1249977
1249977
العرب والعالم

تيلرسون يدعو لمواصلة الحرب على المتطرفين ويحذر من تنظيم «داعش»

13 فبراير 2018
13 فبراير 2018

حث على «إعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي» -

الكويت - (وكالات): دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في اجتماع بالكويت أمس التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) إلى مواصلة الحرب على الجماعة المتطرفة بعد الانتصارات الأخيرة في العراق وسوريا.

وكان تيلرسون يتحدث أمام وزراء وممثلين عن الدول والمنظمات المنضوية ضمن التحالف وعددها 74 المجتمعة في الكويت حيث نظم أيضا منذ أمس الأول مؤتمر لإعادة إعمار العراق بعد الحرب المدمرة مع التنظيم المتطرف. وقال تيلرسون في كلمة أمام ممثلي دول ومنظمات التحالف «عندما أطلقنا حملتنا في 2014، كان تنظيم (داعش) يتوسع، لكنه اليوم أصبح منهزمًا». إلا انه حذر من أن انتهاء العمليات العسكرية الكبرى ضد التنظيم «لا تعني أننا هزمناه نهائيا».

وأعلنت بغداد أنها «انتصرت» على تنظيم (داعش) في ديسمبر الماضي بعدما استعادت القوات العراقية، مدعومة بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أجزاء واسعة من العراق كانت المجموعة المتطرفة سيطرت عليها في منتصف عام 2014. كما خسر التنظيم المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا في الحملة العسكرية ذاتها التي ترافقت أيضا مع ضربات شنتها ضده القوات الروسية الموجودة في سوريا والمتحالفة مع الحكومة السورية.

لكن رغم أن «98 % من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم (داعش) في العراق وفي سوريا تحررت»، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن التنظيم لا يزال يمثل «تهديدًا جديًا».

وقال: «علينا أن نواصل عملنا في محاربة تنظيم (داعش) كونه يسعى بشكل متواصل إلى التجنيد وإلى إدارة العمليات عبر الانترنت»، داعيا إلى «تعزيز قوة تحالفنا من أجل مواجهة شبكات المقاتلين الأجانب التابعين» للتنظيم.

وتدعم واشنطن في سوريا «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تحارب تنظيم (داعش). وفي 20 يناير بدأت تركيا عملية «غصن الزيتون» في شمال سوريا ضد هذه المجموعة التي تصنفها على أنها «إرهابية».

وفي كلمته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن «قلق» بلاده من الأحداث في شمال سوريا، داعيا «جميع الاطراف إلى مواصلة التركيز على هزيمة تنظيم (داعش)».

وقال تيلرسون: «لقد حرفت مسار معركتنا ضد تنظيم (داعش) في شرق سوريا بعدما انتقلت قوات من هناك باتجاه عفرين» في شمال سوريا. وتابع: «نعتقد أنه من المهم أن تعي (أنقرة) آثار (العملية العسكرية) على مهمتنا وهي الانتصار على (داعش)». وذكر تيلرسون أيضا أن واشنطن قررت تقديم مساعدات إضافية قيمتها 200 مليون دولار لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة بسوريا.

ويزور وزير الخارجية الأمريكي أنقرة غدًا والجمعة للقاء نظيره التركي مولود تشاوش أوجلو وأردوغان.

بدوره، حذر وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح من انه رغم «التطورات الإيجابية والنتائج الملحوظة على أرض الواقع»، إلا أن «المجتمع الدولي لا يزال يواجه تهديدا مباشرا من الجماعات الإرهابية المسلحة». من ناحية أخرى، حذر وزير الخارجية الأمريكي من أن الأزمة بين قطر والدول الخليجية تؤثر سلبًا على أمن الشرق الأوسط، داعيا إلى وضع حد للنزاع الدبلوماسي المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر.

وكان تيلرسون يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي . وقال الوزير الأمريكي: إن «هذا الشكل من الانقسام يؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إلى أمن المنطقة». ودعا إلى إنهاء النزاع، مؤكدا أن واشنطن تعمل على «إعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي».