1244387
1244387
عمان اليوم

تسجيل 1200 حالة جديدة مصابة بالسرطان سنويا وتوقعات مستقبلية بزيادة المرضى

10 فبراير 2018
10 فبراير 2018

د.زاهد المنذري: توفر آخر التقنيات الحديثة في علاج الأورام بالسلطنة -

كتبت: عهود الجيلانية -

كشف الدكتور زاهد بن عبدالله المنذري استشاري أول لعلاج الأورام بالإشعاع، ونائب مدير المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني عن تسجيل ما يقارب 1242 حالة جديدة سنويا مصابة بالسرطان في السلطنة حسب المؤشرات الأخيرة، موضحا دور المركز في مواكبة آخر أحدث الأنواع العلاجية والتشخيصية والمعايير التي تنتهجها الدول والمؤسسات الصحية المرموقة في مجال أمراض الأورام لتنعكس إيجاباً على جودة رعاية المنظومة الصحية للسلطنة في ظل تنامي أعداد المصابين بهذا المرض سواء في السلطنة أو دول العالم.

وأشار إلى أن السلطنة تملك التقنيات الحديثة في مجال العلاج الإشعاعي والكيماوي تضاهي بذلك التقنيات المستخدمة في الدول الأخرى حتى لا تكون هناك حاجة لإرسال مرضى السرطان للخارج خاصة مع صعوبة أخذ العلاج لفترات طويلة بعيدا عن الوطن والأهل داعيا إلى ضرورة تطوير آليات تعزيز الوعي والمعرفة بالمرض وأهمية الكشف المبكر له ومحذرا من التوقعات المبنية على تغيير التركيبة السكانية وارتفاع العمر من ازدياد معدلات الإصابة بالمرض في السلطنة مؤكدا أن التوعية المجتمعية تلعب دورا مهما في الحد من ارتفاع معدلات الإصابة وذلك باتباع أساليب الحياة الصحية كالابتعاد عن التدخين وممارسة الرياضة.وقال نائب مدير المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني في تصريح خاص لـ«عمان» : هناك حاجة كبيرة إلى رفع مستويات التوعية بمرض السرطان في السلطنة خاصة ومنطقة الخليج عامة لعدة أسباب أبرزها التغيرات الحاصلة في البنية السكانية وارتفاع متوسط العمر وتغيير المنظومة الصحية والمرض نوعا ما مرتبط بالفئة العمرية الواقعة بين 35-45 سنة وهذه الفئة هي غالبية السكان، ومنظمة الصحة العالمية حذرت من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في السنوات القادمة في الدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة بسبب البنية السكانية وتغيير نمط الحياة كانتشار التدخين وقلة ممارسة الرياضة، وفي اليوم العالمي لمرض السرطان يعتبر تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج. ويعتبر مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي لذا تعمل وزارة الصحة والجمعية العمانية للسرطان بجهود في تعزيز الوعي والمعرفة من خلال إقامة فعاليات توعوية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات توعوية كما تقوم الجمعية بتوفير قافلة صحية للتوعية بالسرطان وكل هذه الفعاليات تنصب من أجل رفع الوعي للتعامل مع الزيادة المتوقعة حسب المؤشرات العالمية.

وأضاف المنذري:على كافة الجهات الاستعداد للتعامل مع توقعات زيادة الإصابة بالمرض لمحاولة تخفيف أعباء الزيادة وهذه الرسالة دائما ما نحاول أن نوصلها لكافة أفراد ومؤسسات المجتمع فالكل مسؤول عن الحد من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان من خلال نشر الوعي حول خطورة المرض حيث أن تعاطي التبغ والكحول واتباع نظام غذائي غير صحي وقلّة النشاط البدني من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، وهي أيضاً عوامل الخطر الأربعة المشتركة المرتبطة بالإصابة بأمراض غير سارية أخرى. ويمكن الوقاية بنسبة عالية من المرض من خلال تلافي عوامل الخطورة المرتبطة بالمرض كما يمكن الحد من عبء المرض بالكشف عنه في مراحل مبكرة وتدبير العلاج للمرضى.

