1252350
1252350
الاقتصادية

الشركات الفائزة بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية تؤكد مواصلة الجهد للمساهمة في الناتج المحلي

17 فبراير 2018
17 فبراير 2018

أكدوا على أن التنمية الصناعية من أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة -

ثمن المسؤولون في الشركات الفائزة بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية لعام 2017م ـ 2018م حصولهم على الجائزة مؤكدين مواصلة الجهد لتحقيق ما هو أفضل خلال الفترة القادمة ورفع الإنتاج والمساهمة في الناتج المحلي ودعم المنتج المحلي وزيادة العمل في مجال المسؤولية الاجتماعية ورفع معدلات التعمين وإيجاد البدائل والحلول لتطوير الصناعات العمانية.. مشيرين إلى أن الجائزة تساهم في تطوير وتحسين الأداء بالشركات والمصانع الصناعية والتحفيز من أجل الاستدامة.. مؤكدين أن تطوير المسابقة يأتي ترجمة لرؤية وزارة التجارة والصناعة بتهيئة بيئة أعمال تنافسية تساهم بفاعلية في تنمية الاقتصاد الوطني، كما أكد المسؤولون في الشركات الفائزة بأن التنمية الصناعية تعتبر من أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة حيث تلعب الصناعة دورا مهما في الاقتصاد باعتبار أن الصناعة هي قاطرة التنمية الاقتصادية.

وقال حمد بن ناصر الفارسي المدير العام المساعد بشركة جندال شديد للحديد والصلب: تنبع أهمية جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية كونها أعلى مراتب الجوائز على مستوى السلطنة في المجال الصناعي والتي تدعم وتشجع الرقي بالمستوى الصناعي من كافة جوانبه إذ أنها مخصصة لتشمل كافة الشرائح الصناعية من شركات كبرى ومتوسطة ومصانع وتعتبر فرصة فريدة ومميزة لتكريم كل من قدم ويقدم أفكارا ومستويات صناعية راقية وحديثة بالسلطنة، كما تعبر عن تقدير وتحفيز للقائمين على القطاع الصناعي ودعمهم وإرساء أفكار ومبادئ وسياسات حديثة ومتطورة.

بذل الكثير من الجهد

وأضاف: تشرفت الشركة في عام 2016 بالفوز بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية على مستوى الشركات الكبرى، مما منحنا الاستمرار وبقوة في المنافسة سواء محليا أو إقليميا أو دوليا، واستطعنا مواجهة المعوقات لنضع بصمتنا في المساهمة في الناتج المحلي لاسيما في تصدير حديد الإنشاءات بدلا من استيراده .. مشيرا إلى أن تتويج الشركة في هذا العام ولأول مرة على مستوى جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية لأفضل شركة صناعية أكثر ابتكارا لم يأت من فراغ وإنما نتيجة الجهود المبذولة والمثمرة من موظفي الشركة واهتمام الشركة بالجانب البشري وتحقيق نسب تعمين عالية على مختلف المستويات الوظيفية والاهتمام بسلامة العاملين والعمل على توفير بيئة عمل صحية والعمل بأفضل المعايير الدولية في عملية الإنتاج، واستخدام أفضل التقنيات الحديثة في خط الإنتاج وأحدث البرامج في تسيير الأعمال اليومية بين الموظفين والأقسام التي زادت من كفاءة الإنتاج وسهلت عملية التواصل بين الموظفين والأقسام من خلال هذه التقنيات الحديثة وتقليل الجهد والوقت ورفع كفاءة الإنتاج، والاهتمام بتنمية المجتمع المحلي، وتطبيق أعلى المعايير البيئية، والاهتمام بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كل هذا كان له الدور الفعال في تحقيق هذا النجاح والتتويج بالجائزة، بالإضافة إلى اهتمام الشركة في مجال الابتكار بمختلف فئاتها وخاصة في مجال التصنيع وخط سير الإنتاج ومشاركة الموظفين وحثهم وتشجيعهم في ابتكار ما هو جديد لزيادة كفاءة الإنتاج.

نسبة التعمين تجاوزت النسبة المقررة

وأكد حمد الفارسي بأن نسبة التعمين في شركة جندال شديد للحديد والصلب تتجاوز النسبة المقررة من قبل الجهات المختصة حيث إن الشركة تسعى دائما لإحلال الأيدي العاملة الوطنية متى ما توافرت فرص العمل، ومن خلال خطة التدريب تقوم الشركة سنويا بتدريب مهندسين ومساعدي مهندسين في مختلف التخصصات لتمكينهم في الوظائف الإشرافية، كما أن الشركة تعمل باستمرار في ترقية العمانيين للمناصب العليا متى ما كان هناك موظفون اجتازوا بمهارة المناصب الإشرافية.

وقال: تؤمن الشركة بأن الاهتمام بالجانب البشري أهم أسباب النجاحات التي تحققها الشركة سواء على مستوى السلطنة أو المستوى الدولي وسوف تستمر في منح هذا الاهتمام بهذا الجانب لما له من دور فاعل في تحقيق أعلى معايير الجودة في الإنتاج .. مشيرا بأن الشركة تتطلع إلى الاستمرار في تحقيق أهدافها وذلك من خلال تطبيق المعايير العالمية والدولية واستخدام أفضل وآخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال التصنيع من أجل الصمود في المنافسة سواء محليا أو عالميا.

شركة متكاملة لتصنيع الحديد

وأشار المدير العام المساعد بالشركة بأن شركة جندال شديد للحديد والصلب تعد أول وأكبر شركة متكاملة لتصنيع الحديد في السلطنة والرابعة على مستوى دول الخليج والتي تتجاوز استثماراتها أكثر من مليار دولار، حيث إن الشركة ساهمت بمنتجاتها المختلفة في الدخل المحلي لاسيما أن مصنع درفلة الحديد الذي تم إنشاؤه في الثلث الأول من عام 2016 ساهم وبشكل كبير في توفير حديد الإنشاءات في السوق المحلي وقلل استيراده من الخارج حيث قامت الشركة بتصدير الحديد العماني المنتج إلى الأسواق الإقليمية والدولية مما جعل السلطنة من الدول المصدرة لخام الحديد وحديد الإنشاءات بدلا من استيراده وهذا دلالة واضحة في أن التنمية مستمرة بالسلطنة في تنويع الصناعات وإيجاد بدائل وحلول للحيلولة من الاعتماد على المصادر التقليدية.

القطاع أحد مصادر الدخل

وأكد حمد الفارسي أن القطاع الصناعي يعد أحد أهم مصادر الدخل القومي، ويحد من الاعتماد على المصادر التقليدية، حيث إن القطاع حقق شأنه شأن القطاعات الأخرى في السلطنة تطورا كبيرا في الكم والنوع، كما أنه استطاع استقطاب عدد كبير من الأيدي العمانية وتوفير فرص عمل لهم برواتب مجزية، حيث ان هذا القطاع يعتبر الأكثر تحقيقا للتنويع الاقتصادي، كما أنه استطاع أن يتمركز في مختلف محافظات السلطنة من خلال إنشاء مناطق حرة ومؤسسات ومناطق صناعية متخصصة داعما بذلك قطاع التجارة والتجزئة وموفرا سيولة مالية جيدة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني. مؤكدا بأن الشركات في القطاع الصناعي سوف تقطع شوطا كبيرا في تحقيق الرؤية المرجوة منه، وستعمل بشكل متواصل وبأفضل معايير الجودة والتقنية الحديثة لتحقيق أهدافها والتنافس بمنتجاتها سواء في السوق المحلي أو الإقليمي أو العالمي متى ما توافرت لديها مصادر الطاقة والغاز للمضي قدما في تحقيق أجود المنتجات.

تطوير الخطط المستقبلية

ودعا المدير العام المساعد بشركة جندال شديد للحديد والصلب أصحاب المصانع والمنشآت الصناعية وخاصة المؤسسات المتوسطة والصغيرة المضي قدما في تطوير خططهم المستقبلية في مجال الصناعة واستخدام أفضل التقنيات الحديثة من أجل زيادة كفاءة الإنتاج وتوفير منتجات وسلع ذات جودة عالية من أجل ضمان بقائها واستمراريتها في التنافس سواء على المستوى المحلي أو العالمي .. مؤكدا أن على الصناعيين اتباع الإجراءات المنبثقة من وزارة التجارة والصناعة والالتزام بتطبيق معايير الصناعة وإيجاد الحلول البديلة وإيجاد فرص عمل لاستقطاب الأيدي العاملة الوطنية من أجل المضي قدما في تنمية الصناعة العمانية وتوفير الرفاهية وسبل العيش الكريم للمواطن. وقال: إن شركة جندال شديد للحديد والصلب تولي اهتماما كبيرا بتنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة وذلك من خلال توقيع عدة اتفاقيات تتعلق بعقود خدمية وعقود لتوفير أيد عاملة، وعقود في مجال التصنيع والعمليات، وعقود توفير معدات وأدوات وغيرها من العقود. لاسيما أنها تعطي الأولوية لهذه العقود لهذه المؤسسات مما توافرت لدى هذه المؤسسات الإمكانيات اللازمة لتقديم تلك الخدمة وتعمل الشركة جنبا إلى جنب مع هذه الشركات لتحقيق نفس الأهداف.

