ختام فعاليات الدورة الدولية لأكاديمية الكاراتيه بمسقط

مشاركة عربية ودولية واسعة -

كتب - أحمد الكندي -

شهدت فعاليات الدورة التدريبية الدولية الثانية عشرة لرياضة الكاراتيه والتي نظمتها أكاديمية الكاراتيه بسلطنة عمان بالتعاون مع اللجنة العمانية للكاراتيه ونادي نزوى المركز الرئيسي للأكاديمية، مشاركة عربية ودولية واسعة بالإضافة إلى المشاركة المحلية حيث اختتمت الدورة بالصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بعد أن انطلقت فعالياتها بالمجمع الرياضي بنزوى واستمرت على مدى خمسة أيام بمشاركة أكثر من 150 مدربا ولاعبا من السلطنة والدول العربية والآسيوية والأوروبية ،وقد أقيم حفل الختام برعاية العميد عبدالملك بن غسان المزروعي رئيس اللجنة العمانية للكاراتيه وبحضور أولياء أمور اللاعبين وعدد من المدربين واللاعبين ومتابعي رياضة الكاراتيه، وألقى المدرب سالم بن سليمان المسروري كلمة الأكاديمية أشار فيها إلى أن فعاليات الدورة التدريبية الدولية الثانية عشرة لأكاديمية الكاراتيه بسلطنة عمان شهدت مشاركة أكثر من 150 مدربا ولاعبا من السلطنة والدول العربية والآسيوية والأوروبية وهذا رقم جديد للأكاديمية خصوصا للمشاركة الخارجية بمشاركة 12 دولة وهو دلالة على الصيت الواسع للأكاديمية وما تبذله من أجل تطور رياضة الكاراتيه بالسلطنة.

تطوير المدربين واللاعبين

وأضاف قائلا: لقد جاءت الدورة في إطار البرنامج السنوي للأكاديمية والتي تسعى من خلاله إلى تطوير مستوى المدربين واللاعبين بالسلطنة و صقل المهارات الأساسية في التدريب خصوصا أنها تتم بإشراف خبير الاتحاد الياباني للكاراتيه تاتسوي ناكا الذي يعتبر من المدربين المعروفين في رياضة الكاراتيه على مستوى العالم حيث يزور السلطنة للمرة السادسة بعد أن أشرف على 5 دورات سابقة بالسلطنة كانت 4 دورات منها بأكاديمية الكاراتيه كما تعمل الأكاديمية إلى التواصل مع الخبرات العالمية وأساتذة الكاراتيه وتلامذتهم ودعوتهم إلى السلطنة حيث أشاد الكثير منهم بمكانة الفعالية وأهميتها وكذلك بما رأوه من مقومات ثقافية وتراثية ومزارات سياحية من خلال الفعاليات التي صاحبت الدورة، وقال المسروري: لقد تميزت رياضة الكاراتيه بمميزات وبمهارات عديدة أكسبتها للاعبين مثل احترام الآخرين وتقديرهم وعدم الاستهانة بأي شخص مهما كانت إمكاناته، وكذلك روح التنافس الشريف والصبر والمثابرة وقوة التحمل وعدم الاندفاع والتحكم في الأعصاب وعدم التهور في إصدار الأحكام على الآخرين، كذلك نمت فيهم الجرأة وروح المبادرة وحب العمل التطوعي والاجتماعي، وهذا ما انتهجته أكاديمية الكاراتيه بسلطنة عمان، حيث أقامت المحاضرات واستضافت الخبراء والمختصين في هذه اللعبة بصفة مستمرة وكذلك سعت إلى تبادل الخبرات مع باقي الفرق على مستوى السلطنة ودول العالم وأيضا إقامة البطولات المستمرة على المستوى المحلي والمشاركة التطوعية في فعاليات المجتمع المحيط.

