1251745
1251745
الرياضية

نجاح باهر للمهرجان السنوي الثالث لسباقات الهجن العربية بالبشائر

16 فبراير 2018
16 فبراير 2018

بمشاركة قياسية وفعاليات متنوعة -

متابعة - ناصر الخصيبي -

شهد المهرجان السنوي الثالث لسباقات الهجن العربية بميدان البشائر بولاية أدم الكثير من الإشادة وحاز على الثناء والإعجاب من المتابعين وحقق نجاحًا باهرًا في هذه النسخة بمشاركة واسعة وحضور غفير وبفعالياته المتنوعة والذي أسدل عنه الستار أمس الأول برعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان. حيث أقيم 63 شوطا على مدار 4 أيام منذ انطلاقته من 11- 15 من فبراير الجاري ووصل عدد المطايا المشاركة ما يقارب من 2257 مطية من ملاك ومضمري مختلف ولايات ومحافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي خلال أيام سباقات المهرجان.

جوائز المهرجان

رصدت لمهرجان البشائر السنوي الثالث لسباقات الهجن العربية لعام 2018 م جوائز قيمة عبارة عن 20 سيارة موزعة على الأيام الأربعة للسباق عبارة عن 4 سيارات في اليوم الأول تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن راشد المقبالي والي أدم و4 سيارات في اليوم الثاني تحت رعاية سعادة الشيخ مسلم بن محمد بن حمد الوحشي والي منح و6 سيارات في اليوم الثالث تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس الشورى و6 سيارات في اليوم الختامي برعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان بالإضافة إلى توزيع الخناجر والجوائز النقدية في الأشواط الرئيسية وسيف البشائر الذي خصص لشوط الحول في اليوم الختامي.

محاكاة التطلعات

وفي الكلمة التقديمية في كتاب السباق أوضح سعادة الشيخ خليفة بن حمد البادي مستشار بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان بأنه سعى لسبر أغوار التجديد في هذا الموروث العريق الذي يحظى بالعناية من لدن مولاي جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - محاولين في ذلك محاكاة تطلعات صاحب السمو السيد أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان تلك التطلعات هدفها المحافظة على الموروث الحضاري سواء كان في تحديث الميدان أو إدخال الجديد في عالم الهجن المتطور بوتيرة متسارعة ومترجمين نظرة سموه في أن يكون ميدان البشائر صرحا يستفيد منه الجميع اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وفي هذه النسخة تمت زيادة عدد الأشواط والتكثيف الإعلامي للمهرجان وكذلك حاولنا أن نجدد في الحفل الفني الذي يتخلل أشواط السباق بالإضافة إلى القرية التراثية وما تحتويه من فقرات متنوعة على مدار أيام السباق . متمنين من الله التوفيق والسداد سائلين سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا البلد العزيز في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - والله الموفق.

صرح شامخ

عبدالله بن سالم الجنيبي مدير دائرة ميدان البشائر للهجن العربية بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان قال : تبدو اليوم سعادتنا كبيرة وعزيمتنا قوية وإرادتنا أكثر قوة عندما نعيد قراءة تاريخ نشأة هذه الرياضة ووقوف هذا المضمار شامخا ومتزينا يستقبل الحضور والمشاركين في حدث تاريخي يتخذ في كل مرة حلة زاهية ومن منطلق القول القائل: من ليس له قديم لا يمكن أن يكون له جديد فقد ورثنا هذه الرياضة الأصيلة منذ عهد قديم واليوم يعيدنا الزمان لذاكرة المكان والتاريخ عندما شهد هذا المضمار أول السباقات الرسمية بفضل دعم ورعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق في عام 1992م عندما أقيم أول سباق خصصت له الجوائز الثمينة وشهد مشاركة واسعة من محافظات السلطنة المختلفة ومنذ ذلك الحين مضت الخطوات بخطى واثقة تنشد التطور لتضع هذه الرياضة في مكان يليق بمعانيها وأثرها في حياتنا، خطوات تمزج بين التاريخ والحاضر وعينها على المستقبل تنشد الازدهار والتقدم في مجالات السباقات وما بين ذلك التاريخ واليوم تعبر الشواهد وما تراه العين المجردة من حجم النجاحات التي تحققت فذاع صيتها وتخطت الحدود لتعكس ما وصلنا له من ريادة وحضور مشرف يعكس قوة الإرادة والرغبة في أن تتبوأ هذه الرياضة مكانتها باعتبارها إحدى ركائز العمل الجاد للمحافظة على الإرث الكبير . ونجتمع اليوم في صرح شامخ مكتمل الأركان يمثل مفخرة لهذا الجيل ويحفز الأجيال القادمة بأن تحافظ على المسيرة وتعمل على أن تظل شمعة هذه الرياضة متقدة تضيء بصيرة كل من يبحث عن إرثنا وقدرتنا في أن نتبوأ عبرها مراكز الصدارة في المشاركات الخارجية ونعبّر خلالها عن أصالة الشعب العماني وحرصه على إحياء سنن الحضارة والأصالة. إن كل ما نعيشه اليوم من نجاح ما كان له أن يكون لولا حكمة الحكومة وحرصها على أن تضع رياضة الهجن في سلم أولوياتها لما تعنيه من بعد ثقافي وحضاري وسياحي ولا ننسى أيضا جهود الملاك الذين استطاعوا بالخبرات التي اكتسبوها أن تمضي السباقات من نجاح إلى نجاح يجذب الجماهير ويوطد لرياضة الهجن باعتبارها غرسا طيبا سيثمر دوما ثمارا طيبة من سباق إلى آخر.

