عمان اليوم

«البيئة» تستعرض معدات وأدوات مكافحة التلوث النفطي للمستوى الثالث

21 فبراير 2018
21 فبراير 2018

نفذت برنامجا في إدارة أزمات التلوث -

دشنت وزارة البيئة والشؤون المناخية على هامش البرنامج التدريبي حول قيادة إدارة أزمات التلوث النفطي للمستوى الثالث حسب معايير المنظمة البحرية الدولية (IMO) معرضا

ضم العديد من المعدات والأدوات المستخدمة في مكافحة التلوث النفطي في المواقف الخارجية للوزارة. ويضم المعرض الذي افتتحه معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية أنواع مختلفة من معدات مكافحة التلوث كالحواجز المطاطية الشاطئية والبحرية القابلة للنفخ، والمكشطات شفط واستعادة النفط المتسرب والتي تحتوي على تقنيات فصل النفط عن المياه، ومنظفات الصخور ورمال السواحل ومضخات نقل النفط والمولدات الطاقة الهيدروليكية وكيفية تشغيلها.

وقد نفذت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة بمركز مراقبة عمليات التلوث وبالتعاون مع شركة لامور ميدل ايست برنامجاً تدريبياً حول قيادة إدارة أزمات التلوث النفطي للمستوى الثالث حسب معايير المنظمة البحرية الدولية (IMO) خلال اليومين الماضيين بديوان عام الوزارة، وافتتح البرنامج محمود بن يحيي الذهلي مدير عام صون الطبيعة بالوزارة، حيث أكد على أهمية تكامل الجهود الوطنية الحكومية والخاصة وتعزيز التعاون بين كافة الجهات بما يخدم المصلحة العامة للارتقاء بالمستويات العالمية وتقديم أفضل الخدمات البيئية تماشياً مع رؤية عُمان 2040.

وتضمن البرنامج على محاضرات نظرية تتخللها أفلام فيديو علمية توضيحية، وكذلك على تمرين عملي للتعرف على المعدات والأجهزة المستخدمة في عمليات مكافحة التلوث، وتم خلال البرنامج التعرف على استراتيجيات عمليات مكافحة التلوث طبقا للمنظمات العالمية ذات العلاقة، واحتوت سلسلة المحاضرات المكثفة على التعريف بالعوامل الرئيسية المسببة لتسرب الزيت في البحر كالحوادث البحرية وتسرب في منصات تزويد الوقود بسبب سوء الاحوال الجوية، بالإضافة إلى التعرف على خصائص مشتقات الزيوت، وعرض بعض الامثلة الواقعية للتسربات النفطية الكبرى في العالم كحادثة بيير عام 1993م بالمملكة المتحدة، ووحادثة اريكا عام 1999م بفرنسا وغيرها من الامثلة الحية والتي استمرت عمليات مكافحة بعضها لعدة سنوات وامتدت تأثيراتها لأكثر من 800 كيلومتر على الشواطئ.

وتمت مناقشة الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والهدف من إقرارها للدول لتسهيل تكامل الاعمال بين كل الجهات ذات العلاقة بمكافحة التلوث كل في مجاله، وعرض فيلم توعوي يوضح إحدى عمليات مكافحة التلوث، وكيفية إدارته ومكافحته والتخلص من النفايات الزيتية.

وتطرق البرنامج إلى المخاطر البيئية والاقتصادية جراء التلوث النفطي وكيفية التصدي له، وتقييم أنواع التسربات النفطية وكيفية التخطيط الميداني لتنفيذ عملية مكافحة التلوث، كما احتوى البرنامج على الخيارات المتاحة لمكافحة التلوث ومنها الحواجز القابلة للنفخ والكاشطات والمشتتات الكيميائية، والتي لا تستخدم إلا في الحالات الطارئة وبعد موافقة وزارة البيئة والشؤون المناخية، وتم شرح كل عملية على حدة، ومشاهدة أفلام علمية توضح كيفية عمل كل هذه العمليات وذلك لتسهيلها على الحضور، كما تم توضيح عملية تنظيف الشواطئ من التلوث النفطي بالطرق العلمية الصحيحة والتي تحمي الخصائص البيئية للمنطقة كالحفاظ على الرمال والصخور والمناطق المتأثرة. وتطرقت الحلقة إلى كيفية إدارة المخلفات وطرق إزالتها دون التأثير على البيئة وبأقل الأضرار كما تحتوي الحلقة على ضرورة تعيين متحدث رسمي للأزمة بشكل عام للتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة تجنبا لنشر الإشاعات.