وحول ما يقدمه المركز الوطني للأورام من خدمات علاجية متخصصة، قال: يحرص المركز الوطني بصفة دائمة على التماشي مع التدفق العلمي والتكنولوجي في مجال الأورام بهدف تقديم خدمات علاجية متميزة للمرضى من مختلف محافظات السلطنة مبنيةً على آخر ما توصلت إليه الدراسات والتقنيات الحديثة لعلاج أمراض الأورام، والمركز منذ افتتاحه عام 2004 م، قدم أفضل وأجود خدمات الرعاية الصحية العلاجية والتشخيصية المتخصصة، ويحتوي المركز على عدة أقسام وهي العيادات الخارجية، وقسم الأورام الباطنية للكبار، وقسم العلاج الإشعاعي وقسم العلاج الكيميائي، ووحدة العلاج بالبذور المشعة، وقسم أورام الأطفال، وقسم أمراض الدم للكبار، ويبلغ عدد أسرة المركز 24 سريراً ولتنويم للكبار 22 سريرا للعيادة النهارية. أما بالنسبة للأطفال يوجد 28 سريرا للتنويم 6 أسرة للعيادة النهارية.

واستطاع المركز خلال السنوات الماضية أن يتطور كما ونوعا ويوفر أحدث التقنيات والأجهزة الطبية لعلاج أمراض الأورام وزيادة عدد الكوادر الطبية والتمريضية التخصصية ذات كفاءة في مجال أمراض الأورام، فالمركز وما يتميز به من خدمات استطاع أن يوفر كافة العلاجات المطلوبة والمطورة للمرضى داخل السلطنة دون الحاجة إلى السفر للخارج فمؤخرا افتتحت أسرة إضافية للتنويم والعلاج النهاري والتوسعة في القدرة الاستيعابية للعلاج وتغيير الأجهزة الإشعاعية باستحداث أجهزة اكثر تطورا وتقدما وإضافة تقنية جديدة وفريدة في الجراحة الإشعاعية والجراحة الكيماوية وفي مجال جراحة الأورام كان لدينا جراح واحد فقط في أورام الثدي وجراح في الأمعاء والمعدة، وحاليا الآن لدينا طاقم متكامل من الجراحين المتخصصين في الأورام.

وأشار الدكتور زاهد المنذري إلى أنه تأتي أهمية مواكبة آخر أحدث الأنواع العلاجية والتشخيصية والمعايير التي تنتهجها الدول والمؤسسات الصحية المرموقة في مجال أمراض الأورام لتنعكس إيجاباً على جودة رعاية المنظومة الصحية للسلطنة لا سيما خدمات أمراض الأورام، في ظل تنامي أعداد المصابين بهذا المرض سواء في السلطنة ودول العالم. والسلطنة تملك التقنيات الحديثة في مجال العلاج الإشعاعي وتضاهي بذلك التقنيات المستخدمة في الدول الأخرى ومؤخرا أضيف للمركز جهازا إشعاع جديدان بمركز الأورام بالمستشفى السلطاني وهما جهازا تروبيم، ويتميز هذان الجهازان بقدرتهما على إعطاء جرعة الإشعاع بسرعة كبيرة ودقة عالية وتكمن دقة هذا الجهاز في خاصية دمج عدة تقنيات فريدة ومنها ثلاث تقنيات وهي التصوير ثنائي الأبعاد والتصوير ثلاثي الأبعاد والأشعة السينية التقاطعية بالإضافة إلى تقنية رصد الأورام أثناء العلاج ومما يزيد من فاعلية هذه التقنيات وجود سرير روبوتي سداسي المحور، كما بمقدور الجهازين التقاط أشعة مقطعية رباعية الأبعاد والتي تستخدم في تحديد مواقع الأورام ورصدها مع حركة التنفس. كما يتميز الجهازان بسرعة العلاج وتقليل مدة تقديم العلاج فهذا يعطي أريحية للمريض نفسه فبعض التقنيات لا يتجاوز العلاج بها 3 دقائق فقط ما رفع من معدل علاج المرضى في اليوم وسيزيد القدرة الاستيعابية للمركز.

وأوضح الدكتور أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا بين النساء حيث سجل عام 2014م ما يقارب 168 حالة جديدة في حين يعتبر سرطان البروستات الأكثر إصابة بين الرجال بعدد 72 حالة جديدة، وعلى المستوى الوطني ما زال سرطان الثدي الأكثر إصابة يليه سرطان القولون ثم المعدة . وأوضحت آخر إحصائيات 2015م بأن عدد الزيارات للعيادات الخارجية والعلاج الإشعاعي بلغت (19103) زيارات بزيادة 16.3% مقارنةً بعام 2014 م، وتلقى (575) مريضا علاجاً إشعاعياً، بواقع (9451) جلسة إشعاعية خلال عام 2015 م.