الجائزة تساهم في تنمية قطاع الاتصالات

من جانبه عبر محمد بن حارث البراشدي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للألياف البصرية عن فوز الشركة بإحدى جوائز السلطان قابوس للإجادة الصناعية لعام 2017م ـ 2018م، قائلا: الفوز يعني لنا الكثير ويسهم في تحفيز الشركة لمزيد من التطور والاستمرار في تحقيق الإنجازات خلال السنوات القادمة .. مشيرا بأن عمل موظفي الشركة خلال الفترة الماضية كفريق واحد ساهم في تطوير بيئة العمل في الشركة بكل تفاصيلها وتكللت جهودهم حصول الشركة بإحدى الجوائز مؤكدا أن الجائزة ستساهم في تنمية قطاع الاتصالات محليا وإقليميا .. مشيرا أن من العوامل التي ساهمت في حصول الشركة على الجائزة حصولها على جائز السلطان قابوس للإجادة الصناعية في الأعوام 2007م و2008م و2009م على التوالي، وتشرفت الشركة بحصولها أيضا على هذه الجائزة لعام 2018 والتي سوف تسهم بلا شك في تحفيز الشركة نحو المزيد من التطور والابتكار، وستكون دافعا لتكملة مسيرة الشركة للاستمرار في تحقيق الإنجازات خلال السنوات القادمة. كما أن الشركة تدار وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية وتتخذ من ميثاق تنظيم وإدارة الشركات الصادر من الهيئة العامة لسوق المال منهاجا لعملها وتنفذه بكافة تفاصيله، كما أن الشركة تركز على الكادر البشري والاهتمام به من خلال التطوير المستمر للعاملين بالشركة وتوفير التدريب اللازم ووضع برنامج تطوير المسار الوظيفي (Career Development) لجميع العاملين به وتوفير بيئة عمل نموذجية ومريحة ولدى الشركة استراتيجية وخطة تجارية سنوية يتم متابعتها ومراجعتها بصفة دورية من مجلس الإدارة وتحرص على استخدام أحدث التقنيات في مجال صناعة الكابلات والألياف البصرية وبصفة دورية يتم تطوير المعدات والتقنية لتتواءم مع التقدم الحاصل في تكنولوجيا صناعة الكابلات والتركيز على الجودة العالية في المنتجات والتأكد من تطبيق أعلى المواصفات والمعايير الفنية وتوفير معدات فحص الجودة بكافة أنواعها وتحديثها أولا بأول.

خطة استراتيجية

وأضاف محمد البراشدي: ان الشركة تقوم حاليا بتنفيذ خطة استراتيجية خلال الفترة من عام 2016 ـ 2019 م بالاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة في المصانع الجديدة للشركة والتي تتمثل في مصنع كابلات الألياف البصرية ومصنع الألياف والتركيز على الابتكار لتوفير منتجات ذات جودة عاليه تنافس بها وتمكنها من الريادة في الأسواق الإقليمية المجاورة وزيادة حصة المبيعات في  السوق الأفريقية. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للألياف البصرية أن الشركة تدار بكوادر عمانية مؤهلة في مختلف المستويات الإدارية حيث تبلغ نسبة التعمين الإجمالية في الشركة 46% ولدى الشركة استراتيجية واضحة لرفع نسبة التعمين خلال السنوات القادمة بإحلال العمانيين ذوي الكفاءات والخبرة تدريجيا في الوظائف التخصصية والإدارية حيث تعمل الشركة حاليا وبالتعاون مع وزارة القوى العاملة على تعيين مجموعة من الباحثين عن عمل من المواطنين المؤهلين وذلك ضمن مبادرة الحكومة بتوفير 25 ألف وظيفة للباحثين عن عمل. وأشار البراشدي أن القطاع الصناعي بالسلطنة يعتبر من القطاعات الاقتصادية الواعدة ذات القدرة على النمو المستمر، والتي سوف يكون لها الدور الكبير مستقبلا في نمو الناتج المحلي وتنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط. كما يعتبر قطاع الصناعة أحد المنافذ المهمة لتوظيف القوى العاملة الوطنية وله القدرة على استيعاب الخريجين من ذوي المؤهلات المتخصصة والفنيين المهرة.

