1250856
1250856
العرب والعالم

معارك عنيفة في الحديدة ولحج والوضع الإنساني يواصل تدهوره

14 فبراير 2018
14 فبراير 2018

مقتل 4 أشخاص في غارة بمأرب -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» ومسلحي جماعة «أنصار الله» في مديرية الجراحي جنوب محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن»، في وقت شن المسلحون قصفا مكثفا على الأحياء السكنية في مديرية حيس. وتشتد وتيرة المعارك الميدانية، حيث تتركز في جنوب شرق مديرية الجراحي.

وقال مصدر ميداني لموقع «26 سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش الوطني إن قوات الجيش بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية حققت تقدما كبيرا وسط انهيارات متسارعة للمسلحين. وخلفت المعارك وفق مصادر متطابقة مقتل ما لا يقل عن 41 عنصرا من المسلحين وإصابة العشرات.

بالتزامن، كثف المسلحون قصفهم بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا الأحياء السكنية في مديرية حيس. المصدر ذاته أكد أن القصف ما زال على أشده، فيما لم ترد أي معلومات حول وقوع إصابات في أوساط المدنيين.

كما تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها الميداني في جبهة كرش شمال محافظة لحج «جنوب اليمن»، إثر معارك عنيفة خاضتها مع المسلحين، واستعادت السيطرة على موقع استراتيجي.

وذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استعادت السيطرة على جبل شيفان الاستراتيجي، شمال كرش، في إطار عملية تحرير المنطقة من المسلحين. وأفاد المصدر أن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها من الجهة الجنوبية باتجاه منطقة الشريجة.

وأكد المصدر أن قوات الجيش الوطني تخوض معارك ضارية مع المسلحين في محيط مرتفعات المرابحة، غرب القبيطة.

ويأتي هذا بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير عدد من التباب والمناطق في مناطق شرار، وصبيح، غرب المديرية.

في غضون ذلك أغارت مقاتلات التحالف العربي على مواقع المسلحين في القبيطة، ودمرت بغاراتها الجوية عددا من المعدات الثقيلة التابعة لهم. وأسفرت المعارك والغارات وفقا للمصدر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بمقتل امرأتين وطفلين أحدهما رضيع أمس «الأربعاء» في غارة شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية على منزلهم في آل حجلان بمديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء».

كما أعلنت «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» التابعة لجماعة «أنصار الله» أنها نجحت في إجراء عمليتي تبادل للأسرى في جبهتي الساحل ومأرب. وأوضحت اللجنة في بيان أنه تم بموجب عمليتي التبادل التي تمت يومي 12 و13 فبراير الإفراج عن 12 أسيرا من أفراد «الجيش واللجان الشعبية»، وينتمون إلى أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء والحديدة وريمة وحجة.

من جهته جدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك التأكيد على بيان الأمين العام الذي رحب فيه بتعهد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم مليار دولار لدعم العمل الإنساني في اليمن، بالإضافة إلى تعهدهما بحشد 500 مليون دولار إضافية من المانحين في المنطقة.

وقال: إن السعودية والإمارات اتفقتا مع الأمم المتحدة على سبل نقل هذا التمويل بحلول الـ31 من مارس. وسيتم تخصيص 930 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018.

ويتواصل تدهور الوضع الإنساني في اليمن بسبب استمرار الصراع وانهيار الخدمات الأساسية والتراجع الاقتصادي.

ويحتاج 22.2 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وهو رقم غير مسبوق في اليمن يزيد بأكثر من ثلاثة ملايين عن العام الماضي.

ودعا مارك لوكوك جميع أطراف الصراع إلى احترام القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وتيسير الوصول الإنساني العاجل والآمن دون عوائق إلى اليمن وفي أنحاء البلاد.

وفي بيان صحفي قال لوكوك «إن عمال الإغاثة الشجعان ملتزمون بإنقاذ الأرواح»، ولكنه أكد أن الحل السياسي وإنهاء الصراع هما السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وجدد دعوته لجميع الأطراف لوقف الأعمال القتالية والانخراط بشكل ذي مغزى مع الأمم المتحدة للتوصل إلى التسوية السلمية الدائمة.

من ناحية أخرى التقى أمس «الأربعاء» المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، المنتهية ولايته إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونائبه معين شريم، والمستشار السياسي محمد خاطر، ومدير مكتب المبعوث الخاص تامر مصطفى، مع رئيس هيئة رئاسة «المجلس الانتقالي الجنوبي»، المطالب بالانفصال اللواء عيدروس الزبيدي.

وأفاد بيان صادر عن المجلس الانتقالي أن اللقاء «ناقش مجموعة من الملفات والقضايا العالقة، في إطار سعي الأمم المتحدة إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل، كما ناقش اللقاء قضية الجنوب، وتطورات الأوضاع والمستجدات في العاصمة المؤقتة عدن ومدن الجنوب الأخرى».

وأشاد المبعوث الأممي «بدور المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعمه لجهود الأمم المتحدة لإنجاح عملية السلام»، كما تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات بين الطرفين خلال الفترة القادمة.