آخر الأخبار

اليوم.. تدشين السياسة الوطنية والخطة التنفيذية متعددة القطاعات لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية

10 فبراير 2018
10 فبراير 2018

تهدف إلى خفض حالات الوفاة المبكرة الناجمة عنها بنسبة 25% -

تدشن وزارة الصحة صباح اليوم بفندق شيراتون عُمان السياسة الوطنية والخطة التنفيذية متعددة القطاعات لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمسؤولين والعاملين في القطاع الصحي.

ويتضمن برنامج حفل التدشين كلمة لمعالي الدكتور احمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وكلمة لمعالي مدير عام منظمة الصحة العالمية، وكلمات رئيسية، إلى جانب جلستين حواريتين لاستعراض السياسة والخطة التنفيذية ودور القطاعات، وعرض لفيلم قصير يتناول أهمية السياسة الوطنية والخطة القطاعية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية، إضافة الى افتتاح معرض بمشاركة القطاعات الفاعلة في هذا الجانب تتضمن الجهود المبذولة في مجال مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية.

وتهدف الخطة الوطنية متعددة القطاعات إلى خفض عدد حالات الوفاة المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول عام 2025، وتشمل ثمانية فصول تتناول الجوانب المختلفة لأعمال الوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية في السلطنة، وتركز على التصدي للأمراض الأربعة الرئيسية وهي أمراض القلب والشرايين والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والسكري، كما ستفسح حيزا كبيرا لمجابهة عوامل الخطورة الأساسية وهي قلة النشاط البدني والغذاء غير الصحي والتدخين، بالإضافة إلى تركيزها على التوعية والإعلام لما لهما من أهمية في مجابهة مثل هذه الأمراض، وقد تم إشراك جميع القطاعات ذات الصلة في وضع هذه الخطة التي تمت مراجعتها من قبل فريق منظمة الصحة العالمية وتمت ترجمتها للغة الإنجليزية.

الجدير بالذكر أن الأمراض المزمنة غير المعدية تشكل التحدي الحالي لجهود التوعية الصحية لما لها من آثار وخيمة على الفرد والمجتمع ولتفشيها الكبير نتاجاً للمدنية والتغيير في أنماط الحياة اليومية ، وقد عملت وزارة الصحة منذ فترة بعيدة على تعزيز الجهود لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية في مؤسساتها المختلفة، حيث قامت بإدخال عيادات السكري وارتفاع ضغط الدم والربو في مؤسسات الرعاية الأولية وتوفير جميع الأدوية الأساسية والفحوصات المخبرية اللازمة، كما دشنت برنامجا وطنيا للفحص المبكر عن تلك الأمراض لمن هم فوق الأربعين عاما في جميع مؤسسات الرعاية الأولية بهدف التشخيص المبكر وتقديم العلاج الأمثل لمنع وتقليل حدوث المضاعفات وتم توفير عيادات للربو بالمراكز الصحية بكل متطلباتها بهدف التقليل من نوبات الربو الحادة وتسهيل وصول المرضى إليها، إضافة لتعزيز السجل الوطني لأمراض السرطان بإدخال نظام رصد إلكتروني متطور لمتابعة الحالات، كما تم إدراج تلك الأمراض ضمن أولويات أنشطة التثقيف الصحي السنوية وإفراد المساحة التوعوية المناسبة لها ضمن جهود التوعية سواء بالمؤسسات الصحية أو المجتمع بمختلف قطاعاته.