الرياضية

الصراع يحتدم على الصدارة في مجموعات دوري الناشئين .. اليوم

15 فبراير 2018
15 فبراير 2018

كتب- فيصل السعيدي -

تبحث أندية دوري تحت 15 عاما عن إعادة ترتيب حساباتها عندما تخوض معا مباريات الجولة الثالثة من المرحلة الثانية في الساعة الرابعة والربع من مساء اليوم. ويلتقي العروبة بضيفه صحار ويحل النصر ضيفا ثقيلا على مسقط ويستقبل السويق نادي صحم ويستضيف بهلا نادي الشباب ويحل فنجاء في ضيافة السيب ويستقبل ظفار ضيفه جعلان.

تباين المواقف

وفي إطار المجموعة الأولى التي تشهد تباينا في مواقف فرقها يسعى السويق إلى تعزيز موقعه في صدارة الترتيب عندما يستقبل في أرضية ميدانه نادي صحم وصيف المجموعة ويملك السويق 6 نقاط في رصيده في حين يدخل صحم اللقاء وفي جعبته 3 نقاط باحثا عن الفوز أملا في تقاسم الصدارة المشتركة مع مضيفه.

ويدرك السويق جيدا أهمية اللقاء وضرورة الخروج بنتيجة إيجابية حيث يتعين عليه الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ليحقق مبتغاه في نيل الفوز طمعا في بلوغ النقطة التاسعة التي تضمن له التمسك بالصدارة بل والابتعاد بها بفارق 6 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه صحم بالذات.

وإذا كان السويق يفكر في توسيع الفارق فإن هاجس صحم ودوافعه متمثلة في تقليص الفارق بل ومساواة مضيفه في عدد النقاط وهو ما لا يأمله بالتأكيد أصفر الباطنة الذي يرفض فكرة المساومة على الصدارة ويفكر بالاحتفاظ بها لأسبوع إضافي آخر على أقل تقدير.

ولحساب المجموعة ذاتها يستقبل نادي العاصمة مسقط في معقله نادي النصر ويدخل أصحاب الأرض اللقاء بدافع مزاحمة السويق وصحم على قمة الترتيب حيث يملك في رصيده 3 نقاط ويتخلف بذات الفارق من النقاط عن السويق المتصدر وبالتالي فإن الفرصة مواتية هذا المساء لكسب نقاط النصر وفي المقابل فإن دعوات أنصار نادي مسقط قائمة بتعثر السويق للحاق به في قمة الترتيب وبالتالي فإن الفوز على النصر يمثل ضرورة حتمية لا مفر منها في حال أراد مسقط أن يكون له قسط وافر من المنافسة هذا الموسم ومن جانبه يتطلع النصر إلى تجاوز كبوته في المجموعة حيث يرزح في المركز الأخير برصيد صفر من النقاط ما يحتم عليه ضرورة تعديل الأوتار وتصحيح المسار إذا ما أراد أن يستعيد اتزانه سريعا في المنافسة قبل فوات الأوان.

ويطمح النصر إلى مداواة جراحه بالفوز على أصحاب الضيافة والدار على الرغم من انه يدرك جيدا أن المهمة لن تكون بالسهلة وتتطلب جهدا مضاعفا وعملا دؤوبا ومكرسا من أجل تحقيق غاية الانتصار والخروج بالعلامة الكاملة من العاصمة.

رحلة محفوفة بالمخاطر

ولحساب المجموعة الثانية يتطلع بهلا إلى مواصلة حصد انتصاراته عندما يستضيف في أرضية ميدانه نادي الشباب في مباراة ستكون محفوفة بالمخاطر إذ يتقاسم الفريقان صدارة الترتيب برصيد 6 نقاط وسيكون رهانها الأكبر حصد النقاط الثلاث للانفراد بالصدارة.

ويتمتع بهلا بأفضلية نسبية للانفراد فعليا بصدارة جدول ترتيب المجموعة الثانية حيث يحظى بعاملي الأرض والجمهور اللذين قد يرجحان كفته في لقاء اليوم وقد يكون لهما بالفعل وقع السحر في ذلك إذا ما عرف بهلا من أين تؤكل الكتف ولعب على نقاط ضعف منافسه الشباب.

من جانبه يسعى الشباب إلى فض الاشتباك والشراكة على الصدارة مع مضيفه بهلا وهو يعلم تمام العلم أن رحلته إلى ملعب نادي بهلا لن تكون مفروشة بالورود في ظل الرغبة الجامحة للأخير في التشبث بالصدارة وعدم التنازل عنها لصالح ضيفه الشباب وتكتسي المباراة أهمية مضاعفة للشباب الطامح في قلب معادلة المجموعة رأسا على عقب بهلا وبالتالي فهو قادم بدافع الفوز وحوافز المنافسة الحقيقية التي تؤصل له الحفاظ على كرسي ومقعد الصدارة.