بعد ذلك قدمت روان السيابية قصيدة شعرية تلاها إلقاء كلمة ثم قدم فريق الاستعراض مجموعة من الحركات في الكاتا والكومتيه والدفاع عن النفس كما شاهد الحضور بعد ذلك المباريات النهائية في الكومتيه وذلك ضمن البطولة التي أقيمت ضمن الدورة، بعدها قام العميد عبدالملك بن غسان المزروعي راعي الحفل بتكريم فريق الاستعراض بالأكاديمية وتكريم الفائزين في بطولة الكومتيه ثم تم تكريم المدرب مطر بن خلفان الكندي الحاصل على جائزة شخصية الأكاديمية لعام 2017 وتكريم مشرف الدورة الخبير الياباني تاتسوي ناكا وفي الختام قدم المدرب سعيد بن حمد الهشامي هدية تذكارية لراعي المناسبة، وقد جاءت الدورة في إطار البرنامج السنوي للأكاديمية والذي تسعى من خلاله إلى تطوير مستوى المدربين واللاعبين بالسلطنة من أجل صقل المهارات الأساسية في التدريب بمشاركة أكثر من 150 مدربا ولاعبا من السلطنة والدول العربية والأجنبية كالكويت والجزائر والمغرب واليابان والهند وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا والمجر وقبرص والسويد وقد أقيمت الدورة في المجمع الرياضي بنزوى لمدة يومين ومجمع السلطان قابوس لمدة ثلاثة أيام.

برنامج التدريب

جاءت الدورة ببرنامج تدريبي مكثف وذلك لمدة 4 ساعات مقسمة على حصتين تدريبيتين حيث خصصت الأولى للحزام الأبيض إلى الأخضر فركز الخبير الياباني فيها على ارتكاز الجسم وانقباض العضلة وكذلك دوران الوسط واستعماله لضربات الجياكوزوكي وركلات المايجري واليوكجري كما قام بتطبيق ذلك على كاتا الهيان شودان وهيان نيدان والهيان سندان والهيان يوندان كما تطرق إلى تطبيق بعض حركات الكاتا وفي الحصة الثانية والتي خصصت للاعبي الحزام الأزرق إلى الأسود فركز الخبير الياباني على دوران الوسط وارتكاز الجسم وانقباض وانبساط العضلة وأعطى جملة من الحركات الأساسية المركبة بأكثر من تكنيك وكذلك تم التدريب على كاتا البسادي والباساشو والجيون والكنكوداي مع تطبيق بعض التكنيكات فيها وشرح التطبيق بصورة عملية مع التركيز على انقباض العضلات وانبساطها، وتم التركيز على الأساسيات المهمة التي يجب أن يبنى عليها اللاعب بنظام مدرسة الشوتوكان حيث جاء التطبيق من خلال الحركات الأساسية بشكل فردي مرة وتطبيقها من خلال الكاتا مرة أخرى حيث أعطى حزمة من الكاتات ذات التكنيكات المتشابهة كما تم التدريب على الحركات الأساسية للأحزمة المتقدمة والخاصة بالمدربين واللاعبين الذين سيخضعون لاختبارات الفحص للدان والمدربين والفاحصين كما ركز الخبير الياباني على نقاط مهمة لحركة الجسم واستخدام اليدين والقدمين من أماكنها الصحيحة لكي تكتمل الحركة بشكل صحيح دون تشتيت قوة الجسم وأوضح بعض الحركات الدفاعية وبعض الأخطاء كما طبق بعض الحركات لقياس مدى التوافق العضلي العصبي للمشاركين من خلال تدريبات على الكومتيه وختم الدورة بمراجعة كاتا الهيانيس الخمسة مع التركيز على الهيان جودات ثم كاتا الجنكو.

