اعتقال آخر بريطانيين من خلية «البيتلز» الداعشية

لقي الإعلان عن اعتقال آخر اثنين من خلية ما يسمى فرقة «البيتلز» الإرهابية التابعة لتنظيم داعش اهتمام الصحف البريطانية، التي ذكرت أن مقاتلين أكراد سوريين اعتقلوا آخر اثنين من هذه الخلية الإرهابية، السيئة السمعة، والمتهمة بقتل وتعذيب رهائن غربيين.

وذكرت التقارير الصحفية أن اليكسندا كوتي (34 عاما)، والشافعي الشيخ (29 عاما)، هما آخر شخصين من هذه الخلية كانا طليقي السراح حتى إلقاء القبض عليهما في الرابع والعشرين من شهر يناير الماضي. وان هذه الخلية الداعشية كانت تتكون من أربعة أفراد، واطلق عليهم تسمية «البيتلز» نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير، وبسبب لهجتهم البريطانية في الحديث، وهم جميعا من سكان غرب العاصمة لندن.

وأوضحت صحيفة «آي» أن البريطانيين الاثنين المعتقلين مرتبطون بقتل 27 من الرهائن الغربيين وتعذيب عددا أكبر. وتحت عنوان «اعتقال البيتلز المتشددين» قالت صحيفة «مترو» أن اليكساندا كوتي والشافعي الشيخ كانا جزءا من عصابة من البريطانيين الأربعة التي ضمت المتشدد البريطاني المعروف بـ«الجهادي جون». وانه من المتوقع تسليم الثنائي الى السلطات الأمريكية لترحيلهم الى معتقل «جوانتنامو».

ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة «ديلي تلجراف» أن الوزير البريطاني توبياس ايلوود أصر على عدم إرسال المتشددين البريطانيين المحتجزين في سوريا الى خليج جوانتانامو. وقال الوزير ايلوود للصحيفة ان اليكساندا كوتي والشافعي الشيخ سيواجهان محاكمة في محكمة دولية لجرائم الحرب.

كما أوضحت صحيفة «ديلي ميل» أن المتشدد البريطاني أليكساندا كوتي تم أسره وهو في طريق عودته إلى أوروبا. وذكرت الصحيفة انه تم احتجازه في سوريا الشهر الماضي بينما كان يحاول الفرار إلى تركيا وفقا لما ذكرته القوات التي يقودها الأكراد.

وأشارت صحيفة «ديلي تلجراف» أيضا الى الدعوة التي وجهها الوزير توبياس ايلوود بمحاكمة المتشددين البريطانيين الذين تم اعتقالهم في سوريا أمام محكمة لاهاي الدولية. كما أشارت الصحيفة الى ما قاله المراجع المستقل السابق لتشريع الإرهاب اللورد كارليل من انه يوافق على انه من غير المتصوب تماما احتجاز الرجال الاثنين في خليج جوانتنامو، ويحث الحكومة على توضيح وضعها لتحديد ما إذا كان يتعين محاكمتهم في بريطانيا.

ونشرت صحيفة «الجارديان» مقالا لإيان كوبين بعنوان «مطالبات لمحاكمة مسلحي تنظيم داعش المقبوض عليهم»، جاء فيه إن أقارب ضحايا خلية التعذيب والقتل التابعة لتنظيم داعش المعروفة باسم خلية «البيتلز» أو خلية «الخنافس» أعربوا عن ارتياحهم لإلقاء القبض على العضوين الباقيين على قيد الحياة من الخلية، وقالوا إنهم يرغبون في أن تتم محاكمتهما.