nasser
nasser
أعمدة

مساعدة الأندية

17 فبراير 2018
17 فبراير 2018

ناصر درويش -

منذ فترة ليست بالطويلة حاولت وزارة الشؤون الرياضية مساندة الأندية بتوفير موظفين متفرغين للعمل فيها وأعطيت خيارات في اختيار من تراه مناسبا من موظفي الوزارة سواء في محافظة مسقط أو مديريات ودوائر الوزارة في المحافظات وكان الهدف من هذا التوجه هو إيجاد موظفين متفرغين في الأندية في الجوانب الإدارية والمالية وتقليل الصرف في هذا الجانب.

التجربة لم يكتب لها النجاح بسب رفض بعض الأندية الاســــتفادة من العناصر التي تم توفيرها وبعض الأندية استفادت منها، لكنها لم تستمر لأسباب مختلفة. واليوم بعد الأوضاع التي تعيشها الأندية خاصة تلك الأندية المتعسرة.

أصبح من المهم ان يعاد دراسة هذا الموضوع من قبل وزارة الشؤون الرياضية ومساعدة الأندية في توفير مدير تنفيذي ومدير مالي في النادي أو تحت أي مسمى المهم ان يكون هؤلاء الموظفون تحت إمرة الوزارة وعينها داخل الأندية وربط مصروفات النادي مباشرة بالوزارة من خلال نظام إلكتروني مرتبط بين الأندية والوزارة وهو نظام في السابق كان قد أقر من قبل الوزارة لكنه لم يطبق لأسباب عديدة يطول شرحها لكن يمكن معالجته لو تم تفعيل دائرة تقنية المعلومات في الوزارة ورفع كفاءتها بشكل أفضل مما هو عليه الآن.

محاولات وزارة الشؤون الرياضية يجب ان لا تتوقف عند هذا الجانب ويمكن ان يكون لها دور أكبر من خلال دائرة إعداد القادة والتي يجب تفعليها بشكل يضمن القيام بدورها في إعداد قادة رياضيين والاستفادة من المبدعين في هذا الجانب في الأندية الذين يحتاجون من يؤهلهم للقيام بدورهم في خدمة الرياضة العمانية.

تأهيل القيادات الرياضية يمكن ان يأتي من خلال الاستفادة من المنح المقدمة للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والارتباط الأكاديمي مع بعض الجامعات داخل وخارج السلطنة ولا يمنع ان تكون هناك رسوم رمزية للتسجيل في هذه الدورات وبما ان السلطنة ترتبط باتفاقيات مع العديد من دول العالم في المجال الرياضي فانه يمكن تفعيل هذه الاتفاقية والاستفادة منها في تأهيل قادة رياضيين مبدعين قادرين على قيادة أنديتنا واتحاداتنا من خلال أشخاص مؤهلين يملكون القيادة والفكر والاستفادة من المبدعين الذين لا يجدون لهم مكانة في الأندية.

في السنوات الماضية استفادت العديد من القيادات التي بعضها مازال مستمرا وبعضها ترك هذا المجال من المنح التي كانت تقدم في هذا الجانب وحصل بعضها على درجات عليا في تخصصات رياضية وعلمية ولا يمنع ان نكرر نفس التجربة ونرتقي بها إلى الأفضل خاصة في ظل وجود خيارات أوسع مما كان عليه في السابق.