برنامج الاختبار

في اليوم الرابع من عمر الدورة قام السنسيه ناكا بإجراء اختبارات الدان لاثنين وثلاثة وأربعة وخمسة دان للمتقدمين للفحص حيث تمكن من الحصول على الحزام الأسود 5 دان: المدرب سعيد بن حمد الهشامي والمدرب الإنجليزي تايفد بولس وحصل على الحزام الأسود 4 دان كل من المدرب إبراهيم بن حمد الهشامي والمدرب مطر بن خلفان الكندي والمدرب سالم بن سليمان المسروري كما حصل على الحزام الأسود 3 دان اللاعب أحمد بن موسى السليماني واللاعب الهندي راجندار منول وحصل على الحزام الأسود 2 دان كل من اللاعب محمد بن عبدالله الكندي واللاعب حمد بن سالم الظاهري.

بطولة الكومتيه

وضمن فعاليات الدورة أقيمت بطولة الكومتيه والتي شارك فيها 54 لاعبا من السلطنة والدول المشاركة حيث اتسمت بالندية والحماس وأبرزت مواهب جيدة وفنيات عالية حيث جاءت نتائجها كالتالي: ففي المجموعة الأولى فاز بالمركز الأول محمد أسامة طاحون وجاء ثانيا وسيم ناهد سواس ثم ثالثا أمير بن حسن الشكري وفي المجموعة الثانية حصل على المركز الأول بشار بدر الحضرمي وجاء ثانيا قصي بن محمد الخروصي وجاء ثالثا الوليد بن خالد الجابري وفي المجموعة الثالثة جاء أولا هاشم بن سالم أمبوسعيدي وثانيا نواف بن سالم أمبوسعيدي وثالثا عبدالله بن قاسم آل ثاني وفي المجموعة الرابعة حصل على المركز الأول أحمد بن موسى السليماني وحصل على المركز الثاني محمد بن عبدالله الكندي وحصل على المركز الثالث احمد بن سعيد المزروعي. وقد أدار لقاءات البطولة كل من الحكم إبراهيم بن حمد الهشامي وفارس بن ناصر البوسعيدي ومطر بن خلفان الكندي واحمد بن محمد المعدي والحكم الإنجليزي تايفد بولس والحكم رونالد هايتم كرتنيل وكان في التسجيل وحساب الوقت أحمد التوبي وسعيد الندابي.

برنامج ترفيهي

شهدت الدورة برنامجا ترفيهيا خاصا حيث خصصت الفترة الصباحية خلال اليوم الأول والثاني لزيارة الأماكن السياحية والتراثية بولاية نزوى ضمت سوق نزوى وفلج دارس وقلعة نزوى والحارات القديمة بالولاية كما نفذت فعاليات ترفيهية تخللتها وجبة عشاء للضيوف وجاء البرنامج السياحي في محافظة مسقط لزيارة سوق مطرح و مدينة مسقط وشاطي القرم. فيما أقيمت رحلة خلوية خاصة مع المبيت ليوم واحد حيث استمتع المشاركون بالفعالية وأشاد الجميع بروعة الأماكن وحسن المنظر متمنين المشاركة في الدورات القادمة.

استفادة

عبّر عدد من المشاركين في الدورة عن سعادتهم حيث قال المدرب الأول للكاراتيه والدفاع عن النفس بالبحرية السلطانية العمانية مطر بن خلفان الكندي: إن هذه الدورة كانت مثرية من الناحية الفكرية والبدنية، حيث إن الخبراء اليابانيين دائما ما يحملون في طياتهم ما هو جديد وحديث في عالم رياضة الكاراتيه وما يصاحبها من أمور دقيقة في أداء الحركات وبتفسيرات وزوايا مختلفة تتناسب وتتوافق مع الحركات المستخدمة في الصد والهجوم خصوصا في الكاتا وأضاف الكندي: ولله الحمد نجحت في اجتياز اختبار الدان وحصلت على الحزام الأسود 4 دان من الاتحاد الياباني للكاراتيه على يد الخبير الشيهان تاتسوي ناكا 7دان، كما أود أن أنتهز هذه الفرصة لأوجه شكري العميق لمدربي الأول السنسيه سعيد بن حمد الهشامي لوقفته الجادة معنا في الرقي بمستوياتنا وتطويرها واشكر إدارة الأكاديمية على تكريمي لأكون شخصية عام 2017. وأوجه كلمتي الأخيرة لأولياء الأمور لجعل أبنائهم ينخرطون في هذه الرياضة الأخلاقية الرفيعة والبعيدة عن كل سلوك عنيف، فهي رياضة أساسها الأول الاحترام للذات وللآخرين وهي رياضة تقوي من شخصية اللاعب وجسده وتجعله أكثر تركيزا في دراسته وكل شيء حوله. كما تبعدهم عن سلبيات الحياة وبعض السلوكيات السيئة كالتدخين وغيرها، حيث إنه يجد أين يفرغ طاقاته وذلك في صالات التمارين والتدريبات.