البحث عن مدخلات الإنتاج

وقال: من خلال خبرتنا في القطاع الصناعي والتعامل مع المنافسين الدوليين أن البحث عن مدخلات الإنتاج من المواد الأولية محليا في عملية التصنيع تعتبر أحد مقومات الاستمرار في مجال الصناعة والحصول على القيمة المضافة المناسبة التي تضمن منافسة المنتجات من المصنعيين الآخرين من الدول الأخرى وإعطائها ميزه تنافسية عن غيرها. كما أن البحث التطوير والابتكار والكفاءة والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، والتدريب المتواصل للموظفين أمور لا بد منها إذا رغبت الشركات الصناعية الاستمرار في أعمالها ومقاومة المنافسة من المنتجين الآخرين.

دعم القيمة المحلية المضافة

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للألياف البصرية بأنه لدى الشركة سياسة معتمده من خلال دعم برامج القيمة المحلية المضافة ودعم المسؤولية المجتمعية حيث تساهم الشركة في دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال تخصيص نسبة معينة من جميع مشترياتها وإسناد عقود مشاريع شبكات الاتصالات في السلطنة التي بلغت في عام 2017م (ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف ريال عماني) مشيرا بأن رأس مال الشركة المصدر يبلغ 7 ملايين ريال عماني.

حافز لبذل المزيد من العطاء

من ناحيته قال هلال بن سيف الضامري مدير عام مصنع شركة إسمنت عمان: إن حصول الشركة على جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية يعني الكثير لشركة فهو تشجيع للشركة ولموظفيها وترسيخ الثقة بين مجلس الإدارة وإدارة الشركة التنفيذية وحافز قوي لبذل المزيد من العطاء ومواصلة مشوار الإنتاجية والكفاءة العالية وعدم الوقوف عند مستوى واحد بل الاستمرار لتطوير الشركة من أجل صناعة مردود حيوي على الاقتصاد بشكل عام وفائدة مثمرة على موظفي الشركة بشكل خاص وكذلك مساهمي الشركة .. مشيرا أن الجائزة تعتبر شهادة غالية لها أثر نفسي ليس على الموظفين فحسب وإنما على الزبائن والموردين والجهات الحكومية والخاصة.

وأضاف: تتطلع الشركة خلال المرحلة القادمة إلى تحد كبير وذلك من منظور عدد من الجوانب لما تتعرض له السنوات القادمة من احتياجات وتغييرات سريعة منها ارتفاع تكاليف الموارد وخاصة الطاقة، ومن المعروف أن صناعة الإسمنت من الصناعات التي تبلغ تكاليف الطاقة بها في حدود 30 في المائة من التكلفة الإجمالية لإنتاج الإسمنت ومع الاعتبارات الاقتصادية الحالية والمستقبلية فإن أسعار الوقود وبلا شك ستكون هي التحدي أمام صناعة الإسمنت. وكذلك التشريعات والقوانين البيئية والتي تكفل كفاءة عالية في الأداء البيئي. لذلك تبنت شركة أسمنت عمان إستراتيجية واضحة في هذا الاتجاه وذلك بتطوير آلية الرقابة البيئية ورفع الكفاءة الإنتاجية للمصنع ليتناسب مع متطلبات استهلاك الطاقة بصورة محافظة للبيئة.

71 % نسبة التعمين

وأكد مدير عام مصنع شركة إسمنت عمان أن نسبة التعمين في المصنع تبلغ 71 % وهي نسبة عالية خاصة وأن أغلب المديرين والمسؤولين في الشركة من العمانيين .. مشيرا أن الإدارة التنفيذية بالشركة تطمح أن تصل نسبة التعمين خلال العامين القادمين إلى 80 % وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ.