القرية التراثية

اشتملت فعاليات المهرجان السنوي الثالث لسباقات الهجن بالقرية التراثية التي تميزت بزخم من الفعاليات التراثية ذات الصبغة الجماهيرية تمثلت في لوحة من حياة البادية متمثلة بوجود العرش وأسواق تراثية وحرف يدوية وضمت ركنا للمأكولات التقليدية والألعاب التقليدية والعديد من الحرف التراثية في الفضيات والأحجار الكريمة والنسيج الصوفي وركنا للمقتنيات الأثرية النادرة بالإضافة إلى تقديم المعلومات المتنوعة من خلال المطبوعات الوطنية التراثية والترويجية والسياحية واللوائح الإرشادية والتوعوية والتراثية بمشاركة مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة من داخل الولاية وخارجها وتضم القرية الخيمة البدوية التي أقيمت فيها بعض الفنون التقليدية البدوية تعكس صورة طبيعة الحياة البدوية، كذلك حظيت القرية بوجود مسرح أقيمت عليه الأمسيات الشعرية والمسرحيات الهادفة ومسابقات الأطفال والفنون التقليدية.

نبذة

يعتبر ميدان البشائر لسباقات الهجن من أقدم وأشهر الميادين في السلطنة ويتميز بموقعه الجغرافي حيث يتوسط الميادين مما يساعد على استقطاب ملاك الهجن من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة ومنذ الثمانينات وميدان البشائر في تطور مستمر حيث مر بمراحل تطويرية من الميدان الترابي ليصبح ميدانا حديثا بحواجز حديدية على طول مساره والبالغ مسافته 12 كيلومترا ويستضيف كبرى المسابقات والمهرجانات التي تدعمها الحكومة وصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد واليوم وبتوجيهات وأوامر سامية تم إنشاء ميدان البشائر للهجن العربية بحسب المواصفات في عالم الهجن وتم افتتاحه في عام 2016 في حفل كبير شاركت فيه نخبة الهجن والمضمرون من السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي، ويعد الميدان ثمرة لمستقبل واعد لتطوير رياضة الهجن العمانية والارتقاء بها في مختلف مجالاتها.

شعار

يتميز شعار ميدان البشائر بالبساطة في التصميم والوضوح والبعد في تنفيذ الفكرة حيث إنه يرمز إلى ثلاث نوق بشكل متواز وفني متجانس وخطوط متوازية للدلالة على ميدان ومضمار السباق ويمين الشعار علامات السرعة للدلالة على السباق وما يحمله من معاني في التحدي والشغف والركبي الآلي في الوسط على المطية بشكل واضح . وتم اختيار اللون البني وتدرجاته تماشيا مع روح الأصالة والصحراء والنوق لما فيه من بالغ الأثر في تكوين الموروث الشعبي.

الرؤية والرسالة

وردت في كتيب المهرجان السنوي الثالث لسباقات الهجن الرؤية وتمثلت في إحياء رياضة ذات موروث عماني أصيل والنهوض برياضة الهجن ذات الموروث العماني الأصيل وباعتباره مؤسسة رائدة في تطوير الهجن في مختلف المجالات وإيجاد منظومة متكاملة من الإبل تنهض بتراثها وتعتني برياضتها. أما الرسالة فقد تضمنت العمل على تنظيم رياضة الهجن وفق معايير دولية وقوانين منظمة تحفظ للرياضة حقها وللتراث سمعته ملتزمين بالتنوع في الفعاليات والسباقات التي تناسب كافة شرائح المجتمع وكذلك إيجاد منظومة رياضية تراثية وفق قوانين دولية تحفظ التنافس العادل وتلبي احتياجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية التي تناسب كافة الشرائح بالإضافة إلى تحويل الإبل إلى ثروة طبيعية ذات مردود اقتصادي واجتماعي مع حفاظها على طابعها التراثي والحضاري.