1246688
1246688
عمان اليوم

مندوبة السلطنة لدى اليونسكو : شعوب العالم اليوم ينبغي أن تكون أكثر تقبلا للآخر ليعم السلام

10 فبراير 2018
10 فبراير 2018

أكدت دعم السلطنة لمشروع طريق الحرير -

السلطنة قدمت العديد من المبادرات لإنعاش طريق الحرير -

أكدت سعادة السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لدى منظمة اليونسكو دعم السلطنة لمشروع طريق الحرير واهتمامها بإنعاش هذا الطريق حيث قدمت في هذا الإطار عددا من المبادرات أهمها إبحار السفينة «جوهرة مسقط» في عام 2010م إلى سنغافورة والتي أعيد بناؤها طبق للمعايير العمانية التقليدية في القرن التاسع الميلادي، واقتفت أثر الطريق الذي سلكه البحارة العمانيون على طول امتداد طريق الحرير، وهي معروضة حاليا في سنغافورة. وأشارت الى أن مدينة صحار كانت في القرن العاشر بوابة المنطقة إلى الصين، وفي عام 2010م تم الاحتفال بالذكرى الـ35 لإبحار السفينة صحار والتي أعيد بناؤها في عام 1980م بأوامر سلطانية سامية، وأبحرت من ولاية صور على بحر عمان إلى مدينة كانتون الصينية وهي الطريق التي سلكتها قبل عدة قرون، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من السلطنة والصين وإيرلندا واستراليا في إطار سعي السلطنة إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع جمهورية الصين الشعبية.

وتطرقت سعادة السفيرة في كلمة القتها خلال مشاركتها في ندوة «طريق الحرير البحرية.. العلاقة بين الصين والشرق الأوسط»، والتي عقدت مؤخراً بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ـ اليونسكو ـ في العاصمة الفرنسية باريس، الى العلاقات التجارية والدبلوماسية بين السلطنة والدول الممتدة على طول طريق الحرير، وعلى الدور التاريخي والريادي للسلطنة في تبادل التجارة بين الدول العربية والمحيط الهندي والصين نظراً للكفاءات التي يتمتع بها البحارة العمانيون. ولفتت سعادتها خلال مشاركتها في الندوة التي جاءت بدعوة من الوفد الدائم لجمهورية الصين الشعبية والمجموعة العربية لدى اليونسكو إلى المبادرات التي قدمتها السلطنة إلى اليونسكو، وأهمها المبادرة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتبني إطلاق سفينة فلك السلامة في عام 1990م بالتعاون مع منظمة اليونسكو برحلة دامت ستة أشهر لمسح شامل لطريق الحرير، وكذلك مساهمة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في تعريب موقع طريق الحرير لليونسكو على شبكة الانترنت. كما نوهت بالأثر الملاحظ في السلطنة من تمازج الثقافات من خلال الطريقة المعمارية المتأثرة بشكل غير مباشر بالعمارات الهندية والافريقية والصينية والفارسية، وكذلك البعد الثقافي والدبلوماسي الذي توفره طريق الحرير مما جعل من السلطنة بلد التسامح وتقبل الآخر . واختتمت سعادة السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى كلمتها بالمثل الصيني «الانسجام هو التعايش مع الاختلاف»، وقالت «إننا بحاجة اليوم أن نذكر أنفسنا بتراثنا العريق وان التعايش مع الآخر يشكل نوعا آخر من الغنى، وأن شعوب العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى ينبغي أن تكون أكثر انفتاحا وتقبلا للآخر لكي يعم السلام». كما ألقى المشاركون في الندوة كلمات بلدانهم ركزوا خلالها على العلاقات التاريخية بين الصين والدول العربية وإيران، وعلى الفوائد الناجمة عن الاهتمام بطريق الحرير ودورها الفعال في الروابط والتعاون الدولي، وما ينطوي على ذلك من إمكانية لتنفيذ أهداف السلام وأهداف التنمية المستدامة.