صحافة

الإطاحة بزعيم حزب استقلال المملكة «يوكيب»

19 فبراير 2018
19 فبراير 2018

نشرت صحيفة «صانداي تايمز» تقريرا كتبه سيباستيان مان ونادين بادشاه بعنوان «اعضاء حزب يوكيب يصوتون في اجتماع طارئ للإطاحة بزعيم الحزب هنري بولتون»، جاء فيه ان اعضاء الحزب المعروف باسم «يوكيب» والمعادي للاتحاد الاوروبي، عقدوا اجتماعا استثنائيا يوم السبت الماضي في مدينة برمنجهام، صوتوا فيه على سحب الثقة من زعيم الحزب هنري بولتون بعد جدال دار حول علاقته بامرأة صغيرة السن، وجاءت نتيجة التصويت 867 مقابل 500 لصالح عزله من زعامة الحزب، وهو ما تسبب في اندلاع أزمة جديدة في الحزب.

وتقول الصحيفة ان بولتون الذي انتخب في سبتمبر 2017 زعيما للحزب، واجه انتقادات شديدة وعديدة منذ ان كشفت الصحف البريطانية عن رسائل قصيرة كانت قد ارسلتها صديقته السابقة، جو مارني الى صديق لها تضمنت انتقادات عنصرية لميجان ماركل، خطيبة الامير هاري التي من المقرر ان تتزوج الامير في 19 مايو المقبل في ويندسور، ذكرت فيها ان ميجان «ستشوه سمعة عائلتنا المالكة».

واشارت الصحيفة الى ان لجنة الحزب كانت قد صوتت في يناير الماي على حجب الثقة من بولتون، غير انه رفض الاستقالة وقتها، مؤكدا على انه انفصل عن صديقته جو مارني البالغة من العمر 29 عاما والتي انفصل عن زوجته من اجلها، غير ان الصحف نشرت لاحقا صورا تجمعهما معا في مناسبات مختلفة. وصرح رئيس الحزب غير المنتخب، بول اواكدين انه تمت إقالة هنري بولتون عبر قرار ديمقراطي اتخذه اعضاء الحزب بنسبة 63% من الأصوات.

وبهذه النتيجة سيستبدل حزب استقلال المملكة المتحدة، الذي يواجه صعوبات مالية، زعيمه للمرة الرابعة خلال اقل من عامين منذ استقالة زعيمه نايجل فاراج بعد الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو 2016 والذي تقرر بموجبه خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وكان فاراج عنصرا فاعلا في التحريض على التصويت لمغادرة الاتحاد الاوروبي.

وكرد فعل على اقالته، صرح هنري بولتون خلال المؤتمر الاستثنائي بقوله «اعتقد انه سيكون من الصعب بالنسبة للحزب ان ينجو من معركة زعامة جديدة».

، ومن المتوقع ان يتم اجراء انتخابات جديدة لاختيار زعيم للحزب خلال 90 يوما، والى ان يتم ذلك سيكون النائب في البرلمان الاوروبي، جيرارد باتن زعيما للحزب بالوكالة.

ومن جانبه عبر زعيم الحزب السابق نايجل فاراج في حديث له مع صحيفة «ديلي تلجراف» عن استيائه مما حدث، معرباعن دعمه لهنري بولتون، رغم كل ما اثير حوله من جدال، معتبرا ان وضع الحزب متدهور جدا للبدء في البحث عن زعيم جديد، وتهكم فاراج بمرارة على الحزب بقوله «البديل بالنسبة للحزب هو مواصلة مسيرة التدمير الذاتي، حتى يصبح بلا معنى» ، وفي الختام ترى الصحيفة انه ربما اصبح الوقت متأخرا لإنقاذ حزب استقلال المملكة المتحدة.