وانتهاء بوزن الأبيات وزنا عروضيا صحيحا.

وفي ختام البرنامج التدريبي، جاءت الجلسة الختامية التي دارت فعالياتها حول القراءة النقدية للنصوص الأدبية الشعرية، وقد بدأت بخطوات القراءة النقدية (جو النص- العرض العام للنص- الأفكار- الأسلوب- الخيال- الصورة الفنية) مع تقديم الأمثلة المعينة على فهم هذه المعطيات، ثم جاء الجانب العملي؛ حيث تم استعراض قراءة نقدية لقصيدة الكرم للشاعر الحطيئة؛ لتحقيق المهارة لدى الفئة المستهدفة في قراءة النص الشعري قراءة نقدية فاحصة، كما تم تدريب المستهدفين على القراءة الناقدة من خلال عملهم وإنجازهم حول قصيدة أحمد ناجي، بعنوان: العودة.

هذا وقد تم تنفيذ البرنامج في أماكن مختلفة بالتعاون مع الفرق الأهلية التابعة لنادي صحم ومدارس الولاية، وذلك من أجل تمكين أكبر عدد من المشاركين للحضور، وكذلك إيجاد جو من التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية في المجتمع. وفي هذا الإطار فقد قدم المرزوقي شكره الجزيل لتلك لجهات المتعاونة والداعمة لإنجاح البرنامج.

وحول هذا الموضوع قال علي بن عبدالله المرزوقي رئيس اللجنة الشبابية بنادي صحم :إن من ضمن أهداف اللجنة الشبابية وبالتعاون مع مجلس صحم الشعري القيام بالحلقات والبرامج التدريبية من أجل الارتقاء بالجانب الشعري لأعضائه، وكذلك للمهتمين بالشعر على مستوى السلطنة، موضحا كذلك بأن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل القيام بالأنشطة والمهام الشعرية من ملتقيات وبرامج وأمسيات شعرية، كما نسعى جاهدين لإشراك أعضاء المجلس الشعري في الولاية في الأمسيات والملتقيات الشعرية من أجل صقل مواهبهم، والارتقاء بالجوانب الشعرية لديهم.

هذا ويضطلع أعضاء اللجنة الشبابية بالنادي إلى إشراك الجميع في برنامج إبداعات شبابية وخاصة بالجانب الشعري والتي يتم التركيز عليها في كل الاجتماعات، وهناك جهود تبذل على استقطاب شعراء الولاية من أجل إشراكهم في البرامج التدريبية والأمسيات الشعرية التي تنفذها اللجنة الشبابية وكذلك إيجاد مجموعة شعرية منظمة على مستوى الولاية.

وقد عبر المرزوقي عن شكره لأعضاء مجلس صحم الشعري عامة وللجنة الشبابية بنادي صحم وعلى جهدهم الذي بذلوه في سبيل إنجاح هذا البرنامج، ووضح كذلك بأنه سيتم توزيع شهادات مشاركة للحضور، وتكريم المنظمين والجهات الداعمة والمتعاونة ومقدمة البرنامج في حفل سيتم الإعداد له قريبا.