العرب والعالم

مواجهات بين متظاهرين والشرطة الإيطالية

09 فبراير 2018
09 فبراير 2018

ماسيراتا (إيطاليا) - (أ ف ب) - اندلعت مواجهات بين متظاهرين من مجموعة «فورزا نوفا» اليمينية المتطرفة مع عناصر من الشرطة في ماشيراتا بوسط إيطاليا. وعلى الرغم من حظر التظاهر، اقدم عشرات من أعضاء «فورزا نوفا» على التجمع، ما اضطر شرطة مكافحة الشغب إلى دفعهم للتراجع.

وقد تم اعتقال 20 متظاهرا، بحسب مشاهدات وكالة فرانس برس.

وحرصت الشرطة على عدم السماح لهؤلاء الناشطين اليمينيين المتطرفين بالالتقاء مع متظاهرين آخرين من اليسار المتطرف كانوا متواجدين في ساحة أخرى من هذه المدينة الصغيرة.

وتأتي التظاهرات بعد أيام من هجوم عنصري بالرصاص أصيب فيه ستة مهاجرين على الأقل في مدينة ماتشيراتا.

وكان وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي قد اعتبر مساء السبت الماضي ان اطلاق النار الذي شهدته ماتشيراتا يعكس «كرها عنصريا أكيدا». وقال مينيتي ان الحادث الذي نسب إلى شاب إيطالي من أنصار اليمين المتطرف اعتقلته الشرطة ينطوي على «تطرف يميني مع تذكير واضح بالفاشية والنازية»، مبديا اسفه لكون الرابط الوحيد بين الضحايا هو «لون بشرتهم».وأفرغ المشتبه به الحليق الرأس، ويدعى لوكا تريني، مشطين من مسدسه فيما كان ينتقل وحيدا في سيارته بوسط ماتشيراتا، وفق العناصر الأولى للتحقيق.

ونقلت وكالة آغي للأنباء انه قال لعناصر الشرطة «ايطاليا للإيطاليين». ويتحدر المصابون الستة، وهم خمسة رجال وامرأة، من مالي وغانا ونيجيريا، بحسب وكالة آغي.

ومساء أمس الأول قال روبرتو فيوري زعيم «فورزا نوفا»، «اننا ندين ما فعله (تريني)، لكننا لا نريده ان يتحول الى وحش»، قائلا ان تريني «ضحية .. للهجرة غير المنضبطة، مع (وجود) مافيا نيجيرية تدير الاتجار بالمخدرات». وقررت جماعات يسارية عدة تنظيم تظاهرة «ضد الفاشية» اليوم.

ووصل 119 ألف مهاجر إلى إيطاليا بحرا في 2017 بعد رحلة محفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط، ما يشكل انخفاضا بواقع الثلث من الأعداد المسجلة في العام السابق.

وتراجعت الأعداد بشكل كبير بعد أن توصلت إيطاليا الصيف الماضي لاتفاق مثير للجدل تبناه الاتحاد الأوروبي مع السلطات المعترف بها في ليبيا لمنع المهاجرين من الإبحار صوب أوروبا.