العرب والعالم

بوتفليقة يشيد بالمصالحة وتضحيات الجيش في تعزيز الأمن بالجزائر

18 فبراير 2018
18 فبراير 2018

إنقاذ 48 مهاجرا من دول إفريقية في عرض البحر -

الجزائر - «عمان» - مختار بوروينة:

شدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أنه بفضل الوئام والمصالحة الوطنية وتضحيات عزيمة الجيش الوطني الشعبي أصبح الأمن اليوم معززا ومنتشرا في جميع ربوع الجزائر، بالرغم من أنها تعيش في محيط متأزم وخطير جراء الأزمات والنزاعات القائمة بجوارها.

وتابع بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، المصادف لـ 18 فبراير من كل سنة، مذكرا بمسار التنمية الذي كانت قد باشرته الجزائر في إطار ملحمة قوية للبناء والتشييد في جميع الميادين، منذ أن استعادت عافيتها وسلمها، حيث عرفت إنجاز الكثير في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أنه يبقى اليوم إنجاز المزيد من أجل استيعاب التأخر وإدخال السعادة والرفاهية في قلوب جميع المواطنين الجزائريين.

في سياق آخر، أكدت الداخلية الجزائرية وجود شبكات إجرامية تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدفع بالشباب الى المغامرة ومساعدتهم على مغادرة الجزائر مقابل مبالغ مالية كبيرة بتنظيم الرحلات وتوفير القوارب، وأشارت إلى أن مصالح الأمن تمكنت في إطار الإجراءات المتخذة لمجابهة هذه الظاهرة من توقيف العديد من الضالعين في المسألة وتقديمهم الى العدالة بتهمة المساعدة على تنظيم رحلات لمغادرة الجزائر بطرق غير قانونية، كما تم في نفس الإطار تشديد الرقابة على محلات بيع العتاد ووسائل الإبحار وورشات صنع السفن والقوارب.

وأوضح وزير الداخلية، أول أمس، أن مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ليست مهمة حصرية تقع على عاتق السلطات الأمنية والإدارية، بل الكل معني بها لكونها قضية مجتمع ككل، وبالتالي فالمسؤولية مشتركة بين الجميع دون استثناء. وأضاف أنه ومن دون رفع المسؤولية والدور الأساسي للسلطات العمومية في محاربتها، فان للأسرة دور محوري وللجامعة والمسجد والمدرسة مسؤولية في تحصين المجتمع وحفظه من الوقوع في هذه المجازفة الخطيرة.

ميدانيا، تمكنت عناصر المجموعة الإقليمية لحرس السواحل لبني صاف (ولاية عين تموشنت) نهاية الأسبوع المنصرم من إنقاذ 48 مهاجرا ينحدرون من جنسيات إفريقية مختلفة كانوا في رحلة للهجرة السرية بعرض البحر انطلاقا من السواحل المغربية.

وجاءت العملية إثر تدخل لدورية عائمة بعرض البحر على بعد 25 ميل بحري شمال شاطئ بني صاف حيث تم العثور على زورق على متنه 48 مهاجرا من جنسيات إفريقية مختلفة «مالية وسينغالية وغينية وإيفوارية» من ضمنهم 9 نساء و3 قصر إحداهم بنت في الثالثة من العمر، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية لينقلوا بعدها إلى اليابسة، حسبما ذكره مصدر أمني.

وتفيد شهادة المهاجرين الأفارقة الذين تم إنقاذهم بعرض البحر أن رحلتهم السرية انطلقت من السواحل المغربية منذ 4 أيام وهم بعرض البحر إلى أن تم إنقاذهم من طرف حرس السواحل الجزائرية.

من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية عن تسليم إرهابي نفسه امس بولاية تمنراست جنوبي الجزائر.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي على موقعها الإلكتروني، إنه جرى خلال العملية ضبط مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف، ومسدس آلي، وبندقية تكرارية من نوع M14، وبندقية بمنظار، وخمس خزنات لمختلف الأسلحة، وكمية معتبرة من الذخيرة من مختلف العيارات. وحسب الوزارة، التحق الارهابي بالجماعات الإرهابية عام 2011.