دعوة للاهتمام بالمؤسسات

ودعا هلال الضامري للاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مشيرا بأنها تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد ويجب دعمها كما يجب على الشركات الكبيرة أن تساهم من خلال التزامها بتخصيص بعض المشتريات أن تكون حصة مخصصة للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتسعى شركة أسمنت عمان في هذا المسار إلا أن الشركة ما زالت تحتاج إلى المزيد من الجهد والاهتمام في هذا الجانب.

وأكد الضامري في ختام حديثه بأن العوامل التي ساهمت في حصول مصنع شركة إسمنت عمان على جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018م هي الجودة والسلامة وبيئة العمل الصحية وجهود الشركة فيما يختص بالمحافظة على البيئة وإعطاء أهمية كبيرة للإبداع والابتكار الصناعي واستخدام أفضل للطاقة والتقليل منها والاهتمام بالتدريب والتأهيل ونسبة التعمين العالية.

تقييم العمليات الرئيسية

من ناحيته قال الشيخ صلاح بن هلال المعولي الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن العمانية: إن جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية تركز على تقييم نضج العمليات الرئيسية داخل الشركات والمصانع حيث أثبتت شركة المطاحن العمانية خلال فترة التقييم جدارتها بالعوامل المطلوبة في المسابقة .. مشيرا أن لدى الشركة سياسات واضحة ومحددة لكافة عملياتها حيث ان ممارسات الشركة المستمرة الخاصة بتقييم الأداء باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية حظيت بتقدير الجميع وفي لقاءاتها مع فريق التقييم، ألقت الشركة الضوء على مختلف المبادرات الإستراتيجية التي تم إطلاقها في مختلف الإدارات والتي كان لها الأثر الإيجابي في تحسين الكفاءة وتخفيض التكلفة، كما اطلعت الشركة فريق التقييم على جهودها الرامية إلى تطوير المجتمع المحلي مع تركيز خاص على برنامج الوجبات المدرسية. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن العمانية أن نسبة التعمين في الشركة تصل حاليا إلى حوالي 69% ويتولى العمانيون في الوقت الحالي معظم الوظائف الإدارية والإشرافية، كما أن رأس مال الأسهم كما في 31 يوليو 2017 يبلغ حوالي 79.5 مليون ريال عماني.

الجائزة ترفع من معنويات العاملين

وأضاف المعولي حصول الشركة على جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018م شرف لها وبلا شك ان هذه الجائزة ترفع من معنويات العاملين فيها من أجل تقديم الأفضل خلال المرحلة القادمة .. مشيرا بأن لدى الشركة خطة تعمين خمسية أي خطة تمتد على مدى خمس سنوات والتي تهدف إلى زيادة عدد الموظفين العمانيين فحسب، وإنما تسعى إلى تطوير المزيد من القادة العمانيين داخل المؤسسة حيث من المتوقع أن يشغل العمانيون أكبر الوظائف في الإدارة العليا في الشركة خلال المرحلة القادمة كما أن الشركة تسعى جاهدة من أجل مساعدة الموظفين العمانيين لمواصلة تعليمهم العالي ورعايتهم فضلا عن صقل مهاراتهم عن طريق توفير التدريب المهني لهم، في المجال الفني والمهارات.

تحقيق الأمن الغذائي

وقال الشيخ صلاح المعولي نعمل في قطاع تصنيع المواد الغذائية، حيث إن الشركة تركز على تحقيق الأمن الغذائي لأنه يعتبر مصلحة قومية، وهذا القطاع يحقق طفرة كبيرة في السلطنة في الوقت الحالي وتشتمل محركات نمو هذا القطاع على زيادة السكان وفتح الاقتصاد وغيرهما من العوامل المواتية. كما أن شركة المطاحن العمانية نجحت في تنويع عملياتها ودخلت في استثمارات إستراتيجية في صناعة المواد الغذائية .. مؤكدا أن الشركة بصدد الاستثمار في مشروعات جديدة حيث تعد شركة مطاحن صحار واحدة من استثمارات شركة المطاحن العمانية التي من شأنها زيادة إنتاج الطحين في السلطنة كما تتطلع الشركة إلى بناء صوامع جديدة في صحار فضلا عن أنها تقوم بتقييم مشاريع جديدة في مجال الصويا.