Untitled-2
Untitled-2
مرايا

كوكو شانيل.. أيقونة الموضة التي بدأت من الصفر

14 فبراير 2018
14 فبراير 2018

إعداد - مروة حسن -

«إنجاز» هو محاولة لتسليط الضوء على إيجابيات في حياتنا قد تكون أنت صانعها أو أنتِ أو شخص قرأت عنه أو سمعت عنه في محيطك، فلا تستهن بالأمر، وتقول ليس بحياتي شيء يذكر، فقد يكون إقلاعك عن التدخين إنجازا، وقد يكون نجاحكِ في تحمل مسؤولية أبنائك بمفردك إنجازا، فحياتنا مليئة بالكثير والكثير، ولكننا نادرا ما ننظر لذلك النور الذي يشع منها، بل إننا كثيرا ما نركز على تلك البقعة المظلمة فيها. الخلاصة أننا في هذا الباب لن نتحدث عن سلبيات أوعن أخطاء، وإن عرضناها ستكون حتما بداية لنجاح وإنجاز لصاحبها ودليلا لمن سيقرأها معنا، وتكون نورًا وبابًا جديدًا للأمل، لذلك اسمحوا لي أن نتعمق سويًا في نجاحاتنا، وتأكدوا أنها مهما كانت بسيطة في نظرنا فإنها قد تكون إنجازًا عند غيرنا، وقد تكون شعاع الأمل للكثير منا. ففي هذا الباب سنعرض إنجازات لمشاهير قد نكون سمعنا عنهم مع عدم إغفال محاولاتهم وإصرارهم على تحقيق النجاح، ولن نقصر الأمر علينا كمسلمين أو عرب، بل سنفتح الباب على مصراعيه ليسع الجميع، لذا سنعرض أحيانا إنجازات لغير العرب ولغير المسلمين كما سنعرض أيضا تجارب شخصية لأفراد بيننا، قد تكون أنت أو أنتِ أعزائي القراء بطلا لأحدها. لذا أتمنى أن تتواصلوا معي بإنجازاتكم سواء الشخصية لكم أو لمن يحيطون بكم أو حتى التي قرأتم عنها، وليس الأمر مقصورًا على عالمنا العربي ولكنه مفتوح على العالم أجمع، فقط ابحث وستجد حتما ولا تستهن بالأمر أبدا، فعمل بسيط تغلبت عليه أنت هو حتما إنجاز ونقطة أمل لغيرك، وكونوا أبطالاً في مقالاتنا القادمة في «إنجاز».

واليوم دعونا نبدأ بسرد قصة جديدة من قصص الإنجازات التي نرصدها في عالمنا الماضي والمعاصر، لذا تابعوا معنا السطور القادمة..

من منا لم يسمع عن دار شانيل الشهيرة للأزياء العالمية والعطور الشذية؟ فهي واحدة من أكبر دور الأزياء التي تستقطب عاشقي الموضة من المشاهير والأثرياء من مختلف الجنسيات في العالم، لكن الكثيرين لا يعرف قصة صاحبة هذه الدار وكيف وصلت لهذه الشهرة..

وإن علمنا قصة صاحبته ربما لا نعلم كيف استطاعت أن تصنع من نفسها أسطورة رغم ما كابدته من فقر ويتم، لذا إليك هذه النبذة عن كوكو شانيل وذلك بحسب ما جاء بموقع “أراجيك”..

هي جابرييل بونور شانيل، لقبت بكوكو شانيل نسبة لأغنية شهيرة اسمها كوكو، ولدت في سومور، فرنسا يوم 19أغسطس، 1883. توفيت والدتها وهي لا تزال في الـ12 من العمر. أما والدها، فتركها وذهب إلى أمريكا بحثاً عن الثروة.

قاست بعدها الطفلة مرارة العيش في الميتم لمدة 6 سنوات، فكانت حياتها الصارمة والمتزمتة هناك دافعا لها فيما بعد للفرار من مرارة الحياة والتغلب على قسوتها.

عملت كمغنية لفترة من الوقت، وتعلمت أيضا الخياطة وعملت في إحدى دور الأزياء الفرنسية، كذلك كانت تخيط القبعات وتضعها لدى أحد البقالات لبيعها، ولأن طموحها كان كبيرا للغاية، فقد فتحت متجرا خاصا بها لبيع القبعات بعد تعرفها إلى أحد الأثرياء يدعى “كابيل “ والذي ساعدها على توسع أعمالها من القبعات إلى الملابس من باريس إلى المنتجعات الفرنسية الساحلية.

بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى ونقص الأنسجة واليد العاملة لديها قررت التخطيط بشكل أفضل لمواجهة الأمر فاستخدمت أقمشة بكلفة أقل ولكن بتصاميم لم يسبقها لها مثيل في ذلك الوقت.

لم تكن كوكو شانيل متقدمة على زمنها فحسب بل كانت - بحسب مجلة التايم الأمريكية- متقدمة على نفسها أيضا.فمنذ افتتاحها لمتجر بيع القبعات تميزت شانيل بتصاميم فريدة لتلك القبعات تختلف عن سائر القبعات المتعارف عليها في الأسواق مما جعلها تلقى رواجا بين نساء ذاك الزمن.

وبدءاً من عشرينات القرن الماضي، أصبح لديها مصانع أقمشة خاصة بها كما دخلت في شراكة مع ماركة “بورجوا” للعطور. علمًا أنها أول مصممة تطلق عطرًا خاصًا بها.أشهر هذه العطور على الإطلاق العطر رقم 5 الذي ما زال حتى اليوم، يلقى الرواج نفسه منذ أكثر من تسعين عاما على إصداره.

فضّلت شانيل البساطة والراحة في التصاميم على التعقيد والملابس التي تعيق تحرّك المرأة. وحتى اليوم لا يزال هذا الطابع الذي يميز تصاميم شانيل، والذي أصبح السمة الملازمة له على ارغم من اختلاف القادة من وقت إلى أخر .

إضافة للأزياء افتتحت شانيل مشغلا خاصا بالمجوهرات، وأحدثت ضجة في العام 1932 عندما أطلقت أول تشكيلة حليّ راقية تحمل اسم “مجوهرات من الماس”. وصلت كوكو إلى أوج نجاحها عام 1993 فكانت ترأس مؤسسة فيها أكثر من 4000 موظفة . إلى جانب أن تصاميمها وعطورها حيث أصبحت محط أنظار أشهر ممثلات تلك الأيام إضافة إلى شخصيات سياسية عالمية.

في بداية مشروعها لم يكن هناك شعار غير كلمة شانيل، لكن بعد انتشار هذه الماركة خارج حدود باريس، تم تقديم شعارين لكوكو اختارت الثاني منها وهو تداخل مزدوج بين حرفي C ويعبر عن اسمها المستعار كوكو واسم الماركة شانيل.

وفاتها

كشف برونو بافلوفسكي رئيس النشاطات المختلفة لكوكو شانيل في حديث إلى صحيفة «لوموند» الفرنسية عن أسرار الساعات الأخيرة في حياة أسطورة الموضة، ذكر فيه أن شانيل شعرت في آخر أيامها بالموت، فطلبت من خادمتها أن تساعدها على ارتداء ملابسها وتصفيف شعرها ووضع المساحيق، ثم فارقت الحياة بعد دخولها غرفتها واعتلائها السرير ببضع دقائق. توفت يوم 10 يناير، 1971 ودفنت في مدينة لوزان السويسرية.

أشهر أقوالها

- إذا ارتديت ثوباً رثاً يتذكر الجميع ثوبك، فارتدي ثوباً أنيقا ليتذكرونك أنت.

- حتى يكون الإنسان شخصا لا يعوّض، يجب أن يكون مختلفاً.

- الموضة ليست موجودة في الفساتين وحسب. الموضة في السماء، في الشارع، الموضة لها علاقة بالأفكار، بطريقة معيشتنا، بما يجري من حولنا.

- أنا لست شابة في مقتبل العمر ولكنني أحس أنني كذلك. وإذا جاء يوم شعرت فيه بسنوات عمري الكثيرة، سأذهب إلى سريري وأبقى هناك.

- إنَ أشجَع عمل ممكن أن تقوم به هو التفكير بصوت عالٍ.

- أعشق الرفاهية. والرفاهية لا تكمن في الغنى والبهرجة فحسب بل في غياب الابتذال. والابتذال أقبح كلمة في لغتنا. وأنا باقية لأحاربها.