1250947
1250947
العرب والعالم

ابن علوي وعريقات يبحثان صيغا جديدة لإحلال السلام

14 فبراير 2018
14 فبراير 2018

اعتبر قيام دولة فلسطينية مستقلة ضرورة استراتيجية -

رام الله- الخليل -عمان-نظير فالح - العمانية - وفا:-

أجرى معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أمس في رام الله مباحثات مع عدد من المسؤولين الفلسطينيين تركزت حول تطورات القضية الفلسطينية والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة وذلك في إطار زيارة معاليه للأراضي الفلسطينية.

والتقى معاليه مع معالي الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومعالي محمد اشتيه وسعادة عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وتناولت اللقاءات بحث عدد من المسائل التي تعنى بالشأن الفلسطيني خاصة الوضع المتعلق بالقدس وتطورات هذا الموضوع في ضوء قرار الإدارة الأمريكية الأخير الخاص بالقدس وتأثير ذلك على عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة.

وقد أعرب معالي الدكتور صائب عريقات في تصريح لوكالة الأنباء العمانية عن ارتياحه للدعم المتواصل الذي تقدمه السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -. مثمنًا معاليه المواقف الثابتة للسلطنة في دعم الموقف الفلسطيني على مختلف المسارات وفي جميع المحافل الدولية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني المناضل.

وأشار عريقات إلى أن مواقف جلالة السلطان غنية عن التعريف بالنسبة للقضية الفلسطينية وهو يوليها اهتماما كبيرا.

بدوره، اعتبر عريقات الزيارة خطوه جريئة وشجاعة من الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وجاء في هذا الوقت ليساعد أبناء الشعب الفلسطيني بالدفاع عن حقوقهم وعن مقدساتهم.

كما أطلع محافظ الخليل كامل حميد أمس معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على أوضاع المحافظة وما تعانيه من ظروف صعبة جراء انتهاكات وممارسات الاحتلال العنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى صعوبة الوضع القائم حاليا في الإراضي الفلسطينية بسبب جمود عملية السلام وتخلي الراعي الأمريكي عن القيام بدوره كوسيط نزيه.

من جانبه أعرب معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية عن ارتياحه وسعادته لزيارة فلسطين للقاء الأشقاء والاستماع إلى وجهات نظرهم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية..

مشيرا إلى أنه استمع من المسؤولين الفلسطينيين إلى المشاورات والجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية خلال الأشهر القليلة الماضية على مختلف المستويات الدولية وذلك بعد قرار الإدارة الأمريكية الأخير.

وقال معاليه: إن وضع القدس ينبغي أن يكون كما حسب الاتفاقات الدولية ليكون في نهاية المفاوضات بين الجانبين..

معربا عن يقينه انه «كلما تصعبت الأمور كلما كانت الفرص والآمال أكثر للحل وأن إقامة دولة فلسطين أصبح أمرًا استراتيجيًا للعالم أجمع».

وقال: «قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمه لإسرائيل خلق أجواء غير مناسبة للمضي قدما، ونمر بصعوبات لكننا مطمئنين لموقف الفلسطينيين»، مؤكدا أن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تجبر على الخوض في شيء لا يحتوي على حقوق المسلمين قبل الفلسطينيين.

من جهة أخرى قام معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية والوفد المرافق له بزيارة إلى مدينة بيت لحم حيث كان في استقباله في ساحة المهد سعادة جبريل البكيري محافظ بيت لحم وسعادة سليمان انطوان رئيس بلدية بيت لحم وعدد من المسؤولين ثم زار كنيسة المهد واستمع إلى إيجاز عن الكنيسة والجهود المبذولة في ترميم الكنيسة للحفاظ على طابعها المعماري القديم.

كما قام معاليه بزيارة إلى مدينة الخليل وكان في استقباله سعادة تيسير ابو سنينه رئيس بلدية الخليل وسعادة كامل حميد محافظ الخليل.

وزار معاليه الحرم الإبراهيمي واستمع إلى إيجاز عن تاريخ الحرم وما يواجهه الحرم والمصلون الفلسطينيون من الإجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والعراقيل التي تضعها في وجه المصلين والزائرين.

وقام معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بجولة في البلدة القديمة باتجاه باب الزاوية وتعرف عن قرب فيما يواجهه الأشقاء في فلسطين من مضايقات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وزار معالي يوسف بن علوي بن عبدالله جامعة القدس في بلدة ابو ديس حيث كان في استقباله سعادة الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين واستمع إلى شرح عن تاريخ تأسيس الجامعة والكليات التابعة لها والتخصصات التي تدرس بالجامعة.

من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادات أهمية زيارة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله لفلسطين، والتي تعكس أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال: إن لقاء الرئيس عباس بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يأتي استمرارا للمشاورات مع الأشقاء العرب سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، وكذلك نظرا لحكمة وحنكة القيادة العمانية على الصعيد العربي والدولي، وما تقدمه من دعم ومساندة للشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية».

وأضاف جرادات أن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية سيزور مدينة نابلس وجامعة النجاح الوطنية شمال الضفة الغربية التي تساهم الهيئة العمانية بدعم العديد من المشاريع.