وقال المهندس عمران بن محمد الكمزاري مدير مركز مراقبة عمليات التلوث بالوزارة: «يتمتع هذه البرنامج التدريبي بمستوى عال من الاهمية وهي مختصة لمتخذي القرارات والمديرين، حيث تلتزم هذه الوزارة بالاستمرار نحو تقديم خدمات ذات جودة عالية للموظفين، والحفاظ على مستوى عال للتدريب ورفع كفاءة المسؤولين بما يلبي الطموحات الوطنية في ظل اهتمام القيادة الحكيمة بهذا المجال الحيوي. كما سيسهم بشكل مباشر في المحافظة على البيئة البحرية من الأضرار المحدقة بها جراء السفن العابرة في البحار الإقليمية العمانية، والتي تعد بوابة الخليج، الأمر الذي حدا بالحكومة إلى سن القوانين والأنظمة التي تنظم حركة الملاحة البحرية وتضمن سلامة بيئتها، حيث قامت السلطنة بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الدولية التي من شأنها الحفاظ على سلامة البحار الإقليمية العمانية من التلوث، ومن أهمها اتفاقية ماربول (78/‏‏73) التي تمنع التلوث البحري من السفن بمختلف أشكاله».

وذكر المهندس عمران بن محمد الكمزاري مدير مركز مراقبة عمليات وأضاف الكمزاري بأن المركز بصدد تنظيم حزمة من الدورات التدريبية لفريق الدعم والاستجابة لحوادث التلوث البيئي والأنواء المناخية مستقبلا. علما بأن الفريق المساند يضم اكثر من ٥٠ موظفاً ومختصا من جميع المحافظات بالسلطنة، وذلك لسرعة التصدي لأي حادث لا سمح الله في أي موقع، حيث يتولى الفريق القيام باستقبال وتلقي المكالمات والبلاغات والشكاوى عن الحوادث البيئية المختلفة على مدار الساعة والاستجابة الفاعلة لحوادث التلوث البيئي، واتخاذ الإجــراءات اللازمة حيالها ومتابعة نتائجها والقيام بالزيارات الميدانية وإعداد تقارير عن التأثيرات البيئية لحوادث التلوث البيئي والتنسيق مع الجهات المختصة بشان تنفيذ خطط وبرامج الاستجابة الوطنية ذات الصلة، ومتابعة تنفيذها بما يضمن التعامل الفعال مع الحوادث البيئية وفق الأطر القانونية واللوائح التنفيذية المعمول بها في هذا الشأن القيام بأعمال المناوبة اليومية على مدار الساعة بمركز مراقبة عمليات التلوث، حيث تم تدشين الرقم المجاني لمركز مراقبة عمليات التلوث خلال الفترة الماضية للإبلاغ عن أية حادثة بيئية مما سيمكن الجمهور من التواصل مع الوزارة بسرعة وسهولة دون أن يتحملوا تكاليف المكالمات من أي مكان، وتعد هذه الخدمة ميزة إضافية.

من جانبه أشار عامر الربيعي مدير عام شركة لامور ميدل ايست إلى أهمية التعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية وتقديم جميع الخدمات البيئية للحفاظ على البيئة العمانية نظيفة حيث تمتلك شركة لامور أفضل الخبرات الدولية والإمكانيات على مستوى العالم في المجال البيئي ومكافحة التلوث.