الاقتصادية

جامعة شفيلد تستضيف ندوة حوارات اقتصادية للطلبة العمانيين في بريطانيا

18 فبراير 2018
18 فبراير 2018

بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب ومكتب رؤية عمان 2040 -

متابعة - حميد بن حمد المنذري -

نظمت جمعية الطلبة العمانيين بمدينة شفيلد هالام البريطانية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب ومكتب رؤية عمان 2040 ندوة حوارات اقتصادية للطلبة العمانيين الدارسين في بريطانيا حول تعزيز التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان والذي استضافته جامعة شفيلد هالام البريطانية وذلك برعاية الدكتور راشد بن سالم بن حمد الحجري رئيس اللجنة الوطنية للشباب وهدفت الندوة إلى  إفساح المجال أمام الطلبة والطالبات العمانيين الدارسين في بريطانيا ممن لديهم أفكار واقتراحات وحلول بشأن تنويع مصادر الدخل في السلطنة من خلال تقديم أوراق عمل بحثية.

وأكد المشرف العام على الندوة وصاحب فكرة اقامة الندوة  يوسف بن محمد بن هلال الهوتي (طالب ماجستير تخصص ادارة مخاطر مالية- جامعة شفيلد هالام) بأنه على ضوء التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - نحو ضرورة الاسراع في وضع الخطط الكفيلة بتحقيق التنويع الاقتصادي، ونتيجة لتقلبات اسعار النفط وتأثيرها المباشر على السوق المحلي مما أدى الى اتخاذ اجراءات تقشفية واصلاحات في القطاع العام من قبل الحكومة تم اطلاق برنامج تنفيذ والذي تضمن عدة برامج وحلقات عمل ولقاءات من جميع شرائح المجتمع، وجاءت الفكرة لاقامة هذه الندوة منذ شهر اكتوبر المنصرم وذلك لإتاحة الفرصة للطلبة العمانيين الباحثين والمهتمين في هذا الجانب لاقتراح الحلول والمعالجات على شكل اوراق عمل ورفع توصيات للجهات المعنية في هذا الجانب، وتم ابداء المبادرة للجمعية الطلابية العمانية في مدينة شفيلد والتي ابدت استعدادها في تنظيم ودعم المبادرة من كافة النواحي.

وأضاف يوسف الهوتي: ان مثل هذه الفعاليات كفيلة بأن تساهم في نشر ثقافة الشراكة بين المجتمع والحكومة لحل ومعالجة المشكلات التي تواجه الوطن والتركيز على الأهداف المنشودة من قبل جميع الأطراف، ونأمل ان تساهم توصيات الندوة ولو بجزء بسيط في تعزيز التنويع الاقتصادي، مما سيكون دافعا لنا للاستمرار في إقامة ندوات اخرى على نطاق أوسع في المستقبل ليتم إشراك جميع الطلبة الدارسين داخل وخارج السلطنة، وقال رئيس جمعية الطلبة العمانيين في مدينة شفيلد البريطانية آدم بن سيف الهنائي- (طالب بكالوريوس قانون- جامعة شفيلد) قامت الجمعية الطلابية العمانية بشفيلد بتبني هذه المبادرة الفريدة من نوعها والتنسيق مع سفارة سلطنة عمان بلندن والتي رحبت بالفكرة وقامت بدورها من خلال موافاتنا بخطاب موجه للجهات المهتمة بالأمر لمخاطبتها للحصول على الدعم المعنوي والمادي حيث تمت مخاطبة عدة جهات من بينها المجلس الأعلى للتخطيط والذي بارك المبادرة وأبدى استعداده بتوفير البيانات والإحصائيات التي قد يحتاجها الباحثون في هذا الجانب، كما تمت مخاطبة مجلس الشورى الذي هو الآخر قام مشكورا بإبداء استعداده في الاستفادة مما يتمخض من الندوة من توصيات في جانب تعزيز التنويع الاقتصادي ، وأخيرا تم التنسيق مع اللجنة الوطنية للشباب والتي كعادتها الداعم الأول للشباب العماني قامت بالترحيب بالفكرة ورعايتها، وتقديم شهادات تكريم للمشاركين والمنظمين والحضور.

كما أودّ الإشارة الى أن مكتب رؤية عمان 2040 قام بالتنسيق مع فريق عمل الندوة وإبداء رغبتهم في الاستفادة من مخرجات هذه الندوة وأيضا تقديم ورقة تلخص عمل المكتب وأهدافه يقدمها احد المتحدثين بالنيابة، وهذا ما يدل على وجود رغبة حثيثة للاستفادة من أفكار الطلبة وإشراك المجتمع في رسم الرؤية.