وفي لقاء آخر لحساب المجموعة ذاتها يلتقي الجريحان جعلان وظفار على ملعب الأخير في مباراة يتطلع من خلالها الفريقان إلى تحسين أوضاعهما في الدوري ومحو الصورة الباهتة التي ظهرا عليها في مباراتيهما الأوليتين في هذه المجموعة التي تعرف صدارة مشتركة لكلا من بهلا والشباب كما أسلفنا الذكر.

ويأمل ظفار في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور من أجل تسجيل فوزه الأول في المرحلة الثانية من الدوري وبالتالي تعميق جراح ضيفه جعلان الذي يعاني بدوره الأمرين من تراجع النتائج في المرحلة الثانية وعينه هو الآخر على تحقيق الفوز الأول له في المرحلة الثانية الذي سيكفل له تصحيح المشار وتأمين خط رجعة في المنافسة تجنبا لسيناريو الاستمرار في أزمة النتائج السلبية.

ويقبع كلا الفريقين في قاع الترتيب برصيد خال من النقاط ما يوقعهما تحت ضغط نفسي كبير جدا للتخلص من الوضعية السيئة التي يمران فيها.

صدارة على المحك

وفي المجموعة الثالثة ستكون صدارة فنجاء على المحك عندما يحل الفريق ضيفا ثقيلا على السيب في امتحان حقيقي سيختبر من خلالها لاعبو فنجاء في قدرتهم على الصمود في معركة الصدارة الحامية الوطيس والتي يتنازع فيها مع نادي السيب بالذات.

ويتصدر فنجاء جدول الترتيب برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل بعد مضي جولتين ويأمل في مباراة اليوم أن يحقق الانتصار بغية تمكين الذات من الصدارة والابتعاد بها خوفا من مطاردة السيب ثالث الترتيب برصيد 3 نقاط.

ولن تقلل ضيافة السيب للمباراة من أن تكون عامل حسم لفنجاء التواق للعودة إلى دياره بالنقاط الثلاث وبالتالي الحفاظ على موقعه في صدارة ترتيب المجموعة الثالثة بل وأن الفرصة ستكون سانحة تماما لتوسيع الفارق إلى 4 نقاط عن السيب ما سيضع فنجاء في موضع أريحية في المعركة الطاحنة والملتهبة على الصدارة التي ستدور رحاها في السيب اليوم. ولحساب المجموعة الثالثة أيضا يطمح العروبة إلى تحقيق المفاجأة عندما يستضيف في ملعبه نادي صحار ويدخل الفريق المضيف اللقاء برصيد خاو من النقاط وعينه على تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث من صحار ثاني الترتيب برصيد 4 نقاط. نظريا وعلى الورق تبدو مهمة العروبة صعبة في مفاجأة صحار نظرا لفارق الإمكانيات التي ترجح كفة صحار والدليل موقع الفريقين في جدول الترتيب عطفا على الدافع المعنوي الكبير الذي يملكه صحار حيث يصبو الأخير إلى فك الارتباط بالصدارة مع فنجاء ولن يـتأتى له ذلك إلا من خلال الفوز على مضيفه العروبة حيث إن الفوز وحده سيضمن له الانفراد بالصدارة إذا ما تعثر فنجاء في مباراته الأخرى مع السيب على ملعب الأخير في ذات التوقيت. ويسعى صحار فعليا إلى تعميق جراح العروبة الكسير الجناحين في هذه المرحلة والذي بدا لا حول له ولا قوة حتى الآن نظير مستوياته المتواضعة التي لا تليق باسمه ككيان عريق ورمز عظيم في السلطنة. وعلى الرغم من تذيله جدول الترتيب إلا أن العروبة سيسعى إلى الظهور بوجه مغاير وصورة مشرفة وناصعة تعكس جديته ورغبته في العودة للمنافسة من الباب الكبير ولكن الأمر برمته يتوقف على تقديمه أداء جيدا ومشرقا في الوقت الذي يرفع فيه صحار شعار الفوز والتحدي على النقاط الثلاث لمواصلة مسيرة الكفاح والنضال ومحاولة انتزاع الصدارة منفردا بعيدا عن أعين شريكه الحالي عليها فنجاء. وما بين الرغبة في تذليل الفارق والقفز إلى وصافة جدول الترتيب قد يقف العروبة حائلا دون تحقيق أماني وتطلعات صحار في بلوغ النقطة السابعة والعزف المنفرد على الصدارة ويبقى السؤال المطروح هل يتمكن صحار من مضاعفة محن العروبة أم أن الأخير سينتفض في وجه صحار ويقول كلمته اليوم ليكون له رأي آخر يبوح من خلاله بأسرار العودة من بعيد في مجموعة مفتوحة على جميع الاحتمالات قد تشهد تقلبات وتبدلات في لعبة الكراسي الموسيقية على المراكز.