1247802
1247802
صحافة

الذكرى المئوية لحصول البريطانيات على حق الاقتراع

11 فبراير 2018
11 فبراير 2018

قبل قرن من الزمان، حصلت المرأة البريطانية على حق التصويت بعد سنوات من الكفاح الذي خاضته النساء على كل الأصعدة مناديات بحقهن في الاقتراع. وفي السادس من فبراير 1918 حققن أهدافهن، عندما أقر البرلمان البريطاني «قانون 1918 حول التمثيل الشعبي».

وعن هذا القانون تقول صحيفة «الاندبندانت» بموجب هذا القانون تم منح الرجال فوق 21 عاما (أو 19 عاما للمجندين) حق التصويت الانتخابي. بينما لم تُمنح المرأة حق التصويت في الانتخابات آنذاك إلا إذا كان عمرها فوق الـ 30 عاما، وتتمتع بملكية خاصة بها، وان تكون خريجة إحدى الجامعات، وهو ما أدخل 40% فقط من نساء المملكة المتحدة في دائرة من يحق لهم الاقتراع في ذلك الوقت.

وتقول الصحيفة إن ذلك يعني أن الحكومة أرادت بهذا القانون السماح فقط لمن لديهن قدرا من الثروة، أو يحظين بمستوى تعليمي أو لديهن منزلة اجتماعية بالإدلاء بأصواتهن، مشيرة الى انه نظرا للعدد الهائل من الرجال الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، فان النساء شكلن نسبة 43% من إجمالي عدد الناخبين في مراكز الاقتراع في ذلك الوقت، وهي نسبة هائلة.

وفي هذا السياق تقول صحيفة «ديلي تلجراف» انه بموجب «قانون 1918 حول التمثيل الشعبي» فان 8 ملايين و500 ألف امرأة فوق الثلاثين من العمر تم إدراجهن على القوائم الانتخابية، فيما أصبح هذا الحق من نصيب الشابات اعتبارا من سن الحادية والعشرين، بعد مرور 10 سنوات على هذا القرار.

وبمناسبة إحياء الذكرى المئوية لحصول البريطانيات على حق الاقتراع، شارك عمدة لندن، صادق خان والمؤرخة لوسى ورسلي في الاحتفال بوضع صورة تذكارية للنساء اللائي ناضلن في سبيل تحقيق هذا الإنجاز في تاريخ النضال النسوي العالمي، في أحدى ميادين العاصمة لندن.

وربما يتساءل البعض عن كيف كان وضع المرأة قبل القانون الجديد؟ والإجابة أنهن كن مواطنات فئة ثانية، ولم يكن للمرأة أي حق بالجلوس ضمن هيئة محلفين في المحاكم، ولا التخرج في الجامعة أو التصويت بأي انتخابات. وعانت المرأة البريطانية كثيرا للوصول إلى أحد أهم الحقوق، وهو ما نراه بالصوت والصورة في فيلم دراما بريطاني شهير باسم Suffragette تم إنتاجه عام 2015 عن نساء ناشطات بحركة تأسست في القرن 19 بنفس الاسم، وكانت أكثر من جاهد لانتزاع حق التصويت.

وفي تقرير آخر نشرته صحيفة «ديلي تلجراف» بعنوان «يجب العفو عن سفراجيت» وبجانبه صورة لامرأتين تحملان لوحة مكتوبا عليها «التصويت للمرأة Vote for Women»، جاء فيه أنه بهذه المناسبة فقد انقسمت الآراء حول إعفاء نساء من التهم التي نسبت إليهن حين ناضلن أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مطالبات بحقهن في التصويت.

وعرفت هذه المجموعة من النساء بـ«Suffragettes سفراجيت». وهو مصطلح يرتبط بشكل خاص بالناشطات في الاتحاد السياسي والاجتماعي للمرأة، بقيادة إميلين بانكهيرست. وتأسس هذا الاتحاد في 10 أكتوبر 1903 من قبل ست نساء.