وتقول قطوف بنت احمد الكندية (نائبة رئيس الجمعية- بكالوريوس هندسة كيميائية- جامعة شفيلد): منذ الإعلان عن المبادرة تلاحظ لدينا إقبال كبير من قبل الطلبة والطالبات الدارسين من المملكة المتحدة من كافة المراحل الدراسية الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس للمشاركة والحضور حيث بلغ عدد الأوراق المشاركة (8) أوراق عمل والحضور ما يقارب 100 طالب وطالبة، ومن المتوقع ان يزيد العدد الى 200 .

ومنذ بداية الإعلان عن المبادرة تلاحظ لدي كوني رئيسة فريق فرز الأوراق واعتمادها للمشاركة ان هناك تنوعا جميلا في أوراق العمل المقدمة من قبل الطلبة والطالبات المشاركين، من بينها أوراق تناولت تطوير الجانب السياحي والبيئي ، واخرى لتعزيز موقف الشركات الحكومية لدعم الاقتصاد الوطني ، وورقة تناولت جانب الشركات الصغيرة والمتوسطة ، واوراق تحدثت عن الطاقة المتجددة. وفي حقيقة الامر لم اتوقع ان يكون الاقبال في بداية الامر من قبل الطلبة نظرا للمسافات التي تبعد بين المدن البريطانية والتكاليف المترتبة على التنقل من مدينة الى اخرى، الا انني لاحظت عكس ذلك حيث إن بعض الطلبة المشاركين من مناطق بعيدة مثل جلاسكو وكارديف بالإضافة الى مشاركة احد الطلبة الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية بورقة عمل.

ويتحدث حميد بن خميس القاسمي ( احد اعضاء الجمعية وفريق عمل الندوة - طالب ماجستير هندسة مواد- جامعة شفيلد) كما هو معلوم أن بناء الأمم والحضارات من خلال بناء العقول والفكر، وعمان تحتضن الكثير من العقول الشبابية المتعطشة للإبداع وتطبيق الأفكار التي تواكب العالم المتقدم في ظل الثورة التكنولوجية. من هذا المنطلق، حاولنا كجمعية طلابية أن نساهم ولو باليسير في مناقشة هذه الأفكار، وهذه الندوة ستكون حافزا للكثير من الطلبة المبتعثين  لإبداء أفكارهم وطرح ما يساهم في فتح زوايا متعددة للتحديات التي تواجه الوطن من حيث سبل تنويع الاقتصاد العماني في ظل المساهمة الكبيرة للقطاع النفطي في الميزانية العامة للدولة.

ويشير صالح بن عبدالله بن احمد السلماني ( أحد أعضاء فريق عمل الندوة- طالب بكالوريوس هندسة كيميائية- جامعة شفيلد) جاءت رغبتي للانضمام والمشاركة في التنظيم لهذه الندوة وأحسست أنها فرصة جميلة لي ولزملائي من الطلبة والطالبات لتقديم ما اكتسبناه من علم ومعرفة لبلدنا الغالي عمان الذي قدم لنا الكثير. وأود إضافة أن الطلبة والطالبات العمانيين من الطلبة المتميزين بين أقرانهم، فهم دائما يحصلون على أعلى المستويات من حيث التحصيل الدراسي وغيرها من المجالات وهناك مشروعات قدموها وحازت على جوائز وتم تطبيقها على ارض الواقع في بعض المدن ، ومن هذا المنطلق فإنني على يقين بأن هذه الندوة سوف تخرج بتوصيات من طلبة أكفاء مطلعين على احدث البحوث الدراسية بالإضافة الى خبرتهم واطلاعهم على تجارب الدول المتقدمة.

ويتحدث حمد بن قريش بن محمد المخيني ( طالب بكالوريوس هندسة مدنية - جامعة شفيلد) أرى أن مثل هذه المبادرات كفيلة بأن تساهم في تنمية كثير من الجوانب والمجالات، وهذا ما تقوم به الدول المتقدمة حيث يستندون في إصدار قراراتهم وخططهم التنموية على الأبحاث العلمية بشكل عام ، ومن واقع خبرتي أثناء تواجدي للدراسة في المملكة المتحدة فان المقررات الدراسية العلمية والعملية تتناول قضايا وحلولا لمشاكل واقعية ويتم اختيار الأفضل منها وتطبيقه ، وهذا ما أتمنى أن يتم اتباعه في جامعات وكليات السلطنة، لما له من تأثير إيجابي كبير من خلال استغلال أفكار الشباب.