صحافة

الوقت : القرصنة الإلكترونية.. مخاطرها وسبل مواجهتها

18 فبراير 2018
18 فبراير 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت: «الهاكرز» أو قرصنة الإنترنت، بات الاسم المرعب لمستخدمي الشبكة العنكبوتية، حيث أصبح «الأمن الإلكتروني» أكثر ما يبحث عنه مستخدمو تلك الشبكة، وتعدّاه ليشمل الدول التي بات همّها الشاغل حفظ أمنها الإلكتروني، ولعلّ تسريب وثائق «ويكيليكس» ونشرها يُعدُّ أكبر عملية قرصنة شهدتها الشبكة العنكبوتية، ناهيك عن آلاف عمليات القرصنة التي تحدث يومياً ولأهداف مختلفة؛ منها المالي وآخر انتقامي وفضائحي وما إلى هنالك من أسباب تدعو القراصنة إلى مثل هذه الأفعال.

وقالت الصحيفة: تؤكد الإحصائيات أن 58% من البيانات المسروقة تتم من قبل مجموعات ناشطة في مجال القرصنة السياسية، مشيرة إلى أنه من الصعب تطوير نظم دفاعية محددة ضد هذه الهجمات الإلكترونية لأن مجموعات القرصنة السياسية تستخدم وسائل وأساليب خاصة يتم ابتكارها لكل مناسبة بعينها، فيما تتم القرصنة المالية من خلال استغلال الثغرات الأمنية للبنوك أو ماكينات الصرف الآلي لتحويل ملايين الدولارات إلى حسابات شخصية أو جهات لا يمكن متابعتها وملاحقتها قانونياً. وأشارت الصحيفة إلى العديد من عمليات القرصنة الإلكترونية ومن بينها ما حصل في أغسطس 2009 حين تمكن الأمريكي «ألبرت غونزاليس» بالتعاون مع قرصانتين روسيتين من سرقة بيانات لــ130 مليون بطاقة مصرفية ونقلها إلى خوادم في أوكرانيا وهولندا ولاتفيا. كما تمكنت مجموعة «سايبر بيركوت» الأوكرانية من مهاجمة المواقع الإلكترونية لحلف الناتو في مارس 2014، حيث قالت المتحدثة باسم الحلف «أونا لونغيسكو» إن الهجوم أدى إلى تعطيل مواقع الحلف لعدّة ساعات. وفي أغسطس 2014 أقرّ مفتش وحدة الجرائم الإلكترونية الأمريكي بأن قراصنة تمكنوا من اختراق حسابات تابعة للهيئة الأمريكية لتنظيم الأنشطة النووية مرتين على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية.

واعتبرت الصحيفة العنصر البشري بأنّه الحلقة الأضعف في عملية الاختراق حيث تتسبب الأخطاء التي يرتكبها الانسان عادة في تسهيل هذا الاختراق، مطالبة في ذات الوقت باتخاذ إجراءات صارمة ضد قراصنة الفضاء السايبري.