كما عبر مدرب مركز بهلا المدرب أحمد بن محمد المعدي عن الدورة حيث قال: في البداية أشكر مدربي السنسيه سعيد بن حمد الهشامي على ما يبذله من جهود في الرقي باللاعبين المنتسبين للأكاديمية وكذلك بقية اللاعبين في السلطنة وذلك بعقد مثل هذه الدورات وخاصة بإشراف خبير ياباني مشهور عالميا بخبرته في مجال الكاراتيه والذي ينتمي لأقدم مدرسة كاراتيه في العالم وهي الاتحاد الياباني العالمي للكاراتيه وقال المعدي لقد كانت الدورة مكثفة خلال 5 أيام ومملوءة بالمعلومات القيمة ومتنوعة بين الكيهون والكاتا والكوميتيه وهذا حافز للمدربين لمواصلة التدريب ونقل الخبرة للاعبين في الفريق، وفي نهاية حديثي أحب أن أشيد بالجهود المبذولة والفقرات التي قدمت في الحفل من استعراض وكلمات معبرة.

من جانبه عبر المدرب والحكم فارس بن ناصر البوسعيدي قائلا: تميزت هذه الدورة مع الخبير الياباني بالتركيز على الكيهون وهو الأساس الذي ينبغي تعلمه وإتقانه ليكون اللاعب متمكنا من أداء الكاتا بالسرعة والقوة المطلوبة وكذلك بالكوميتيه، والجديد بالذكر إنه خلال كل دورة يأتي الخبير الياباني ببعض الأساسيات التقنية للاعب الكاراتيه وقد لاحظنا مدى تطور مستوى اللاعبين وكيفية أداء الحركات بقوة وسرعة، وهذا ما يميز JKA عن غيره. ووجه رئيس أكاديمية الكاراتيه بسلطنة عمان المدرب الوطني سعيد بن حمد الهشامي كلمة إلى أعضاء الأكاديمية من مدربين ولاعبين وأولياء أمور حيث قال: إليكم إخواني وأصدقائي وأهلي في عالمي عالم الكاراتيه أنسج أجمل كلمات الشكر والعرفان والحب والتقدير،، يا من بذلتم وتبذلون ولم تنتظروا العطاء.. الإخلاص والوفاء عنوانكم والانتماء الى بيتكم الذي عشنا فيه شعاركم وهذا إن دل على شيء فانه يدل على طيبكم وأصل معادنكم، وأضاف: لكل نجاح نصنعه وجب الشكر والتقدير وما حققناه من خلال مسيرتنا البراقة الساعية الى خدمة الناس والمجتمع وأصبحت اليوم تحت مضلة أقدم مؤسسة أكاديمية (الاتحاد الياباني) لهو دليل على أننا نمشي بخطى ثابتة في الاتجاه الصحيح الذي يرضي الله عز وجل، كما أنني أخص بالشكر اللجنة الرئيسية المنظمة واللجنة الفرعية المعاونة والمدربين على ما قدموه في حفل ختام دورة الكاراتيه الدولية التي اشرف عليها الخبير الياباني وبمشاركة 12 دولة من مختلف بقاع العالم وختاما أشكر جميع المشاركين في هذه الفعالية.